الأربعاء، 24 أغسطس 2016

معجزة الميدالية



~عندما نقرأ أسماء دول مثل الدومينيكان ومنغوليا وغرينادا وفيجي والباهاماس والفلبين وقيرغزستان وكوسوفو وبورتوريكو واستونيا ومولدوفا في جدول ميداليات دورة ريو نكتشف ان احراز الوسام الأولمبي ليس بالأمر المستحيل الذي يجعلنا ننتظر 60 عاماً من أجل ولادة شقيق لبرونزية الرباع المرحوم عبد الواحد عزيز وربما يتخطى انتظار الرياضة العراقية حاجز المائة عام طالما ان ‫التخطيط غائب عن منهاج عملنا. عندما تنجح دولة عربية جارة مثل الأردن بانتزاع المعدن الذهبي في فعالية التايكواندو من أرض البرازيل سنعلم مدى التراجع الذي تعاني منه رياضتنا. المصيبة الأعظم أنه لا أمل لدينا بأي اصلاح قريب لمنظومتنا الرياضية طالما ان مبدأ العقاب غائب عن قواميس الجهات الرقابية التي لا تتعامل مع اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية إلا بالثواب لأنها ترتجف وترتعب من العقوبات الدولية وكأننا ان تعرضنا للعقوبات سنضيع من بين أيدينا إنجازات عالمية وقارية لا حصر لها!. في كل مرة نذهب فيها إلى الدورات الأولمبية ونعود منها ونحن نجر أذيال الخيبة تكون التبريرات حاضرة، والتلاعب بالتصريحات والكلمات هو السمة الأبرز، والحديث عن المستقبل والتحضير المبكر للأولمبياد المقبل نسخة مكررة، وفي الحقيقة ان الكل لا يخطط ولا يفكر الا بالانتخابات وكيفية البقاء متربعاً على كرسي المسؤولية الذي أصبح بالنسبة لهم كرسي الوجاهة والتشريف لا التكليف. هل يعقل ان أي اتحاد من اتحاداتنا التي تعنى بالرياضات الفردية عجز وما زال عن اختيار رياضيين اثنين فقط يقوم باعدادهما لمدة أربع سنوات من أجل منافسة حقيقية في المحفل العالمي وعدم الاكتفاء بشرف المشاركة؟!. وكم هي المبالغ التي من الممكن أن تخصص لهذه الخطط؟!. نكاد نجزم انها لا تأتي شيئاً مقارنة بما يصرف في كل سنة على الايفادات والسفرات وغيرها من الأمور التي تبذخ فيها الأموال على الإداريين. خمسة اتحادات فقط نجحت في الوصول لريودي جانيرو والغريب انها فقط من تتحمل الان اللوم والنقد بينما تلوذ بقية الاتحادات بعيداً وكأنها لم تقترف أي ذنب، بينما هي في الحقيقة تمثل الفشل بعينه كونها عجزت عن التأهل أصلاً.

http://beladitoday.com/?iraq=%E3%DA%CC%D2%C9-%C7%E1%E3%ED%CF%C7%E1%ED%C9&aa=news&id22=67056

    

مقالات للكاتب نافع خالد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق