~«النمرود» في الزمن الحديث ولى، بسبب مستجدات الحياة، وظروف التطور في
العصر الجديد، فغابت إمبراطوريات الاستبداد، وغاب القصير الدجال الذي يريد
من العالم أن يكونوا خدماً له ولعرقه الآري، غاب التسلط، ومن يهدد الآخر
بالنفي والمقصلة، وغابت ديكتاتورية أمريكا اللاتينية، وغاب رجال طامحون
بعقول من فراغ، منهم من جوّع شعبه، ومنهم من أوهم وخدّر شعبه، ومنهم من
اعتلى منصة الخطابة، ومسك بزمام الميكروفون، وضحك للصورة التلفزيونية، وهات
يا خطابات، ويا أحلام خضراء، ويا مسيرات حمراء، ويا ألوية، ومنظمات،
وعصابات سوداء، وفي الأخير رفع الرايات البيضاء، غاب من أراد أن يرهق شعبه
بمعارك تاريخية قديمة، حتى جاءت أم المعارك فغاب مع غبار التاريخ، بقيت
ديمقراطية بريطانيا، وأصالة تقاليدها، بقي دستور فرنسا، ونور الثقافة،
ومشاعل الحضارة، بقيت سويسرا ملتزمة باحترامها، ومعتزة بكرامة مواطنيها،
بقيت الحرية، والشفافية، والجميع واحد تحت سقف القانون الأمريكي...
http://beladitoday.com/?iraq=%C7%E1%E3%CA%E4%C8%ED-..-%E6%CD%D1%E6%C8-%C7%E1%D1%F6%CF%F8%C9&aa=news&id22=62129
http://beladitoday.com/?iraq=%C7%E1%E3%CA%E4%C8%ED-..-%E6%CD%D1%E6%C8-%C7%E1%D1%F6%CF%F8%C9&aa=news&id22=62129
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق