الأربعاء، 26 ديسمبر 2018

القوات الأمريكية المنسحبة من سورية تدخل العراق سراً والقوات الأمنية تتعقب داعش في المناطق الصحراوية

أكدَت لجنةُ الأمن والدفاع النيابية،أمس الثلاثاء، دخولا غير معلن للقوات الأمريكية المنسحبة من سورية لمحافظات الانبار ونينوى واربيل، فيما بينت إن واشنطن تحاول استغلال الاتفاقية الإستراتيجية المبرمة مع بغداد لإدخال قواتها القتالية الى الأراضي العراقية بعد الانسحاب من سورية.وقال عضو اللجنة كريم المحمداوي في تصريح صحفي إن “عددا كبيرا من القوات القتالية الأمريكية المنسحبة من الأراضي السورية دخلت بشكل غير معلن الى محافظات الانبار ونينوى واربيل”، لافتا إلى أن “تلك القوات المنسحبة تتواجد في الوقت الحالي بالقواعد العسكرية المنتشرة في صحارى الانبار ونينوى، فضلا عن تواجدها في القواعد العسكرية بمحافظة اربيل”.وأضاف أن “الجانب الأمريكي يسعى إلى استغلال الاتفاقية الإستراتيجية المبرمة مع بغداد لإدخال قواته المنسحبة من سورية الى الأراضي العراقية”، مبينا أن “الاتفاقية الاستراتيجية لم تتضمن نشر قوات قتالية أنما نصت على تدريب القوات الأمنية وتجهيزها بالسلاح”.وتابع المحمداوي أن “لجنة الأمن والدفاع النيابية ستجتمع بالقيادات الأمنية لمناقشة التواجد الأجنبي في البلاد بشكل عام ووضع الحدود مع سورية”، موضحا أن “الاتفاقية الإستراتيجية سيتم العمل على إلغائها كونها غير مجدية ولم يلتزم الجانب الأمريكي ببنودها”.وكان البيت الأبيض قد أعلن بشكل مفاجئ، الأسبوع الماضي، عن سحب القوات الأميركية من سورية بعد هزيمة عصابات “داعش” الإجرامية.وأكدت وزارة الحرب الأميركية, الأسبوع الماضي، أن القوات الخاصة المنسحبة من سورية ستنتشر في محافظة أربيل.الى ذلك ، اكدت قيادة العمليات المشتركة,امس الثلاثاء, عدم وجود اتفاق جديد او مسبق يتعلق بدخول القوات العراقية في العمق السوري لسد الفراغ بعد انسحاب القوات الامريكية، مشيرة إلى أن القوات الامنية مازالت تتعقب الخلايا التي تحاول اعادة نشاطها في المناطق الصحراوية والجبلية.وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول في تصريح صحفي إن “القوات الامنية بشتى صنوفها مازالت تمسك الحدود العراقية السورية بقوة وجاهزة للتصدي لأي محاولة للتسلل داخل حدودنا ولا توجد لدينا اوامر جديدة او مسبقة بالتوغل داخل العمق السوري”. ونفى رسول “وجود اي اتفاق جديد او مسبق بين بغداد وواشنطن بالسماح للقوات الامنية بالتوغل داخل العمق السوري”.واوضح، أن “القوات الامنية مازالت تنفذ عمليات استباقية لضرب الخلايا التي تحاول اعادة نشاطها في المناطق الصحراوية والجبلية”, مؤكدا انه “يتم اعتقال او العثور على مخازن للاسلحة والاعتدة في تلك المناطق”.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق