الأحد، 17 يوليو 2016

د.رعد جاسم رشوة كلاب !!


تقول تسريبات اعلامية حول تفجير الكرادة وهي أحدث معلومات: إن السيارة فُتشت في سيطرة الخالص، وأن الكلاب 9K قامت بفحص السيارة لمدة سبع دقائق ثم تركتها، ويقيناً أن هذه الكلاب إما خدعت أو منعت، بيد أن فرضية أن تكون ارتشت ليست قائمة.
لا شك أن حدثاً مثل هذا سيبقى متداولاً لفترة ليست بالقصيرة ولاشك أن كلاب التفتيش باتت متهمة اليوم أكثر من أي شخص آخر، فهذه المخلوقات التي زجت بالوضع الأمني بدون إرادتها باتت وكأنها الحل الأخير  للمشكلة الإرهابية التي تعصف بالبلد.
ومن يفترض أن الكلاب ارتشت فسمحت للإرهابي بالدخول إلى الكرادة عليه أن يثبت بِمَ ارتشت وكيف ؟
لا شك أننا نحتاج أزاء حدث كهذا إلى حسم التحقيقات بسرعة وإنصاف ذوي الضحايا وتعويض المتضررين، ولكن هنالك ضرراً آخر لا يمكن تعويضه، ذلك أن هذا الجرح الدامي الذي سبب ما سبب من مآسي وآلام من الصعب تداركه أو مداواته أو تجاوزه.
وما نحتاجه ويحتاجه الجميع الآن أن نضمّد الجراح، وألا نبحث في حيثيات لا تسهم في تهدئة الخواطر وحسم الأمر .
نريد تحقيقاً شفافاً مهنياً يوضح الأسباب ويبرر ما حصل، ومثل هذا التحقيق بالتأكيد لن يعيد الشهداء ولكنه سيسهم كثيراً في تضميد الجراح.
وتقديم المقصر للعدالة وإنصاف المظلومين.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق