الأحد، 22 سبتمبر 2013

تفجير مدينة الصدر.. محاولة يائسة لإثارة الفتنة الطائفية وسط دعوات التهدئة ونبذ الخلافات

بغداد- بلادي اليوم
طالبت اللجنة الامنية في مجلس محافظة بغداد امس الاحد، بإحتجاز القادة الامنيين في مدينة الصدر وفتح تحقيق معهم على خلفية التفجيرات التي استهدفت مجلس عزاء, وأدانت السفارتان الامريكية و البريطانية في بغداد الهجوم الإرهابي,في حين عدت لجنة حقوق الانسان النيابية الحادث الذي سقط ضحيته عشرات الشهداء والجرحى الابرياء محاولة يائسة لبث الفرقة والفتنة الطائفية بين مكونات الشعب العراقي,
وطالبت اللجنة الامنية في مجلس محافظة بغداد امس الاحد، بإحتجاز القادة الامنيين في مدينة الصدر وفتح تحقيق معهم على خلفية التفجيرات التي استهدفت مجلس عزاء.. وقال عضو اللجنة غالب الزاملي في تصريح صحفي نطالب باحتجاز القادة الامنيين المشرفين على امن مدنية الصدر وبدء تحقيق عاجل معهم لمعرفة ملابسات التفجيرات التي استهدفت مجلس عزاء مساء امس الاول وخلفت عددا من الضحايا". واضاف الزاملي "يجب محاسبة المقصرين من الاجهزة الامنية واحالتهم القضاء".الى ذلك أدان القائم بأعمال السفارة البريطانية في بغداد مارك برايسون ريتشاردسون الهجوم الإرهابي الذي وقع في مدينة الصدر يوم أمس الاول.ونقل المكتب الأعلامي للسفارة عن ريتشاردسون قوله:"لقد شعرت بالحزن العميق عند سماعي بالهجمات المروعة التي وقعت في مدينة الصدر في بغداد ". وأضاف:" إنه لأمر مروع بشكل خاص أن اولئك الذين تم إستهدافهم كانوا أناسا يحضرون مجلس عزاء"، معبراً عن مواساته لعوائل الذين طالتهم تلك الهجمات الوحشية والمروعة".وأشار الى ان مثل هذه الهجمات ترتكب من قبل أقلية صغيرة من الإرهابيين الذين يهدفون الى زعزعة الوضع في العراق".وأكد: ان الحكومة البريطانية ستواصل وقوفها الى جانب الأغلبية الساحقة من الشعب العراقي والتي ترفض بشكل تام مثل هكذا عنف وترغب بمستقبل أكثر أمانا لعوائلهم، مبيناً: ان المملكة المتحدة تدعو الزعماء والسياسيين والدينيين وقادة المجمتع العراقي الى ان يتوحدوا ضد اولئك الذين ينفذون هكذا أعمال إجرامية".وكان انفجاران بسيارتين مفخختين، احداهما كان يقودها انتحاري ، استهدفتا يوم امس الاول مجلس عزاء في مدينة الصدر ، واوقعا العشرات من الشهداء والجرحى .وفي السياق ذاته دانت السفارة الاميركية في العراق بشدة التفجيرين اللذين استهدفا مجلس عزاء في مدينة الصدر وأدى إلى استشهاد وجرح العشرات. وقدمت السفارة " خالص تعازيها إلى اسر الضحايا الذين قضوا جراء هذا الاعتداء الجبان ، مؤكدة مواصلتها دعم حكومة وشعب العراق في محاربة الإرهاب باعتباره عدواً مشتركاً".وبدورها أستنكرت كتلة التحالف الكردستاني في مجلس النواب التفجيرات الاجرامية الارهابية التي حدثت مؤخرا في مدينتي الصدر وسامراء .وقال نائب رئيس الكتلة محسن السعدون في تصريح لـ(بلادي اليوم):" نستنكر التفجيرات التي حصلت مؤخرا في مدينة الصدر في بغداد وسامراء في صلاح الدين ونعد هذه العمليات في هذا الوقت رسالة لافشال مؤتمر السلم الاجتماعي" .ودعا جميع الاطراف التي شاركت في هذا المؤتمر الى الاسراع في تنفيذ ماجاء في وثيقة السلم وفي ميثاق الشرف السياسي لانه يدخل ضمن التزاماتنا للشعب العراقي ".وكانت مدينتا سامراء في صلاح الدين ومدينة الصدر في بغداد شهدتا تفجيرات راح ضحيتها مدنيون ابرياء. الى ذلك ادانت لجنة حقوق الانسان النيابية مسلسل الاعمال الارهابية المستمرة بحق ابناء الشعب العراقي .وقالت اللجنة في بيان صحفي :" ان ماحدث يوم امس الاول من استهداف لمجلس عزاء في مدينة الصدر ، الذي سقط ضحيته عشرات الشهداء والجرحى الابرياء ، هو محاولة يائسة لبث الفرقة والفتنة الطائفية بين مكونات الشعب العراقي.وطالبت اللجنة الاجهزة الامنية بان تتحلى بالمسؤولية العالية في حماية المواطنين ومحاسبة المقصرين ودحر الارهاب من خلال تكاتف القوى الامنية في تأمين الحماية اللازمة لابناء الشعب العراقي , كما اعرب نائب الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في العراق جيورجي بوستن عن قلقه ازاء ما يحدث من اعمال عنف وتفجيرات في العراق، مستنكراً بأشد العبارات الممكنة الهجوم الذي استهدف مجلس عزاء. وقال بوستن في بيان للبعثة: انه ينبغي إدانة العنف بجميع أشكاله ولكن ما روعني بشكلٍ خاص هو تصاعد وتيرة الهجمات الوحشية ضد من كانوا قد فُجعوا في السابق بفقدان أعزاءٍ لهم. وجدد مبعوث الأمم المتحدة دعوتهِ العاجلة إلى السلطات العراقية من أجل بذل قصارى جهدها لوضع حد لدائرة العنف المميت، مؤكدا على ضبط النفس، لان الانتقام لا يجلب سوى المزيد من العنف ، وتقع على عاتق جميع القادة مسؤولية التحرك بشكل حازم لوقف تصاعد وتيرة العنف.ومن جانبه ادان النائب الاول لرئيس مجلس النواب قصي عبد الوهاب السهيل التفجير الذي طال المدنيين العزل.وذكر السهيل في بيان لمكتبه الاعلامي ان" الزمر الارهابية تواصل استهدافها المدنيين العزل ..واشار الى ان استهداف مجالس العزاء وقبلها الحسينيات والجوامع ، يعكس الصورة البشعة لهؤلاء ومن يحركهم والاجندات المدفوعين بها "، مبينا :" ان الارهاب يحاول بشتى الوسائل ان يؤجج نار الفتنة الطائفية بين ابناء البلد الواحد ".فيما أدان رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي، امس الاحد، المجزرة البشعة في تفجيري مجلس عزاء مدينة الصدر وعد التفجير بأنه دليل واضح ان المؤامرة على العراق كبيرة وخطيرة. وقال النجيفي في بيان له: ندين وبشدة ما اقدمت عليه أيادي الإرهاب القذرة من استهداف صارخ وبشع لأهلنا في مدينة الصدر فدبرت فيها مجزرة بشعة ادت الى استشهاد وجرح العشرات من ابناء شعبنا الأبرياء"، مضيفا "نسأل المولى عز وجل ان يتغمد الشهداء بواسع رحمته وان يمن على الجرحى بالشفاء العاجل ويحفظ بلدنا وشعبنا من كيد الكائدين".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق