الأحد، 22 مايو 2016

الاتحاد الوطني: حزب بارزاني ليس ولي أمرنا واتفاقنا مع التغيير لإعادة الشرعية للإقليم



~  السليمانية - بلادي اليوم
انتقد الاتحاد الوطني الكردستاني، برئاسة الرئيس السابق جلال طالباني "هجوم" الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني على اتفاقه مع حركة التغيير.وقال النائب عن الاتحاد الوطني الكردستاني شوان الداوودي في تصريح صحفي:"لا نحتاج لاستئذان الحزب الديمقراطي الكردستاني في اتفاقنا مع التغيير وهو ليس ولي أمرنا فهو من عطل برلمان كردستان واعاد وزراء التغيير الى بيوتهم وحتى من دون استشارتنا فلماذا نستشيرهم باتفاقاتنا الحزبية فنحن لدينا كيان خاص وتاريخ وجماهير".وبين ان "حركة التغيير بالاساس كانت ضمن الاتحاد الوطني الكردستاني وحصلت ظروف وانشقت عنه واليوم اصبحت مستجدات للاتفاق" مؤكدا ان الاتفاق "ليس لتقسيم المناصب والثروات والمنافع وانما لاعادة التوازن السياسي للاقليم". وأشار الداوودي الى ان "الحزب الديمقراطي الكردستاني لديه 38 مقعداً في برلمان اقليم كردستان، واليوم أصبح لحركة التغيير والاتحاد الوطني الكردستاني معا 42 مقعدا ويشكلون اغلبية فيه وكذلك في البرلمان العراقي اصبح للحركة والاتحاد 30 مقعدا مقابل 25 مقعدا للديمقراطي الكردستاني لذا فان الأخير اصبح يعرف انه بهذا الاتفاق لم يبق القوة الاولى في اقليم كردستان". وأتهم النائب عن الوطني الكردستاني "الحزب الديمقراطي الكردستاني بتعطيله الاجراءات الدستورية والقانونية في اقليم كردستان واحد اهداف هذه الاتفاقية هو اعادة التوازن السياسي وتفعيل برلمان الاقليم ومحاولة اعادة الشرعية للسلطة في كردستان" مؤكدا ان "الحزب الديمقراطي هو المعطل لكل هذه العملية السياسية والاتفاقية هي لتحريك الجمود السياسي"، مبينا ان "الحزب الديمقراطي يمسك بكل مفاصل السلطة ويتحكم بها كما يشاء".وفيما اذا كانت هذه الاتفاقية مع التغيير قد تؤثر على الاتفاق الستراتيجي بين الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني، قلل الداوودي من ذلك قائلا: "هذا الاتفاق كان قبل انشاء حركة التغيير"، مضيفا: إن "مخاوف الديمقراطي بعدم الاستقرار السياسي في الاقليم ليس في محلها لان هذه الاتفاقية أتت لتثبيت هذا الاستقرار وتفعيل المؤسسات الشرعية في الاقليم".وتابع: إن "الحزب الديمقراطي هو الوحيد الذي سيتضرر من هذه الاتفاقية بين الاتحاد الوطني والتغيير فلم يعد بامكانه ان يبقى القوة الأولى في الاقليم وليس بامكانه التفرد بما يشاء".ووقع الاتحاد الوطني الكردستاني وحركة التغيير، الثلاثاء الماضي، بحضور أمينيهما العامين جلال طالباني ونوشيروان مصطفى، الاتفاق السياسي بين الاتحاد والتغيير. وهاجم الحزب الديمقراطي الكردستاني، الاتفاقية متوقعا بانها "ستوسع الخلافات الداخلية وهذا ما لا يخدم حل المشاكل وجمود الخلافات في الاقليم، بل ستقودنا الى الاوضاع السابقة التي لا نرغب بها".من جانبها ردت حركة التغيير، على انتقاد الحزب الديمقراطي للاتفاقية مع الاتحاد الوطني الكردستاني، وقالت النائبة عن الحركة سروة عبد الواحد ان هذه الاتفاقية "شأن خاص ولا يحق للحزب الديمقراطي التدخل فيه"، لافتة الى ان "الاتفاق يهدف الى التداول السلمي للسلطة لا ان يتم احتكارها على شخص واحد في منصب الرئاسة مدى الحياة. الى ذلك اكد عضو حركة التغيير فرهاد قادر ان الحركة والاتحاد الوطني الكردستاني يربطهم تاريخ طويل ومشترك من العمل السياسي والجهادي، مبينا ان الاتفاق سيعالج الملف الاقتصادي والنفطي وواردات اقليم كردستان بشكل شفاف. وقال قادر في تصريح صحفي: إن حركة التغيير هي جزء من الاتحاد الوطني الكردستاني وانشقت منه قبل اكثر من سبع سنوات. واوضح: هناك مفاوضات مستمرة بين حركة التغيير والاتحاد الوطني الكردستاني وقد اثمرت عن الاتفاق الذي ينص على الاصلاح السياسي والاداري في اقليم كردستان. واضاف قادر: إن الاتفاق يصب في مصلحة الشعب الكردي ويحث على تبادل السلطة بشكل سلمي ومعالجة الملف الاقتصادي والنفطي وواردات اقليم كردستان بشكل شفاف، مشيراً الى ان معظم الاحزاب الكردستانية رحبت بالاتفاق باستثناء الحزب الديمقراطي الكردستاني.


http://beladitoday.com/index.php?aa=news&id22=62034&lang=

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق