أفادَ تقريرٌ لموقعِ “ليوروك ويل” الأمريكي، أمس الاربعاء، بأن وزارة الدفاع الامريكية ( البنتاغون) تحتفظ بـ 4475 قاعدة عسكرية تنتشر في خمسين ولاية وثمانية اقاليم بالاضافة الى 45 دولة اجنبية في الخارج، مشيرا إلى أن البنتاغون يخفي عدد قواعده العسكرية في العراق.وذكر التقرير أن “ما مجموعة 514 قاعدة عسكرية امريكية تقع في خارج البلاد طبقا لملف الملكيات التابعة للبنتاغون في جميع انحاء العالم وتشمل هذه القواعد من جزيرة في المحيط الهندي تدعى دييغو غارسيا الى جيبوتي في القرن الأفريقي ، وكذلك في بيرو والبرتغال ، والإمارات وقطر والسعودية والكويت ، وبريطانيا والمانيا وتركيا وغيرها من دول العالم”.واضاف أن “احدث نسخة من هذا الملف والصادرة عام 2018 والمعروف باسم تقرير هيكل القواعد لا يتضمن اي اشارة الى قاعدة التنف او اي من القواعد الامريكية الموجودة في العراق وسوريا وافغانستان والنيجر وتونس والكاميرون والصومال او اي من المواقع التي من المعروف أن تتواجد فيها مثل هذه القواعد العسكرية”.وتابع أنه “من الغريب أن موقع قاعدة التنف على الحدود العراقية السورية الاردنية لا وجود له رسميا في اوراق البنتاغون ولم يثبت ضمن قواعد البيانات الرسمية لوزارة الدفاع على الرغم من وجوده منذ عام 2015، مبينا أن “هذا الموقع هو واحد من مئات المواقع العسكرية الامريكية الموجودة بين الضوء والظل وهو موقع اجنبي معترف به لم يثبت في الواقع على قاعدة البنتاغون الرسمية للبيانات”.وفي غضون ذلك اتهم ائتلاف دولة القانون برئاسة نوري المالكي،امس الأربعاء، رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي بمنح القوات الأميركية قواعد ثابتة في العراق وصلاحية تحرك واسعة على سماء وأرض البلاد.وقال الائتلاف في بيان إن “ما ورد في بيان النصر من تهم ومغالطات يمثل محاولة للتهرب من مسؤولية استقدام حكومة العبادي للقوات الامريكية ومنحها قواعد ثابتة على الأراضي العراقية وصلاحية التحرك على الأرض وسماء العراق دون الرجوع الى السلطات العراقية، وذلك يعد مخالفة صريحة لبنود اتفاقية الإطار الاستراتيجي المبرمة مع الولايات المتحدة الامريكية والتي افضت الى خروج القوات الأجنبية من العراق عام ٢٠١١”.واعتبر البيان ان “انسحاب القوات الاجنبية يعد يوما استثنائيا في تاريخ العراق الحديث وهو بمثابة عيد وطني تفتخر فيه حكومة المالكي وجميع القوى الوطنية ، اذ تمكن المفاوض العراقي من اخراج القوات الاجنبية من جميع الاراضي العراقية ومن دون اية بنود او ملاحق سرية”.واشار البيان إلى أن “زيارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب كشفت عن حقيقة ما منحته الحكومة السابقة من صلاحيات للقواعد الامريكية التي تتعارض مع ابسط مقومات السيادة العراقية ، لذلك يحاول ائتلاف النصر التخلي عن المسؤولية السياسية والقانونية والأخلاقية التي أخلت بها حكومة العبادي امام الرأي العام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق