الاثنين، 28 يناير 2019

تقرير بريطاني: العراق أصبح محورًا لتجارة الأعضاء البشرية

أفادَ موقعُ “اراب ويكلي” البريطانية،امس الأحد، بأن الفقر الناتج عن الحروب في العراق بالاضافة الى الفساد والأزمات الاقتصادية المتكررة قد جعل من العراق محورا لتجارة الاعضاء البشرية.ويسلط الموقع في تقرير الضوء على احد الشباب العراقيين ويدعى “مـحمد” كيف انه قام برحلة محفوفة بالمخاطر من بغداد الى السليمانية في كردستان بسبب اليأس، من اجل الحصول على المال نتيجة بيعه لاحدى كليتيه من اجل مساعدة والديه واخوته التسعة الذين يعيشون في فقر مدقع.وقال محـمد البالغ من العمر 20 عاما “لقد فقدت الأمل في العثور على أي وظيفة وأردت رأس مال لبدء عمل تجاري لمساعدة عائلتي ” ، مضيفا ” لقد وعدت بمبلغ 6000 دولار لكني لم احصل على مبلغ 1250 دولارا فقط قضيت جزءا منها بالعلاج بعد العملية وسددت ديون عائلتي بالمبلغ المتبقي ولم يتبق لي شيء بعد ذلك”.وبين التقرير أن “شبكات من المتعاملين والوسطاء في بغداد ومحافظات اخرى يتخفون على شبكة الانترنت تحت مسمى جمعية خيرية يستغلون الشباب اليائس والعاطل عن العمل واغرائهم ببيع اعضائهم مقابل المال”.وواصل محـمد “لقد عرضت بيع كليتي عبر شبكة إلكترونية متخفية كمؤسسة خيرية. وكان علي أن أسافر إلى السليمانية لإجراء العملية الجراحية ، التي أجريت سرا في الجناح ردىء في مستشفى خاص هناك “.واردف “لقد كنت خائفا واردت الغاء الصفقة لكنني تعرضت للتهديد وأجبرت على الخضوع لعملية جراحية مع امرأة شابة لا بد أن تكون هي المستقبلة”، مشيرا الى أنه ” وبعد اجراء العملية تلقيت مكالمات رسائل ومكالمات مهددة تحذره من الكشف عما حدث له في المستشفى “.ونوه التقرير الى أنه “يعتقد ان المئات من العراقيين قد باعوا كلاهم وغيرها من الأعضاءِ عبر تجار في السنوات القليلة الماضية”.ونوّه التقرير الى أن “حوالي 23 ٪ من العراقيين يعيشون في الفقر بمعنى أنهم يعيشون على 2.20 دولار في اليوم أو أقل ، حسب مؤشر موندي، فيما بلغت نسبة البطالة بين الشباب حوالي 18 بالمائة بحسب التقارير الرسمية للامم المتحدة والحكومة العراقية فيما رجحت التقديرات غير الرسمية ان نسبة البطالة قد تصل الى 30 بالمائة بين الشباب العراقيين”.واشار الموقع إلى أن “القانون العراقي يسمح للناس بالتبرع بأعضائهم ، إلا أن عملية بيع الاعضاء تعتبر غير قانونية ، حيث تعتبر هذه التجارة غير المشروعة مربحة إلى حد كبير بالنسبة للتجار ، الذين يأخذون عادة ثلثي مبلغ البيع ، ويذهب الثلث الاخير إلى المانح”، مؤكدا أن”معظم الناس الذين يشترون الأعضاء هم عراقيون آخرون ، ولكن مع انتشار أخبار السوق في جميع أنحاء المنطقة ، كانت هناك تقارير عن أشخاص يسافرون من أنحاء الشرق الأوسط للحصول على تلك الاعضاء المباعة”.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق