بغداد-بلادي اليوم
اكدت لجنة العلاقات الخارجية النيابية بأن رعاية تركيا لمؤتمر "نصرة انتفاضة الشعب العراقي" لا يعد تدخلا في شؤون العراق الداخلية. واوضحت عضو اللجنة ندى الجبوري لـ(بلادي اليوم)، أن تركيا ترعى العديد من المؤتمرات التي تخص المنطقة منها سورية، مبينة أن رعايتها لمؤتمر"نصرة انتفاضة الشعب العراقي " لا يعد تدخلا في الشان العراقي، لان تركيا تعقد فيها العديد من المؤتمرات لكثير من الدول. وأضافت: ان هذا المؤتمر لا يعد مؤتمرا سياسيا بل انه يدخل ضمن عمل التنظيم المدني. وكانت تركيا قد رعت مؤتمرا مناهضا للحكومة العراقية تحت اسم ( مؤتمر نصرة انتفاضة الشعب العراقي ). وقال مصدر لبلادي اليوم: ان المؤتمر تحضره شخصيات غير معروفة على المستوى السياسي المحلي او الدولي". الى ذلك اعتبر رئيس الكتلة البيضاء في البرلمان أن تركيا تقود اليوم مخططا مكشوفا لتقسيم دول المنطقة بالتنسيق مع أدوات من داخل هذه الدول. وقال النائب جمال البطيخ: هناك أدوات في الداخل العراقي تشجع المسؤولين الأتراك على التمادي في تصريحاتهم ومواقفهم ضد الشرعية العراقية ومحاولاتهم لتأجيج الفتن القومية والطائفية بين أبناء الشعب العراقي.وأشار إلى أن تركيا ومن خلال تدخلها السافر في العراق تحاول النيل من سيادة العراق وإسقاط حكومته الشرعية والسعي إلى تجزئته بشكل أو بآخر، لكن هذا الأمر أصبح مكشوفا للعراقيين وباتت هيبة تركيا محتقرة لدى المواطن العراقي. وتحدث البطيخ عن ازدواجية الموقف التركي في ما يتعلق بالأكراد، ففي الداخل التركي تمارس السلطات التركية قمع الأكراد ومصادرة حرياتهم بينما تشجع أكراد العراق على الانفصال وتحرضهم على خرق القوانين الاتحادية وعقد صفقات نفطية وتجارية مع أنقرة دون تنسيق مع بغداد، بل يقوم المسؤولون الأتراك بزيارة كردستان العراق دون علم الحكومة العراقية. وتابع قائلا: إن المواقف التركية هذه تقودنا إلى أمور بدأت تتكشف يوما بعد آخر وهذا ما تمثل بدور تركيا في الأحداث التي شهدتها بعض المدن العراقية مؤخرا من تظاهرات ومطالبات معينة، حيث رأينا أن تركيا تحاول استغلال هذه الأحداث لخدمة مخططاتها المشبوهة في العراق وذلك من خلال أدواتها المحلية، وهذا سلوك أقل ما يُقال عنه أنه تدخل سافر في الشأن العراقي الداخلي. ولم يستبعد جمال البطيخ أن تؤثر هذه المواقف التركية سلبا على العلاقة بين بغداد وأنقرة فضلا عن أن تركيا فقدت هيبتها واحترامها في الشارع العراقي وسقطت شعبيا ولم يبق لديها سوى أدواتها المفلسة التي فقدت رصيدها الشعبي وراحت تعول على العامل الإقليمي لاستعادة هيبتها المفقودة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق