بلادي اليوم / خاص
رحبت جماعة الاخوان المسلمين في مصر باستمرار التعاون الايراني المصري في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وذلك بعد مغادرة اول رحلة طيران بين القاهرة وطهران منذ 34 عاما فى بداية تدشين خط طيران بين مصر وإيران لنقل السياح الإيرانيين إلى مصر. وقالت مصادر مسؤولة بمطار القاهرة: ان طائرة تابعة لشركة "إير ممفيس" توجهت في رحلة برقم 8000 إلى طهران وعلى متنها ثمانية ركاب إيرانيين بينهم دبلوماسيان. ومن المحتمل أن تنظم الشركة رحلات بين المدن الإيرانية والمطارات الإقليمية فى جنوب مصر طبقا للإتفاق الذى تم توقيعه خلال زيارة هشام زعزوع وزير السياحة المصري التي قام بها اخيرا لطهران.
كما حطّت في مطار مدينة اسوان المصرية ظهر امس اول طائرة تقل سياحا من الجمهورية الاسلامية الايرانية الى مصر. واقلت الطائرة 50 من السياح الايرانيين في اطار رحلة جوية عارضة "تشارتر" حيث سيقومون خلال اقامتهم التي تستغرق اسبوعا بزيارة مختلف المدن المصرية ومن المحتمل ان تكون من ضمنها العاصمة القاهرة.
وقال العضو البارز في حزب الحرية والعدالة ( الذراع السياسي للاخوان المسلمين ) ياسر عبد الرافع في تصريح خص به " بلادي اليوم: ان التقارب الايراني المصري هو امر ضروري ومطلوب، مؤكدا ان مصر تسعى اليوم لبناء علاقات جديدة مع مختلف دول العالم. واشاد عبد الرافع بالدور الذي تلعبه ايران في دعم القضايا العربية والاسلامية قائلا: ان ايران ساندت الكثير من الدول العربية والاسلامية ولها مواقف مناصرة للقضايا العربية والاسلامية ومنها قضية المقاومة، مبينا: ان ايران تعتبر اليوم من اقوى اعداء اسرائيل. معربا عن امله بان يكون رواج وتعاون فكري واقتصادي وثقافي بين البلدين. وكشف عبد الرافع عن وجود ارادة من قبل بعض القوى العالمية بعدم تحقيق التقارب المصري – الايراني وتعزيز التعاون المشترك بين البلدين. واضاف عبد الرافع وهو نائب في البرلمان المصري المنحل عن حزب الحرية والعدالة: ان التقارب الايراني المصري لايعطي اية رسالة سلبية او تهديد لدول الخليج او غيرها من بلدان العالم. موضحا: ان مصر لاتبني علاقتها على اساس التهديدات او الحرب بين دولة واخرى. مشددا على ان مصر في الوقت الذي تحرص على احترام علاقتها مع مختلف دول العالم فانها في الوقت نفسه لن تسمح لاي من الدول بالتدخل في شؤونها الداخلية.الى ذلك توجه مساعد وزير الخارجية الايراني في الشؤون العربية والافريقية حسين امير عبد اللهيان امس السبت إلى مصر لإجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين حول التطورات الاقليمية والدولية التي تهم البلدين. وذكرت وكالة الانباء الايرانية أنه من المقرر أن يلتقي عبد اللهيان ايضا خلال هذه الزيارة التي تستغرق يوما واحدا بالأخضر الابراهيمي المبعوث الاممي والعربي إلى سورية لبحث التطورات الاقليمية وخاصة الازمة السورية. واضافت: ان المسؤول الايراني سيقدم شرحا لمواقف بلاده حول التطورات الاقليمية والدولية وضرورة تسوية الازمة السورية من خلال السبل السياسية وفي اطار المساعي التي تقوم بها الامم المتحدة. ويشار إلى أن إيران عضو في مبادرة الحوار الرباعي التي تضم ايضا مصر والسعودية وتركيا والتي كان اطلقها الرئيس المصري محمد مرسي في القمة الاستثنائية الرابعة لمنظمة التعاون الاسلامي التي عقدت في مكة في آب/ اغسطس العام الماضي. وتأتي زيارة المسؤول الايراني لمصر بعد التحسن الذى طرأ على العلاقات، التي قطعت قبل 34 عاما بعدقيام الثورة الاسلامية فى ايران، عقب الثورة المصرية التي اطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك وتجسد في اجتماع الرئيس مرسي مع نظيره الايراني محمود احمدي نجاد في آب/ اغسطس الماضي وفي زيارة وزير الخارجية الايراني على اكبر صالحي لمصر في ايلول/ سبتمبر الماضي.
الى ذلك وقعت اشتباكات بين المتظاهرين ومجهولين بميدان التحرير بالقاهرة مساء الجمعة بعد سماع اطلاق الخرطوش من ناحية ميدان باب اللوق، مما تسبب بحالة من الذعر في الميدان. وذكرت "بوابة الاهرام" ان بعض المتظاهرين دعوا لعدم الخروج من الميدان وعدم الانسياق وراء من يحاولون جذب المتظاهرين الى خارج الميدان. وفي الاسكندرية اندلعت مشاجرات واشتباكات عنيفة امام مقر جماعة "الاخوان المسلمين" بالاسكندرية يوم الجمعة بين المتظاهرين والعشرات من افراد حماية المقر. فبعد ان اقترب المتظاهرون من مقر الجماعة، تعرضوا للرشق بالحجارة، وردوا على حماية المقر بالحجارة ايضا. وادت الاشتباكات الى سقوط عدد من المصابين. في غضون ذلك كشفت مصادر مطلعة مصرية ان الرئيس المصري محمد مرسي اجتمع بالفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع والانتاج الحربي في اجتماع مغلق ومحاط بالسرية لبحث التطورات في البلاد في ضوء الهجوم الاخير علي مقر جماعة الاخوان المسلمين بمنطقة المقطم. وقالت المصادر: ان اللقاء الذي تم بطلب من الرئيس مرسي قد تطرق الي حزمة من الاجراءات التي يعتزم الرئيس المصري اتخاذها لاعادة الهدوء للبلاد من بينها "اغلاق عدد من الفضائيات التي تعمل على تأجيج الفتنة" و"منع شخصيات سياسية من السفر" و"اصدار قرارات تحفظ على البعض". ولم تحسم المصادر نتائج اللقاء الذي احيط بالسرية وسط اجواء ترقب لصدور قرارات رئاسية ردا على التصعيد الاخير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق