يبدو ان الرئيس
الاميركي باراك اوباما قد بلغ به القرف من نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي
حدا لم يعد معه قادرا على فهم هذه الشخصية الصهيونية اليمينية المعقدة
والمتطرفة والعاجزة عن رؤية الحقائق والمتغيرات الدرامية التي تعصف بالعالم
عموما وبالشرق الاوسط خصوصا.
فبعد العزلة العالمية المخيفة التي فرضتها
سياساته الحمقاء على اسرائيل، وكذا الكراهية للدولة العبرية التي لم تعد
تقيم وزنا للمجتمع الدولي والقوانين والاعراف الاممية نتيجة لاستمرار
استباحة الاراضي الفلسطينية واقامة المستوطنات على هذه الاراضي، ورفض
الانصياع لمتطلبات السلام والاصرار على مصادرة المزيد من الاراضي
الفلسطينية في الضفة والقدس العربية لصالح الاستيطان اليهودي الذي اجهز
عمليا على كل الفرص الاميركية والدولية والاممية لاقامة السلام بين
الفلسطينيين واسرائيل.
ها هو الصحفي الاميركي «جيفري جولد بيرج»
المقرب جدا من الرئيس اوباما والذي اعتبر في الماضي القناة التي تنقل
الرسائل من اوباما الى اسرائيل بل الناقل الامين لكل ما يقوله اوباما في
الغرف المغلقة» ان نتنياهو هو التهديد والخطر الوجودي الحقيقي والملموس على
اسرائيل» و»ان السلوك السياسي لنتنياهو، وطبيعته الجبانة التي ليس فيها
أية قوة، وعدم قدرته على ان يرى الواقع حوله على نحو سليم، يعد خطراً على
مستقبل اسرائيل، وقدرتها على البقاء».
وتتفق رموز الوسط السياسي مع هذه الاقوال حد
التطابق، مثل «ايهود اولمرت» رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق الذي يأمل
الكثيرون ان يكون هو رئيس وزراء اسرائيل المقبل وزعيمة المعارضة «تسيبي
ليفني» و»غابي اشكنازي» رئيس الاركان الاسرائيلي السابق و»شاؤول موفاز»
زعيم حزب كاديما.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق