~إنّ حبَّ الوطن والحنينَ له والتمسكَ بأرضِه وشعبِه وممتلكاتِه
وسيادتِه مما تفرضُهُ الفطرةُ البشريّةُ وتؤكِّدُه الشرائعُ السماويةُ
وتلتقي عليه الانظمةُ الوضعية.. فمثلما يمنح الوطنُ أرضَه وسماءَه وماءَه
وكلَّ ثرواتِه لكلِّ مواطنيه يبادلُه مواطنوه كلُّهم شعورَ الولاءِ
والتمسُّكِ به والتفاني من أجلِه.. كلُّ ذلك يعكسُ الحبَّ الكامنَ في
الانسان تجاه وطنِه.. لعلّ ما حصل لرسول الله (ص) وهو الانسانُ الأكملُ
يعكس هذه الحقيقةَ يوم اضطرَّ لمغادرةِ مكّة.. وهو يقفُ على أطلالِها
وينظرُ لها بعينِ الحبِّ والترقّبِ للعودةِ متى ما يأذن له الله تعالى
بذلك.. ونزل عليه جِبْرِيل الأمين وأبلغه بما أوحى الله تعالى اليه:}إِنَّ
ٱلَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ ٱلْقُرْءَانَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ{
الدفاعُ عن الوطنِ أوجبه دينُنا الحنيف واعتبر القتلَ في ميدان المواجهة دفاعاً عنه شهادةً اجتمعت عليها كلمةُ الفقهاء..
رابطةُ المواطنِ بالوطن والتزامُه بعقدِ الوطنيةِ تأخذ أشكالاً مختلفةً من المسؤولية.. إعلاميةً كانت أو سياسيةً أو اقتصاديةً أو أمنية.. هذا العقدُ الوطنيُّ بين المواطنِ والوطنِ تسري مسؤوليتُه على المواطنين كافَّة وتصلُ في أقصى مدياتِها الى حدِّ التفاني بالروح من أجلِه..
من هذا الموقع يحتلّ الشهداءُ الموقعَ الاوّل في وجدانِ شعبِهم لأنّهم الاكثرُ تضحيةً من أجلِه.. لذلك عاش الشهيدُ متواصلاً من جيلٍ لجيل وحمل لواءَ الثقافةِ مكتوبةً بلغةِ الدم التي لا تقبلُ التزييف كما لا ترضخُ لمحاولاتِ العزلِ عن الشرائحِ الاجتماعيةِ المختلفة.. لُغَةُ تضحيتِه يفهمُها ويتفاعلُ معها الكبيرُ والصغير؛ المثقفُ المتميزُ والمثقفُ الاعتيادي؛ من يعرفه ومن لا يعرفه؛ معاصروه والبعيدون عنه.. قوةُ الشدِّ التي يتمتّعُ بها الشهيدُ تنطلقُ من حقائقِ المبدئيةِ والإيمانِ بالاهدافِ والشجاعةِ المنقطعةِ النظير للتفاني من أجلِها..
خطُّ المواجهةِ الاول في التصدي لكلِّ ما من شأنِه إرساء نظام الدولة وبناء مؤسساتها ومعالجة ما علق بها من ترسبّاتِ الفسادِ المختلفة يقتضي الوعيَ العميقَ والارادةَ القويةَ والاستعدادَ للذَودِ عنها بالغالي والنفيس..
ليس أمام التحدياتِ المصيريةِ التي تتطلّبُ التضحياتِ الا التعبئةُ الشاملةُ التي تتسعُ لكلِّ المواطنين.. إنّ التضحيةَ التي يحمل لواءَها الشهيدُ لا تُختزل بشخص الشهيد على ما له من الدورِ الأكبرِ والمتميِّزِ عند الله والنَّاس.. لكنّ مسؤوليةَ التعبئةِ الجماهيريةِ والتوعيةِ الشاملةِ تتسع للمجتمعِ وللأُسر بكامل أفرادها بحيث تجعلهم يتحركون ضمن منظومة المسؤولية الوطنية في الدفاع عن كرامة وسيادة العراق وتسجيل الحضور الواعي والشجاع في كلِّ خندقٍ من خنادق المواجهة..
المسؤوليةُ الوطنيةُ واحدةٌ لا تتجزّأ وان تعدّدت ميادينُها يحملها المواطنون في كلِّ خندقٍ من الخنادق.. شعورُ المواطن بأنه مالكُ الأَرْضِ وأنه مالكُ الثروةِ وأنه حامي السيادةِ وأنه معنيٌّ بالبناء والتنمية والإصلاح وأنه معنيٌّ بالذودِ عنه بكلِّ ما يملك من إمكانية.. وأنه وريثُ الأجيالِ السابقة كما أنه مورِّثُ الأجيال اللاحقة يجعله مثلُ هذا الشعور انه جزءٌ لا يتجزّأ من حجم العراق كلِّه بشعبِه وأرضِه وسيادتِه وثرواتِه وصالحِ نظامِه..
يتخرّج من مدرسة الشعب في حاضره وتاريخه ويتنفس هواء التضحية من أجله.. هذه لا تستورد من الخارج الوطني كما لا تشترى بمال؛ انها مزيج من عصارات القيم والفكر والفطرة السليمة..
الدفاعُ عن الوطنِ أوجبه دينُنا الحنيف واعتبر القتلَ في ميدان المواجهة دفاعاً عنه شهادةً اجتمعت عليها كلمةُ الفقهاء..
رابطةُ المواطنِ بالوطن والتزامُه بعقدِ الوطنيةِ تأخذ أشكالاً مختلفةً من المسؤولية.. إعلاميةً كانت أو سياسيةً أو اقتصاديةً أو أمنية.. هذا العقدُ الوطنيُّ بين المواطنِ والوطنِ تسري مسؤوليتُه على المواطنين كافَّة وتصلُ في أقصى مدياتِها الى حدِّ التفاني بالروح من أجلِه..
من هذا الموقع يحتلّ الشهداءُ الموقعَ الاوّل في وجدانِ شعبِهم لأنّهم الاكثرُ تضحيةً من أجلِه.. لذلك عاش الشهيدُ متواصلاً من جيلٍ لجيل وحمل لواءَ الثقافةِ مكتوبةً بلغةِ الدم التي لا تقبلُ التزييف كما لا ترضخُ لمحاولاتِ العزلِ عن الشرائحِ الاجتماعيةِ المختلفة.. لُغَةُ تضحيتِه يفهمُها ويتفاعلُ معها الكبيرُ والصغير؛ المثقفُ المتميزُ والمثقفُ الاعتيادي؛ من يعرفه ومن لا يعرفه؛ معاصروه والبعيدون عنه.. قوةُ الشدِّ التي يتمتّعُ بها الشهيدُ تنطلقُ من حقائقِ المبدئيةِ والإيمانِ بالاهدافِ والشجاعةِ المنقطعةِ النظير للتفاني من أجلِها..
خطُّ المواجهةِ الاول في التصدي لكلِّ ما من شأنِه إرساء نظام الدولة وبناء مؤسساتها ومعالجة ما علق بها من ترسبّاتِ الفسادِ المختلفة يقتضي الوعيَ العميقَ والارادةَ القويةَ والاستعدادَ للذَودِ عنها بالغالي والنفيس..
ليس أمام التحدياتِ المصيريةِ التي تتطلّبُ التضحياتِ الا التعبئةُ الشاملةُ التي تتسعُ لكلِّ المواطنين.. إنّ التضحيةَ التي يحمل لواءَها الشهيدُ لا تُختزل بشخص الشهيد على ما له من الدورِ الأكبرِ والمتميِّزِ عند الله والنَّاس.. لكنّ مسؤوليةَ التعبئةِ الجماهيريةِ والتوعيةِ الشاملةِ تتسع للمجتمعِ وللأُسر بكامل أفرادها بحيث تجعلهم يتحركون ضمن منظومة المسؤولية الوطنية في الدفاع عن كرامة وسيادة العراق وتسجيل الحضور الواعي والشجاع في كلِّ خندقٍ من خنادق المواجهة..
المسؤوليةُ الوطنيةُ واحدةٌ لا تتجزّأ وان تعدّدت ميادينُها يحملها المواطنون في كلِّ خندقٍ من الخنادق.. شعورُ المواطن بأنه مالكُ الأَرْضِ وأنه مالكُ الثروةِ وأنه حامي السيادةِ وأنه معنيٌّ بالبناء والتنمية والإصلاح وأنه معنيٌّ بالذودِ عنه بكلِّ ما يملك من إمكانية.. وأنه وريثُ الأجيالِ السابقة كما أنه مورِّثُ الأجيال اللاحقة يجعله مثلُ هذا الشعور انه جزءٌ لا يتجزّأ من حجم العراق كلِّه بشعبِه وأرضِه وسيادتِه وثرواتِه وصالحِ نظامِه..
يتخرّج من مدرسة الشعب في حاضره وتاريخه ويتنفس هواء التضحية من أجله.. هذه لا تستورد من الخارج الوطني كما لا تشترى بمال؛ انها مزيج من عصارات القيم والفكر والفطرة السليمة..
مقالات للكاتب د . إبراهيم الجعفري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق