الأحد، 24 يوليو 2016

الجعفري يدعو المجتمع الدولي لبذل المزيد من الجهود لدعم النازحين


 بغداد - بلادي اليوم
أكد وزير الخارجية الدكتور إبراهيم الجعفري، أن العراق يمر بظروف استثنائية غير مسبوقة، نتيجة الحرب ضد تنظيم داعش وانخفاض موارد الدولة، ودعا دول العالم الى تفهم الضغوط الأمنية الاقتصادية التي تواجه العراق، وفيما أشار الى أن مخيمات النازحين غير آهلة للسكن في ظروف جوية قاسية كظروف العراق، طالب المجتمع الدولي بـ "بذل المزيد من الجهود" من أجل حماية أروح النازحين. وقال مكتب الجعفري في بيان: إن وزير الخارجيّة ترأس وفد العراق في اجتماع مجموعة الدول المانحة لدعم العراق ضمن التحالف الدولي ضد الإرهاب بواشنطن الذي تشارك فيه أربعون دولة من دول التحالف. ونقل البيان، عن الجعفري تأكيده على أن ما تحققه قواتنا المسلحة في مُحارَبة الإرهاب وتحرير مُدُن القيارة وقبلها الفلوجة يُعَدُّ إنجازاً كبيراً، مبيناً أن تنظيم داعش يلفظ أنفاسه الأخيرة ويحاول لفت الانتباه عن انكساره المُتكرِّر في المعارك بهجمات انتحاريَّة على المواطِنين الأبرياء، كما حدث في تفجير الكرادة الذي راح ضحيته نحو 300 عراقي والمئات من المصابين في واحدة من أفظع الاستهدافات التي تعرض لها المدنيون في العراق والعالم في هذا العام. وأضاف الجعفري: إن العراق يمر بظروف استثنائية غير مسبوقة نتيجة متطلبات الحرب وانخفاض موارد الدولة بسبب تراجع أسعار النفط إضافة إلى تكاليف معالجة الأزمة الإنسانية لما يزيد على أربعة ملايين نازح داخل العراق، مشيراً الى أن مأساة النزوح التي تعرَّضت لها عِدَّة محافظات عراقية تـُصنـَّف على أنها من أفجع وأقسى كوارث الهجرة والنزوح على مُستوى العالم. وتابع الجعفري: إن مُخيَّمات النزوح حدَّدت مواقعها الظروف الأمنية وهي غير آهلة للسكن الدائم في ظروف جوية قاسية كظروف العراق، ممَّا أدَّى إلى عشرات الوفيات وقد حملت الحكومة والمنظمات المحلية والدولية للحدِّ من تفاقم ظروف النازحين الإنسانية، الآن المشكلة مازالت أكبر وأخطر من الإمكانات المتاحة، مطالباً المجتمع الدولي بـ"بذل المزيد من الجهود لحماية أرواح النازحين في هذه الظروف".ودعا وزير الخارجية، دول العالم الى تفهم الضغوط التي تواجه العراق وتواجه الحكومة في مُواجَهتها المزدوجة للمشكلتين الأمنية والاقتصادية وما نتج عنهما من أعراض مُربـِكة، مؤكداً أن الدور الذي يضطلع به العراق نيابة عن العالم كله في مواجَهة الإرهاب جدير بأن يُقابَل بمزيد من الدعم في الجوانب التي يُمكن للمُجتمَع الدولي تقديمها لتخفيف الأثقال عن كاهل المقاتل وتأمين ظهره من خلال حل الإشكالات الخدمية للنازحين.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق