الاثنين، 23 سبتمبر 2013

الاتحاد الكردستاني يكشف لـ” بلادي اليوم ” أسباب تراجعه بالانتخابات وعقيلة طالباني تهدد بالانسحاب من العملية السياسية

بغداد- بلادي اليوم

في الوقت الذي كشف فيه حزب الاتحاد الوطني الكردستاني اسباب تراجعه في انتخابات اقليم كردستان النيابية, قالت مصادر سياسية ان عقلية رئيس الجمهورية هيرو الطالباني ستنسحب من العملية السياسية برمتها في حال فوز حليفهم الاستراتيجي الحزب الديمقراطي الكردستاني في الانتخابات , واكد حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بانه سيعيد النظر بتحالفاته المقبلة ككل، بضمنها التحالف مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، بعد ظهور النتائج النهائية لانتخابات اقليم كردستان النيابية. وقالت عضو الحزب النائبة آلا طالباني لـ(بلادي اليوم): إنني لا املك معلومات اكيدة حول ما ذكر بان عقيلة طالباني تنوي الانسحاب من العملية السياسية برمتها في حال فوز الحزب الديمقراطي الكردستاني في انتخابات اقليم كردستان، مبينة: إن غياب امين عام حزب الاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني، اثر بشكل كبير على النتائج التي حصل عليها الحزب في الانتخابات. وبينت: إن الاتحاد الوطني غير راض تماما عن النتائج التي حصل عليها في الانتخابات، وقد اعلنا عن عدم رضانا بشكل رسمي، مضيفة: إن حزبنا يبارك لشعب كردستان هذه الانتخابات، ويحترم النتائج، مشيرة الى ان قيادة الحزب تحملت مسؤولية نتائج الخسارة ، عادة نتائج الحزب في الانتخابات، بانها رسالة من الناخبين للحزب، ستأخذ على محمل الجد وتدرس لتحسين وضعنا في الانتخابات المقبلة. ولفتت طالباني الى ان اسباب تراجعنا في الانتخابات كثيرة، اهمها غياب جلال طالباني، وتحالفاتنا السابقة، وظهور حركات معارضة في المناطق التي فيها شعبية للاتحاد الوطني، موضحة ان الحزب طعن بشكل رسمي في نتائج الانتخابات، ونحن بانتظار نتائج التحقيق. واشارت عضو حزب الاتحاد الوطني الى ان حزبها سيعيد النظر بتحالفاته المقبلة بشكل عام، خصوصا التحالف مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، مبينة ان الحزب بانتظار النتائج النهائية الرسمية، ليدرس بعدها كل الاحتمالات التي من الممكن ان تتخذ، لاختيار الافضل منها لحزب الاتحاد الوطني. الى ذلك قالت مصادر سياسية: إن عقلية رئيس الجمهورية هيرو الطالباني ستنسحب من العملية السياسية برمتها في حال فوز حليفهم الستراتيجي مسعود بارزاني في الانتخابات البرلمانية للاقليم، الامر الذي تؤكده النتائج الاولية للانتخابات. وتابعت المصادر : إن تهديد عقيلة رئيس الجمهورية هيرو طالباني بالانسحاب من العملية السياسية في حال فوز حليفهم بارزاني بالانتخابات البرلمانية التي جرت مؤخرا في كردستان سيقلب المعادلة السياسية في الاقليم بشكل خاص وفي البلاد بصورة عامة، منوهة الى ان التوقعات تشير الى امكانية ولادة تحالف سياسي جديد بين حزب طالباني والمعارضة الكردية لتشكيل تكتل قوي يسحب البساط من تحت حزب بارزاني المهيمن على السلطة في كردستان. وفي غضون ذلك كشفت مصادر مقربة من هيئة الانتخابات في الاقليم، عن معلومات تفيد بحصول الحزب الديمقراطي الكردستاني على اكثر نسبة من الاصوات بواقع /42/ مقعدا في برلمان اقليم كردستان المقبل، تليه حركة التغيير بـ/22/ مقعدا وبعده الاتحاد الوطني بزعامة طالباني /18/ مقعدا. وبحسب المصادر، فان حزب بارزاني حقق نجاحا كبيرا في الانتخابات وحصل على اغلبية الاصوات في محافظتي اربيل ودهوك ، فيما حققت حركة التغيير على اكثر الاصوات في السليمانية ويليها حزب طالباني. الى ذلك اكدت مصادر برلمانية ان دخول حزب بارزاني بشكل منفرد عن حليفه الدائم الاتحاد الوطني الكردستاني في الانتخابات النيباية لاقليم كردستان سببه معرفتهم بان الاخير لن يحصل على نسبة متقدمة من الاصوات وسيتراجع لحساب المنشقين عنه حزب التغيير المعارض برئاسة نوشيروان مصطفى، كون امينه العام جلال طالباني يغيب منذ اشهر طويلة عن الساحة السياسية بسبب مرضه. ويغيب رئيس الجمهورية جلال طالباني منذ اشهر طويلة عن البلاد نتيجة تدهور حالته الصحية نقل على اثرها لاحدى مستشفيات المانيا للعلاج، كان المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني اعتبر امس، الاثنين، أن النتائج الأولية لانتخابات إقليم كردستان مصدر قلق له، ولا تليق بتاريخه وموقعه ونضاله، مؤكدا أنه سيحقق في أسباب تلك النتائج. وذكر بيان صحفي للمكتب السياسي للاتحاد، عقب ظهور النتائج الأولية لانتخابات الإقليم أن النتائج الأولية لانتخابات إقليم كردستان هي مبعث قلق للاتحاد الوطني الكردستاني وليست مفرحة ولا تليق بتاريخه وموقعه ونضاله. وأشار إلى أنه ينظر إلى النتائج الأولية كـ"رسالة"، وأنه يتحمل المسؤولية الكاملة أمام الرفاق ومخلصي الاتحاد الوطني، مبينا أنه سيقوم بالتحقيق في الأسباب المتعددة لهذه النتائج بالتشاور مع المجلس القيادي والكوادر المتقدمة والمختصين من أصدقاء الاتحاد. ولفت المكتب السياسي إلى أنه سيقوم كذلك بإعادة النظر في آليات العمل والإدارة والبرامج ومستلزمات العمل والمهام والمسؤوليات داخل الاتحاد الوطني الكردستاني، مؤكدا أنه يحترم إرادة الشعب وسيلتزم بها، كما سينتظر النتائج الرسمية للانتخابات وحسم الشكاوى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق