بلادي اليوم / خاص
حذّرت جماعة الاخوان المسلمين في مصر من استمرار الازمة السورية التي دخلت عامها الثاني معربة عن خشيتها من تفاقم وتصاعد اعمال العنف على الارض السورية بين مسلحي المعارضة والجيش السوري . وفيما استنكرت الجماعة حادثة مقتل عالم الدين السوري البارز الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي حذرت من ان نيران الازمة السورية ستلحق الجميع . في تصريح هو الاقوى يعكس الخشية من تفاقم الازمة السورية .
واعتبر النائب الاول للمرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين رشاد بيومي في تصريح خص به " بلادي اليوم " ان حادثة مقتل الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي عمل اجرامي . مؤكدا ان جماعة الاخوان ترفض " العنف والاجرام " بكافة اشكاله وانواعه وايا كان مصدره .
وقال بيومي ان تفجير مسجد الايمان بالعاصمة السورية دمشق الخميس الماضي والذي ادى الى مقتل الشيخ محمد البوطي وحفيده و49 اخرين هو " عمل اجرامي مرفوض " . مشددا على رفض العنف بكافة اشكاله ومن اي جهة تصدر .
وحذر بيومي من " نيران الازمة السورية ستلحق الجميع " في تصريح هو الاقوى الذي يصدر من مسؤول بارز في جماعة الاخوان المسلمين . لافتا في ذات الوقت ان جماعة الاخوان في الوقت الذي ترفض فيه العنف والانتهاكات الممارسة من قبل الحكومة السورية فانها ترفض ايضا العنف والانتهاكات التي تمارس من قبل جماعات المعارضة المسلحة .
من جانبه اعتبر عضو هيئة كبار العلماء في السعودية الشيخ عبدالله المنيع أنه "لا جهاد في الحروب الأهلية وأن ما يحصل في سورية وبلاد الثورات ما هو إلا حروب أهلية لا جهاد بها ".مستنكرا "الفتاوى التي تستثير شباب المملكة للقتال في سورية تحت مسمى الجهاد".
وقال المنيع في تصريحات صحافية نقلتها صحيفة الرياض السعودية امس الثلاثاء إن "من أركان الجهاد موافقة ولي الأمر والدولة لم تأذن بالجهاد ..ينبغي للإنسان في مثل هذه الحروب أن لا يتصرف إلا في إطار رأي ولي الأمر وكون أنه يستقل في نفسه ورأيه هذا لا يجوز شرعا".
وأضاف أن "الفرد لا يستطيع تقدير المصلحة العامة كالدولة والحكومة فلا ينبغي ولا يجوز للإنسان أن يستقل بنفسه ورأيه مما يسبب إحراجاً لدولته وإزهاقاً لروحه إلى جانب أنه لا يجوز الدخول في الحروب الأهلية لما فيها من الآثار السلبية وإشعال الفتن والشرع يسعى لإخماد الفتن".
الى ذلك وفي والتطورات الميدانية اعترفت المعارضة السورية بسيطرة قوات الجيش السوري بشكل كامل على حي "بابا عمرو" في مدينة حمص وسط سورية.
وذكر " المرصد السوري لحقوق الانسان " المعارض أن عملية إعادة السيطرة على حي "بابا عمرو" من قبل القوات النظامية جاءت بعد أكثر من أسبوعين من اقتحام مقاتلين من عدة كتائب مقاتلة للحي المذكور والسيطرة على حارات فيه.
وأضاف المرصد أن الحي تعرض خلال الأيام الماضية لقصف عنيف من قبل القوات النظامية السورية التي استخدمت الطائرات الحربية وراجمات الصواريخ والدبابات في القصف.
وأبلغ مواطنون سوريون من حي بابا عمرو، المرصد أنهم عادوا صباح امس لتفقد منازلهم ووجدوها مهدمة أو غير صالحة للسكن مما دفعهم إلى العودة لمناطق نزحوا إليها.وأوضح المرصد أن منطقة بساتين بابا عمرو شهدت انفجارات وقصفا استمر طوال الليل إلى فجر امس الثلاثاء.
في غضون ذلك طالب وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي الأمم المتحدة بإدانة استخدام السلاح الكيماوي من جانب المعارضة السورية.
وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا) أن صالحي بعث برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أدان فيها استخدام المعارضة السورية للسلاح الكيماوي ضد أبناء الشعب السوري.وكانت المعارضة السورية اتهمت الحكومة باستخدام السلاح الكيماوي.
ودعا المسؤول الإيراني المنظمة الدولية إلى أن تتخذ إجراءات وقائية للحيلولة دون تكرار "الجريمة".
وذكر التقرير أن صالحي بعث بنسخة من الرسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي وقال :"إن الجريمة التي ارتكبتها المعارضة السورية تعد تهديدا صارخا للأمن والسلام الدوليين والقرارات الدولية وخاصه معاهدة حظر استخدام الأسلحة الكيماوية".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق