الأربعاء، 24 أغسطس 2016

صناعة القدر

~بعض مواصفات الانسان ما هو خارج عن ارادته كطبيعة شكله ولون جلده ونسبه وانتمائه القبلي وانحداره القومي وموطنه الجغرافي ومقطع حياته التاريخي وتحديد جنسه.. والتفكير بالتغيير من أيٍّ من هذه الحقائق ضربٌ من الخيال وبالتالي فلا جدوى من ورائه لانه قدرٌ "فوق الإرادة".. أما سلوك الانسان فهو من صناعة يده "قدر الارادة" وبالتالي فهو لا غيره من يتحكم به وهو ما يُساءل عنه من قبل نفسه وأهله ومجتمعه ومن الله تعالى.. به يكبر ويتعاظم وقد يحتل مقاماً عالياً وبه قد يتدنّى وقد يصل الى الهاوية.. بذلك كانت الثوابت التكوينية مما ليست بمقدور الانسان ولا يُسأل عن وجودها أو تغييرها ولا يحاسب  عليها.. غير أنّ الكثير من النظريات الاجتماعية اتجهت اتجاهاً عنصرياً وكلّفت البشرية أثماناً باهظة فنظرية التمييز العنصري التي حكمت على الانسان الأسود بالاستعباد وعلى المرأة بالدونيّة وعلى الشعوب ذات الأصل السامي بالعجز والتخلف عن مواكبة التطوّر (نظرية رينان) ولطبقة الابراهاما الهندوكية بالتفوق ما تسبب بايجاد مشاكل وفتن اجتماعية متعددة واشعال الكثير من الحروب التي نشرت ظلها في...

http://beladitoday.com/?iraq=%D5%E4%C7%DA%C9-%C7%E1%DE%CF%D1&aa=news&id22=67083

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق