كشفَ الناطقُ باسم العمليات المشتركة العميد يحيى رسول،أمس الأربعاء، أن القوات الامريكية المتواجدة في سوريا ستنسحب الى شمال العراق.ونقلت وكالة انباء الاناضول التركية عن رسول قوله إن "القوات ستنسحب الى اربيل وليس الى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة العراقية المركزية في بغداد".واضاف أن "القوات الامريكية قد تعود الى بلادها او مناطق اخرى بعد وصولها الى اربيل"، فيما لم تعلن الولايات المتحدة حتى الان عن خارطة طريق للانسحاب.وكان الرئيس الامريكي دونالد ترامب قد اعلن، يوم الاثنين الماضي، ان بلاده ستبطىء سحب 2000 عسكري امريكي يتمركزون في سوريا.الى ذلك اكد النائب حنين القدو,امس الأربعاء, أن الكتل السياسية في مجلس النواب لديها شعور متنامي باعادة النظر باتفاقية الاطار الاستراتيجي المبرمة مع الولايات المتحدة الامريكية بسبب وجود قلق شديد لدى العراقيين بتزايد اعداد القوات في القواعد العسكرية العراقية.وقال القدو في تصريح صحفي إن “مجلس النواب عازم على اعادة النظر باتفاقية الاطار الاستراتيجية الموقعة مع الجانب الامريكي وذلك لوجود شعور متنامي لدى جميع الكتل السياسية بشان تعديلها اوالغائها”.واضاف القد ان ” موضوع الغاء الاتفاقية بالوقت الحاضر يعتمد على رأي القيادات الامنية”, مبينا انه “في حال التعديل يجب ان نضع شروطا شديدة من حيث تحديد عدد القوات واصنافها وان يكون تحركها وفق موافقة القيادة العسكرية العراقية”.وكان النائب وليد السهلاني كشف عن توجه برلماني لاعادة النظر ببنود اتفاقية الإطار الاستراتيجي مع الجانب الاميركي خاصة بعد الانتصار المتحقق ضد الارهاب، مبيناً ان مجلس النواب لديه توجه لجعل عام 2019 عاماً للسيادة العراقية. وفي غضون اعتبرت اللجنة القانونية النيابية،امس الأربعاء، فتح القوات الأمريكية مركزا لمنح تأشيرات السفر داخل قاعدة عين الأسد العسكرية بأنه مخالف للقانون وانتهاك لسيادة العراق، فيما بينت أن فتح مركز التأشيرات حصل دون علم الحكومة الاتحادية.وقال عضو اللجنة سليم همزة في تصريح صحفي إن “القوات الأمريكية المتواجدة في قاعدة عين الأسد العسكرية في محافظة الانبار لم تبلغ الحكومة الاتحادية بفتح مركز للتأشيرات تابع لها في القاعدة نفسها”، لافتا إلى إن “منح التأشيرات من صلاحيات عمل القنصليات والسفارات فقط وليست القواعد العسكرية”.وأضاف أن “هذه الخطوة مخالفة للقانون الدولي والدستور العراقي، فضلا عن أنها منتهكة لسيادة العراق”، مبينا أن “جميع الإجراءات التي تجريها القوات الأمريكية في القواعد المنتشرة بمحافظة الانبار لم يتم إبلاغ الحكومة الاتحادية بها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق