الثلاثاء، 11 ديسمبر 2012

الأمن النيابية لـ“ بلادي اليوم ”: موسكو أعطت بغداد مدة معينة للموافقة على صفقة الأسلحة

بغداد- بلادي اليوم
اكدت لجنة الامن والدفاع النيابية بان موسكو اعطت بغداد مدة معينة للموافقة على صفقة الاسلحة ،فان لم يوافق العراق بهذه المدة ستلغى. واوضح نائب رئيس اللجنة اسكندر وتوت لـ(بلادي اليوم): أن هناك وفدا اخر سيقوم بزيارة العاصمة الروسية موسكو للتدقيق في صفقة الاسلحة والتفاوض من جديد لشراء هذه الاسلحة ،مبينا: ان اعادة التفاوض والحصول على هذه الاسلحة مرتبط بموافقة موسكو، لان الحصول على بعض الاسلحة التي تسمى (الاسلحة الاستراتيجية) يتطلب موافقة الدولة التي ستقوم بتزويد البلد المستورد بهذه الاسلحة ،لان الدول المصدرة للسلاح تخاف من ان تهرب بعض التكنولوجيا الى بلدان اخرى. واضاف: ان موسكو اعطت بغداد مدة معينة للموافقة على صفقة الاسلحة ،فان لم يوافق العراق بهذه المدة ستلغى، وحتى الان لا نعرف كم هي المدة وهل انتهت ام لا؟، مشيرا الى ان العراق بحاجة ماسة الى هذه الاسلحة . وكان مصدر في مكتب القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي قال امس، الثلاثاء: إن وفدا كبيرا من ضباط الجيش وخبراء التسليح برئاسة معاون رئيس اركان الجيش الفريق الركن عبود قنبر غادر امس ، الى موسكو لإعادة التفاوض على صفقة الاسلحة الاخيرة وان الوفد سيعيد التفاوض على صفقة الاسلحة التي وقعتها الحكومة خلال زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي الأخيرة إلى موسكو. وكانت اللجنة البرلمانية المكلفة بالتحقيق في ملف الصفقة الروسية قد كشفت انها ستزور كل من رئيس الوزراء نوري المالكي والمسؤولين في روسيا ضمن اجراءات التحقيق. وقال عضو اللجنة النائب عزيز العكيلي: ان" اللجنة التحقيقية إرتأت ان تزور رئيس الوزراء نوري المالكي في مكتبه لطرح بعض الاسئلة والاستفسارات بخصوص المعلومات التي يمتلكها بشأن الاطراف الضليعة في الصفقة بناء على المعلومات التي تلقاها من الجانب الروسي".وتابع العكيلي: ان "اللجنة التحقيقية توصلت الى حقائق تشير الى تورط جهات خارجية في الصفقة ما دعا الى اقتراح الذهاب لروسيا لإكمال جمع التحقيقات وجمع المعلومات الكافية".واشار الى ان "جميع الخيارات مطروحة في سبيل الوصول للحقيقة عن طريق استجواب كل من اشترك في الصفقة من قريب او بعيد للخروج بنتائج حتمية".الى ذلك اعلن عضو اللجنة التحقيقية في صفقة السلاح الروسية جواد الشهيلي ، عن ان اللجنة اتصلت بالجانب الروسي وحصلت على معلومات ستدين شخصيات كبيرة بصفقة السلاح الروسية .وقال:" ان اللجنة وصلت الى المراحل الاخيرة بشأن استجواب واستضافة المسؤولين عن الصفقة ، مبينا:ً ان يوم امس الثلاثاء شهد استضافة بعض الشخصيات الجديدة منها شخصيات من وزارتي الدفاع والامن الوطني".واشار الى وصول وثائق وادلة جديدة الى اللجنة ، وقال :"ان تلك الوثائق ستدين شخصيات كبيرة وموجودة منها في مجلس النواب ومنها خارج مجلس النواب في الحكومة وقسم منها تجار في الدول المجاورة في لبنان ودول اخرى،"في حين دعا المتحدث باسم اللجنة البرلمانية المشكلة للتحقيق بالصفقة الروسية، الاثنين، إلى عدم اعتماد أي تصريحات بشأن التحقيق بالصفقة الروسية، إلا التي تصدر منه "حصراً". وقال النائب عدنان الشحماني في بيان صدر: إن "التصريحات الرسمية بشأن صفقة الأسلحة الروسية تؤخذ مني كوني المتحدث الرسمي باسم اللجنة التحقيقية الخاصة حصراً". وكان عضو اللجنة التحقيقية بصفقة السلاح الروسي جواد الشهيلي أكد، أن التحقيق بهذه الصفقة وصل إلى مراحله الأخيرة، وفيما بين أن هناك معلومات ستدين شخصيات كبيرة، أشار إلى أن التقرير النهائي سيقدم إلى مجلس النواب خلال الأسبوع المقبل. كما كشف الشهيلي، عن أسماء أكثر من 17 شخصاً بينهم مسؤولون كبار في الحكومة، "مطلوبون للتحقيق" لديها بشأن صفقة السلاح الروسية، مؤكدة أن من بينهم وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي، والمتحدث باسم الحكومة السابق علي الدباغ. الى ذلك اكد عضو لجنة الامن والدفاع عضو اللجنة التحقيقية بصفقة السلاح الروسي عيفان العيساوي انه لم يثبت لحد الان فساد الصفقة وانما هناك شبهات حولها. وقال في بيان نقله مكتبه الاعلامي: لم يثبت لحد الان فساد في صفقة السلاح الروسي وانما شبه فساد وهي قائمة بسبب بعض الاتهامات الموجهة وتم استضافة وزير الدفاع سعدون الدليمي وكان كلامه مقنعا جدا. واضاف العيساوي : ارى من وجهة نظري كعضو في لجنة الامن والدفاع النيابية وعضو في اللجنة التحقيقية في صفقة السلاح الروسي ان وزير الدفاع سعدون الدليمي بعيد كل البعد عن تورطه في هذه الصفقة ولربما ان تكون هناك شبهات حول جهات اخرى ولكن لم يثبت تورط تلك الجهات لحد الان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق