~ما يحرك الانسان في مجالات تعامله مع من يدور حوله في الميادين
المختلفة أحد ثلاثة دوافع لا رابع لها حبُّ ما يريد أو كره ما يخشى أو
إيمان بما يعتقد.. النظر بدقة لأوعية مشاعره سيكشف بما لا يدع مجالاً للشك
أنه واتجاه كلّ مفردةٍ سلوكية مع نفسه أو مع أهله أو مع محيطه الاجتماعي
انها مغمورةٌ بواحد أو أكثر من هذه الدوافع الثلاثة (حبٌّ أو خوفٌ أو
قناعة).. ورُغم تفاوت الانسان في عمره وهو يمر عبر مراحل حياته المتعاقبة
"الرضاعة, الحضانة أوالطفولة الأولى أو الطفولة الثانية المتأخرة أو
المراهقة أو الرشد والنضج أو الشباب والرجولة أو مرحلة الكهولة أو مرحلة
الشيخوخة المبكرة أو مرحلة الشيخوخة المتأخرة أو أرذل العمر"..
في كلِّ هذه المراحل تبقى أوعية المشاعر ثابتةً ولكنها موزعةٌ بين آماله وآلامه ومخاوفه وقناعاته.. وهذه الأوعية وإن كانت ثابتةً من حيث الأصل لكنها مختلفةٌ من حيثُ المضامين والمحتوى فأمل وألم وقناعة الطفل غيرها عند المراهق وغيرها عند الكهل أو عند الشيخ..
الايمان الذي يغمر قلب صاحبه حين يمتزج بالحب يمنحه طاقةً هائلةً يحسّ معها بدفئ مشاعره ورهافة أحاسيسه وبذلك يشعر معها أنها تأصّلت فكرياً واتجهت نحو بناء حياته الخاصة والعامة وأروع ما يحس به المرء هو القناعة الراسخة والموشحة باكليل العاطفة الصادقة.. لا إنسان بلا عاطفة كما لا عاطفة بلا مفهوم من ليس له عاطفة يعني أنه حجر!! ومن كانت عاطفته بلا مفهوم فهو ارتجال بلا هدف وورقة في مهب الريح!! تتقاذفها الأمواج كيفما تشاء وهي فاقدة الارادة..
ما دام الحب ركناً أساسياً في مركّب الشخصية ولا ينفك عنها بأي حال يأتي السؤال لماذا التفاوت بالحب بين الناس؟؟ يشتركون في بعض ما يحبّون ويختلفون في البعض الاخر وحين تتعارض عواطفهم يقودهم "تعارض العواطف" الى الكثير من المشاكل تصل الى حد شنِّ الحروب والتسبب بإنزال الكوارث!!
الانسجام وعدمه بين فكر الانسان وعاطفته شيء ووحدة الاتجاه بين الفكر والعاطفة أن يكون خطأ ام صواباً شيءٌ اخر.. الفكر النازي والعواطف النازية باتجاه واحد وإن كانت عدوانية وكذا الفكر الفاشي والصهيوني.. غير أنَّ اتجاهاتها خاطئة مثلما كانت عليه الهندوكية في شناعتهم في عادة حرق الزوجة حيّةً مع زوجها الميّت!! أو ما كان عليه عرب الجاهلية في الكثير من عاداتهم وتقاليدهم!! وفي أشنع صورها في "وأد البنات"!! وما تمارسه بعض الامم المعاصرة كالصين والهند من "الوأد الجنيني" وهو جواز قتل الجنين "بالإجهاض" وهو في بطن أمه وعادةً ما اذا كان الجنين أنثى!! وهنا السؤال ما الفرق بين قتل الطفلة وعمرها بضعة اشهر وهي في عالم رحم أمها عن قتلها وعمرها بضعة ساعاتٍ أو أيامٍ أو أشهرٍ أو سنواتٍ وهي في عالم الدنيا!!
للحب رصيد هائل حين ينطلق من فكر وينسجم مع القيم الانسانية هو الذي يشدّ أواصر العلاقة بين أفراد المجتمع رُغْمَ ما تتخللها أحياناً من مصاعب.. فالتعلّق بكبار السن وبالأطفال المرضى بل بإيثارهم وبكل حبٍّ واحترام وتقديم أفضل الخدمات لهم لا توفّره الا قاعدة الفكر الإنساني.. ما يجعل الانسان الباذل لأمواله وعواطفه كريماً بلا مِنَّة ومضحياً بلا حدود.. هو من مصاديق الحب الذي أودعه الله تعالى في فطرة الانسان.. ومن روعة آيات الحب أنه حين يبذل لا ينقص كما لا يستغنى عنه بأية حال..
في كلِّ هذه المراحل تبقى أوعية المشاعر ثابتةً ولكنها موزعةٌ بين آماله وآلامه ومخاوفه وقناعاته.. وهذه الأوعية وإن كانت ثابتةً من حيث الأصل لكنها مختلفةٌ من حيثُ المضامين والمحتوى فأمل وألم وقناعة الطفل غيرها عند المراهق وغيرها عند الكهل أو عند الشيخ..
الايمان الذي يغمر قلب صاحبه حين يمتزج بالحب يمنحه طاقةً هائلةً يحسّ معها بدفئ مشاعره ورهافة أحاسيسه وبذلك يشعر معها أنها تأصّلت فكرياً واتجهت نحو بناء حياته الخاصة والعامة وأروع ما يحس به المرء هو القناعة الراسخة والموشحة باكليل العاطفة الصادقة.. لا إنسان بلا عاطفة كما لا عاطفة بلا مفهوم من ليس له عاطفة يعني أنه حجر!! ومن كانت عاطفته بلا مفهوم فهو ارتجال بلا هدف وورقة في مهب الريح!! تتقاذفها الأمواج كيفما تشاء وهي فاقدة الارادة..
ما دام الحب ركناً أساسياً في مركّب الشخصية ولا ينفك عنها بأي حال يأتي السؤال لماذا التفاوت بالحب بين الناس؟؟ يشتركون في بعض ما يحبّون ويختلفون في البعض الاخر وحين تتعارض عواطفهم يقودهم "تعارض العواطف" الى الكثير من المشاكل تصل الى حد شنِّ الحروب والتسبب بإنزال الكوارث!!
الانسجام وعدمه بين فكر الانسان وعاطفته شيء ووحدة الاتجاه بين الفكر والعاطفة أن يكون خطأ ام صواباً شيءٌ اخر.. الفكر النازي والعواطف النازية باتجاه واحد وإن كانت عدوانية وكذا الفكر الفاشي والصهيوني.. غير أنَّ اتجاهاتها خاطئة مثلما كانت عليه الهندوكية في شناعتهم في عادة حرق الزوجة حيّةً مع زوجها الميّت!! أو ما كان عليه عرب الجاهلية في الكثير من عاداتهم وتقاليدهم!! وفي أشنع صورها في "وأد البنات"!! وما تمارسه بعض الامم المعاصرة كالصين والهند من "الوأد الجنيني" وهو جواز قتل الجنين "بالإجهاض" وهو في بطن أمه وعادةً ما اذا كان الجنين أنثى!! وهنا السؤال ما الفرق بين قتل الطفلة وعمرها بضعة اشهر وهي في عالم رحم أمها عن قتلها وعمرها بضعة ساعاتٍ أو أيامٍ أو أشهرٍ أو سنواتٍ وهي في عالم الدنيا!!
للحب رصيد هائل حين ينطلق من فكر وينسجم مع القيم الانسانية هو الذي يشدّ أواصر العلاقة بين أفراد المجتمع رُغْمَ ما تتخللها أحياناً من مصاعب.. فالتعلّق بكبار السن وبالأطفال المرضى بل بإيثارهم وبكل حبٍّ واحترام وتقديم أفضل الخدمات لهم لا توفّره الا قاعدة الفكر الإنساني.. ما يجعل الانسان الباذل لأمواله وعواطفه كريماً بلا مِنَّة ومضحياً بلا حدود.. هو من مصاديق الحب الذي أودعه الله تعالى في فطرة الانسان.. ومن روعة آيات الحب أنه حين يبذل لا ينقص كما لا يستغنى عنه بأية حال..
مقالات للكاتب د . إبراهيم الجعفري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق