بغداد- بلادي اليوم
حذر ائتلاف دولة القانون امس، السبت، من "خطورة" رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي على الوحدة الوطنية، ووحدة التحالف الوطني، فيما أكد أن هناك نواباً من مختلف القوائم بما فيها العراقية مع سحب عن الثقة عنه.
وقال القيادي في الائتلاف علي الشلاه إن "النجيفي بدأ يصبح خطراً على الوحدة الوطنية في تصريحاته وتصرفاته"،وأضاف الشلاه أن "النجيفي عاد بطريقة غريبة جداً ويحاول تفكيك التحالف الوطني وضربه من داخله"، متسائلاً "لماذا تصرف كمساعد لعلاوي وهو بقائمة كل العراق كرئيس مجلس النواب؟".واعتبر الشلاه أن "المطالبة بسحب الثقة عن النجيفي لم تأت كرد فعل عن المطالبة بسحب الثقة عن المالكي"، مشيراً إلى أنها "هناك نواباً من العراقية والعراقية البيضاء والعراقية الحرة ونواب مستقلين مع إقالته".الى ذلك حذر رئيس الوزراء نوري المالكي من "العبودية التي يحاول البعض فرضها على العراق من الخارج "، قال رئيس البرلمان اسامة النجيفي : ان "الوضع في العراق لا يمكن ان يستقيم ما لم يؤمن الجميع بقدسية النص الدستوري والايمان باهمية تداول السلطة واحترام دولة المؤسسات واوضح المالكي خلال كلمة القاءها في الحفل التأبيني الخاص بذكرى استشهاد زعيم المجلس الاعلى الاسلامي الاسبق السيد محمد باقر الحكيم انه "يجب ان نفكر ونتدبر ان عدونا له تخطيط ودعم مستمر وغالبا ما يأتي من خلق الحدود لمن لم يرق لهم ان يصبح العراق قويا وديمقراطيا وموحدا بسنته وشيعته وكرده وتركمانه لانهم اعتادوا على ان يروا العراق بلون واحد ".واضاف في حديثه عن المؤامرة ان "العراق الجديد يعتبر مصدرا لخوف العديد من الدول التي تفتقر شعوبها للعدالة والحرية "، لافتا الى ان "العراق الجديد لم يعد يحشد الطاقات للاعتداء على الاخرين بل اصبح اليوم يملك الرؤية لمتابعة الاحداث وتبني المواقف التي تعمل على حل مشاكل الدول، وهذا لم يرق لكثير من الدول بل ولم يرق لبعض الموجودين في الداخل ان يرون العراق بهذا المستوى وان يصبح العراق ايجابيا بعلاقاته الخارجية وبمواقفه الدولية من خلال احترام العلاقات المتبادلة المبنية على اساس المصالح المتبادلة".من جهته قال رئيس البرلمان اسامة النجيفي : ان "الوضع في العراق لا يمكن ان يستقيم ما لم يؤمن الجميع بقدسية النص الدستوري والايمان باهمية تداول السلطة واحترام دولة المؤسسات"، مؤكدا على ان "الوضع في العراق يحتاج الى التاكيد على استقلالية الهيئات المستقلة، لانها هيئات دولة ثابتة وليست متحولة مع تغير الحكومة والنأي عن المساس باستقلالية القضاء ورفض تفرد الجيش والابتعاد عن عسكرة المجتمع". واضاف:"يجب احترام الحريات والحقوق العامة والشخصية وصيانة المال العام من الفساد والهدر وتقديم العابثين به الى القضاء لينالوا ما يستحقونه والابتعاد عن جذب المواطن لاغراض حزبية او طائفية اوعرقية".وكان ائتلاف دولة القانون كشف، في (22 أيار 2012)، عن جمع تواقيع 163 نائباً لإقالة رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي من منصبه، عازياً السبب إلى "عدم كفاءته" في إدارة جلسات البرلمان وعرقلته عمل الحكومة، كما ذكر مصدر في التحالف الوطني أن الأخير اتخذ قراراً بسحب الثقة من النجيفي لـ"تنفيذه أجندة خارجية مضرّة"، معتبراً أنه مسؤول عن الأزمات السياسية في البلاد وإضعاف قدرة الدولة، فيما أكد خبير قانوني أنه يحق للبرلمان إقالة رئيسه بعد تصويت 163 نائباً على ذلك. في حين شككت القائمة العراقية التي ينتمي إليها النجيفي بقدرة دولة القانون على جمع تلك التواقيع، معتبرة أن هذه الخطوة دليل على "إفلاسه السياسي" وأعلن التحالف الكردستاني، في 23 من الشهر الجاري، أنه لن يشارك بإقالة رئيس البرلمان أسامة النجيفي في حال عرضت على التصويت، مؤكدا أن النجيفي لم يخرق الدستور ولا القانون، معتبرا أن موضوع إقالته هو محاولة لصرف الأنظار عن اجتماعات أربيل والنجف وتصعيد للأزمة من قبل دولة القانون.وفي هذه الاثناءاعلنت القائمة العراقية عدم ممانعة رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي من ترك منصبه في حال اجمع البرلمان على ذلك. وقال النائب عن العراقية مظهر الجنابي ان النجيفي لديه الحق في التحرك لحل الأزمة السياسية وفقا لطبيعة منصبه ، فيما نفى أَن يكون الأخير قد استغل منصبه للحصول على مكاسب حزبية وفئوية. وأضاف الجنابي أَن غالبيةَ القوى السياسيةِ لا تؤيِدُ فِكرةَ إقالةِ النجيفي . وكان ائتلاف دولة القانون قد اعلن في وقت سابق ان هناك اتفاقا مع العراقية البيضاء والحرة على جمع تواقيع لرفع طلب اقالة رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي من مجلس النواب نتيجة لسوء إدارته المجلس ومحاولة خلقه الازمات السياسية .وقال النائب علي الشلاه إن " دولة القانون اتفقت مع العراقية البيضاء والكتلة العراقية الحرة على رفع طلب لاقالة النجيفي من منصبه بسبب عدم كفاءته في إدارة مجلس النواب ومحاولة شق صف التحالف الوطني وخلق الازمات والعمل بنفس طائفي ,في حين وصفت كتلة الاحرار قيام "دولة القانون" بجمع تواقيع لاقالة رئيس البرلمان العراقي اسامة النجيفي بانها ورقة محروقة.وقال النائب ، محمد رضا الخفاجي، ان "ما قاله النائب عن دولة القانون كمال الساعدي، بجمع تواقيع 163 نائبا لحجب الثقة عن رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي، ورقة محروقة ومكشوفة لدى الشعب العراقي".وأوضح الخفاجي ان "انتظار الاليات الدستورية بحجب الثقة عن رئيس الحكومة نوري المالكي او عدمها، يجب ان لا تعطي المبرر والحق لبعض السياسيين باللجوء الى التراشق الاعلامي، مثلما فعل النائب الساعدي بجمع تواقيع 163 نائبا لحجب الثقة عن النجيفي "، مضيفا "الملاحظ بان أي انتقاد او اعتراض يوجه ضد شخصية سياسية ، ينبري البعض بالعمل على استهداف جهة اخرى لخلق اجواء من الصفقات السياسية ، وهذا الاسلوب محروق ومكشوف لدى الشعب العراقي ".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق