بغداد-بلادي اليوم
فيما ذكرت مصادر مقربة من رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني أن التحالف الكردستاني لا ينوي الانسحاب من الحكومة بسبب اقرار الموازنة دون موافقته. اكد عضو التحالف الكردستاني النائب شريف سليمان ان زيارة رئيس حكومة كردستان نيجرفان برزاني المرتقبة الى بغداد تاتي لبحث العلاقات ما بين بغداد وكردستان, وقالت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها: إن "التحالف الكردستاني اتفق على البقاء في الحكومة وعدم الانسحاب منها". وكشفت عن وجود كتل نيابية، لم تسمها، تمارس الضغوط على التحالف الكردستاني لسحب وزرائه من الحكومة. ورفض وزير الخارجية هوشيار زيباري الادلاء بأي تصريح بشأن انسحاب الوزراء الكرد من الحكومة، مكتفيا بالقول: " لا توجد اية بوادر للانسحاب".وكانت وكالات انباء محلية قد إعلنت في وقت سابق امس الاول، أن وزير الخارجية هوشيار زيباري، قد صرح أن الوزراء الكرد مستعدون للانسحاب من الحكومة في حال موافقة رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني. الى ذلك اكد عضو التحالف الكردستاني النائب شريف سليمان ان زيارة رئيس حكومة كردستان نيجرفان برزاني المرتقبة الى بغداد تاتي لبحث العلاقات ما بين بغداد وكردستان. وقال سليمان: ان زيارة رئيس حكومة كردستان نيجرفان برزاني تهدف الى الالتقاء بمسؤولي الحكومة الاتحادية في بغداد للتباحث بشان العديد من القضايا العالقة ". مشيرا الى ان البرزاني سيلتقي خلال زيارته بقيادات التحالف الوطني ورئيس الوزراء نوري المالكي، واضاف: "ان الزيارة تهدف الى مناقشة ماهو عالق بين الحكومة الاتحادية وحكومة كردستان خاصة فيما يتعلق بمستحقات الشركات النفطية في كردستان والمادة 140 ورواتب البيشمركة ومناقشة اخر المستجدات على الساحة السياسية" . منوها الى ان هناك حوارات يجريها رئيس كردستان مسعود برزاني مع العديد من الجهات من اجل لم شمل الاطراف السياسية العراقية المشاركة في الحكومة لايجاد السبل الكفيلة لحل جميع المشاكل العالقة ". مبينا: ان هذه الجهود تاثرت بعض الشيء في الاونة الاخيرة بسبب اقرار الموازنة والطريقة التي تم فيها التصويت عليها بدون ابداء اي اهمية لعدم وجود التحالف الكردستاني في جلسة التصويت".
وتابع: ان التحالف الكردستاني لم يحضر جلسة التصويت على الموازنة بسبب عدم تلبية مطالبه المتمثلة بدفع مستحقات الشركات النفطية، وفي السياق ذاته اخفق برلمان اقليم كردستان، امس الاربعاء، في عقد جلسة استثنائية مقررة لمناقشة الازمة بين اربيل وبغداد، بعد تعذر حضور نائب رئيس الحكومة إليها. وقال المستشار الاعلامي للبرلمان طارق جوهر في تصريح صحفي: ان "رئيس برلمان اقليم كردستان قرر ارجاء عقد الجلسة الاستثنائية إلى اشعار آخر، لتعذر حضور نائب رئيس حكومة الاقليم عماد احمد بسبب ارتباطات اخرى". من جانبه قال مصدر في برلمان كوردستان: إن "المعارضة الكردية في البرلمان اصرت قبيل عقد الجلسة على حضور رئيس الاقليم مسعود بارزاني لمناقشة الازمة بين اربيل وبغداد على خلفية اقرار مجلس النواب العراقي قانون الموازنة العامة للحكومة على الرغم من مقاطعة ائتلاف الكتل الكردستانية والقائمة العراقية لجلسة مجلس النواب التي اقرت فيها الموازنة". وفي سياق ذي صلة راى النائب عن التحالف الوطني محمد الهنداوي ان تلويحات القائمة العراقية بالانسحاب من العملية السياسية لن تؤثر الا على القائمة نفسها.
واوضح الهنداواي في تصريحات صحفية انه " ليس من مصلحة القائمة الانسحاب من الحكومة والبرلمان لان هذا سيضر بمصالحها داخل العملية السياسية ويفقدها شرعيتها امام جماهيرها لاسيما انه لم يتبق من عمر الحكومة الا عام واحد ".
واضاف انه على العراقية وكذلك الكرد عدم التلويح بخيارات لم تنجح سابقا بل عليهم العودة الى طاولة الحوار والبحث عن مخارج للازمة التي يعيشها البلد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق