الثلاثاء، 11 ديسمبر 2012

حمى التصريحات تتصاعد.. مجيد: البارزاني يعدّ لقادسية جديدة.. الإقليم: كركوك ستبقى كردية

بغداد- بلادي اليوم
وصف النائب عن ائتلاف دولة القانون ياسين مجيد ، زيارة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني ونجله الى محافظة كركوك امس لتفقد ما سماها جبهات القتال هناك بانها " إعلان حرب على جميع العراقيين ".
وقال مجيد في مؤتمر صحفي عقده امس الثلاثاء: ان زيارة بارزاني ونجله وهو يرتدي الخوذة العسكرية لتفقد جبهات القتال في محافظة كركوك إعلان حرب على جميع العراقيين ، وليس على رئيس الوزراء نوري المالكي فقط ، بل حتى على رئيس الجمهورية جلال طالباني ".واضاف :" ان هذه الزيارة رسالة تؤكد أن الدكتاتور في كردستان ـ في اشارة الى بارزاني ـ يريد أن يصبح دكتاتورا لأربع محافظات " ، متسائلا :" هل يستعد رئيس الاقليم الى قادسية يسميها قادسية مسعود بارزاني وشن حرب ضد مكون غير محدد ؟ " على حد تعبيره.
ورأى مجيد ان زيارة بارزاني ونجله إلى محافظة كركوك " زيارة حرب " قائلا :" أنها تذكرنا بزيارات رئيس النظام السابق صدام حسين ونجله إلى ساحات القتال " معتبرا ان :" الزيارة استفزازية ونسفت الجهود التي بذلها رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي لتهدئة الأزمة ، وهي اخطر من زيارة وزير الخارجية التركي احمد داود أوغلوا إلى كركوك ".وفي المقابل رد النائب عن التحالف الكردستاني محسن السعدون، على تصريحات النائب عن ائتلاف دولة القانون ياسين مجيد التي قال فيها: إن زيارة رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني لكركوك ذكرته بزيارات صدام حسين لجبهات القتال، قائلاً: إن البارزاني القائد العام "للبيشمركه" ومن حقه تفقد القوات في أماكن تواجدها. وقال السعدون في مؤتمر صحافي عقده في مجلس النواب امس، الثلاثاء: في الوقت الذي ينتظر فيه العراقيون حصول تقارب وتوافق لحل جميع المشاكل، يظهر علينا ياسين مجيد ويهاجم زيارة رئيس الاقليم الى كركوك التي "ستبقى مدينة السلام والتآخي وتبقى كردستانية".وأضاف: أن الدستور أعطى الحق لرئيس الاقليم بزيارة كركوك لانه القائد العام للبيشمركه وحرس الاقليم، ويتفقد حرس الاقليم في اي مكان كانوا فيه، خاصة المناطق المتنازع عليها وكركوك. الى ذلك استبعد النائب عن التحالف الكردستاني شوان محمد طه، ان تكون الحملة الانتخابية سبباً في نشوب الأزمات، مشيرا الى ان المهاترات الاعلامية شيء، والمشاكل السياسية القائمة حتى الآن شي آخر. وقال طه: نحن في العراق نعاني مشاكل سياسية عميقة، فكلما أقتربنا من حلها بالحوار والتفاوض، نرى دولة القانون تخلق ازمة جديدة. واشار طه الى ان المسألة مرتبطة بطبيعة نظام الحكم في العراق، كون هناك خلل في ادراة الحكم في البلد، مؤكدا: ان هناك تطابقاً في الرؤى بين اكثر القوى السياسة حول طبيعة نظام الحكم. وشدد طه: نحن كقوى سياسية كردستانية والقائمة العراقية والتيار الصدري وبقية الاطراف الاخرى كلنا لدينا ملاحظات على طبيعة الحكم، فاذا تم الاصلاح سيتسنى للفرقاء السياسيين ان يتجاوزوا الثغرات الموجودة.
وبدوره حمل قيادي في ائتلاف دولة القانون الثلاثاء، على رئيس الجمهورية جلال الطالباني، معتبراً أنه تحول خلال الأيام الماضية إلى طرف في النزاع بين بغداد وأربيل، داعيا إياه إلى "تجاوز انتماءاته الخاصة" والعودة لأداء دوره الذي رسمه الدستور. وقال كمال الساعدي في تصريح صحفي: إن "الطالباني تحول فيما مضى من أيام إلى طرف في المشكلة وصار زعيماً كردياً وليس رئيساً لجمهورية العراق"، مؤكدا: أن "للطالباني الحق في التعبير عن انتماءاته الخاصة لكن خارج هذه الوظيفة". وأضاف الساعدي: أن "منصب رئيس الجمهورية يفرض على الطالباني تجاوز انتماءاته الخاصة والتحول إلى راع لكل العراقيين"، مؤكداً أنه "إذا عاد لدوره هذا فسوف ينجح في وساطته السياسية وإذا عاد لتصرفاته في الأيام الماضية فلن ينجح". وتوقع الساعدي "حدوث انفراج في الأزمة بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان"، من دون ذكر أي تفاصيل في هذا الشأن.
الى ذلك اعتبر نواب عن القائمة العراقية امس الثلاثاء، زيارة رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني إلى محافظة كركوك وتفقد القطعات العسكرية للبيشمركة "تصعيدية" وتبث رسالة بعدم نيته الى التهدئة، وفيما أكدوا أنها تهيئ القطعات لإعلان الحرب على بغداد، دعوا شرطة كركوك إلى عدم زج نفسها بالعمل السياسي. وقال النائب عن العراقية عبد الله الغرب خلال مؤتمر صحافي عقده، بمقر البرلمان مع النواب عن القائمة احمد الجبوري وياسين العبيدي وسهاد العبيدي : إن "ما شهدته محافظة كركوك، ليلة أمس، من زيارة لرئيس الإقليم وتفقده القطعات العسكرية للبيشمركة هي رسالة واضحة بأن البارزاني ليس لدية نية للتهدئة".
وأضاف الغرب: أن "هذه الزيارة رسالة تصعيدية من خلال زيارة القطعات وكونه يهيئ هذه القطعات لإعلان الحرب على الحكومة الاتحادية"، مشيراً إلى أن "بعض القيادات من شرطة كركوك رافقت البارزاني خلال الزيارة وكنا نأمل أن تنأى بنفسها عن التدخل بالعمل السياسي". وزار رئيس الإقليم مسعود البارزاني كركوك، الاثنين الماضي لتفقد قوات البيشمركة المتواجدة فيها، وأكد خلال الزيارة أن القبول بالمادة 140 لا يعني وجود أي شك لدى الكرد بكردستانية كركوك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق