السبت، 21 سبتمبر 2013

الجعفري لـ” بلادي اليوم ”: لا نريد عراقاً بلا طوائف بل نريد عراقاً بلا طائفية

بغداد – بلادي اليوم
قال رئيس تيار الاصلاح الوطني الدكتور ابراهيم الجعفري: إن العراق اليوم يبنى بابنائه من مختلف الطوائف، مضيفا: لا نريد عراقا بلا طوائف بل نريده بلا طائفية، داعيا المرأة بان تأخذ دورها مع اخيها الرجل في مجال الاعلام والمجالات الاخرى. وقال الجعفري لـ(بلادي اليوم): إن تيار الاصلاح الوطني ينطلق من ثوابت اصيلة تمزج الماضي بالحاضر وتستشرف المستقبل وفق رؤية وطنية خالصة، لانه تأسس على مبدأ الاعتزاز بهوية الانتماء التي تفضي الى استيعاب وقبول الاخرين وليس هوية الاقصاء تحت اي مسمى كان "قومي او ديني او طائفي او مناطقي"، مؤكدا: لا نريد عراقا بلا طوائف ولكن نريد عراقا بلا طائفية. واضاف الجعفري: إن الاعلام "سلطة رابعة" وليس "السلطة الرابعة"، موضحا ان "السلطة الرابعة" تقيد الاعلام بخانة محددة هي رابع السلطات في حين ان "سلطة رابعة" تعني امكانية تقدمه الى المرتبة الثالثة او الثانية او حتى الاولى. واكد الجعفري أن الاعلام الذي يخدم العراق هو اعلام الدولة وليس اعلام الحكومة او الحزب او الاشخاص بمعنى ان ينظر الى البلاد كنظام ودستور وشعب وعلاقات خارجية ككل واحد وان ينطلق من ذلك لرسم صورة مشرقة تحصن المتلقي من سلبيات الاعلام المشوه. وتابع: نُريد أن نُوحِّد الخطاب الإعلاميَّ؛ فتعدُّدُ وسائل الاعلام لا يتنافى مع ذلك ، بل العكس يبرع في أن يكون الخطاب مُوحَّدا رغم تعدُّد وسائل الاعلام، مشددا على ضرورة ان تاخذ المرأة دورها في الاعلام وان تكون جنبا الى جنب مع اخيها الرجل في الميدان الاعلامي. داعيا الاعلام الى القاء الضوء على الأهداف المُعطّلة، ويحثُّ الحكومة على أن تُسارع في تنفيذها، وأن يكشف النقاب عن الفساد الموجود، ويُلقي الضوء على الحلول التي تتولّى عملية الإصلاح. وقال ايضا: اختاروا الرجال والنساء الذين يحملون هذه المبادئ؛ حتى نُطِلّ على البرلمان الجديد كسلطة تشريعية تُكمِّل عمل الحكومة، وتُراقِب الحكومة، وتُشرِّع للحكومة.وكان رئيس التحالف الوطني ابراهيم الجعفري،اكد أن تعدد الفضائيات لا يقدم لنا هوية بديلة عن الوطنية العراقية، مشيرا الى ان محكمة التأريخ لاترحم من يعمل على تشويه الحقائق اعلاميا. وقال الجعفري خلال كلمة له في المؤتمر التأسيسي لاتحاد مؤسسات الاذاعة والتلفزيون: إن من حق الفضائية عليك ان تلتزم بسياستها، لكنها لاتتحول الى مشرع تحلل وتحرم الوطنية العراقية، مبينا ان تعدد الفضائيات وتعدد العاملين في الفضائيات لا يقدم لنا هوية بديلة عن الوطنية العراقية، وكل هذا سيذكر في سجلاتكم إن لم يكن اليوم فغدا. واشار الجعفري الى أنه بدأت تخرج اجزاء غاطسة وبدأت تطفو على السطح وتبين الكثير من ذلك التشويه الاعلامي. وحدد الجعفري خطين لوسائل الاعلام لاعتمادها قائلا: نحن نريد من الاعلام ان يلقي الضوء على الاهداف المعطلة لكي تسارع الحكومة في تنفيذها وتطبيقها، والصوت الاخر للاعلام يكشف النقاب عن الفساد الموجود ويلقي الضوء على الحلول التي تتولى عملية اصلاحها". وبين رئيس التحالف الوطني مخاطبا مسؤولي وسائل اعلام عربية منتقدة للاوضاع الداخلية في العراق: إذا اردت ان تحارب الفساد في دولة ما حارب الفساد في بلدكم، وانت تدعو الى حقوق المرأة اسئلك: لدينا 82 امرأة موجودة في البرلمان العراقي وأنت تحرم سياقة السيارة في بلدك، أين المذاهب والديانات والاتجاهات السياسية المختلفة كلهم يجتمعون حول ناظر واحد في البرلمان العراقي، وفي الحكومة لانزعم اننا وصلنا الى القمة لكننا لسنا في الوادي، نحن على السفح. ودعا الجعفري الى عدم السماح للاعلام المزيف للحقيقة ان يكون بديلا عن الاعلام الصادح بصوت الحقيقة، أملنا معقود على جهودكم أن ترفعوا هذا الصوت الوطني العراقي الذي يتحلى بصوت الحقيقة".وتابع الجعفري: انا اخاطب كل سياسي وكل اعلامي وكل مسؤول اداري في الدولة ان يتقي الله في العراق، هذا الادعاء وهذه الفجوة بين الادعاءات وبين الواقع يجب ان نعمل الى غلقها، فالذي يخاف الله ينبغي ان لايعيش هذه الازدواجية، فمهما امتد التاريخ ستكشف كل الارقام ان لم يكن اليوم فغدا وما لم نصطف ضد الفساد ونحارب الفساد فسنكون جزءاً من منه ولو بعد حين.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق