حذرت روسيا من عواقب وخيمة في حال انتقال الصراع في سورية إلى لبنان، متهمة المعارضة السورية بخروقات كبيرة لقرار مجلس الأمن، ومحاولة نسف خطة كوفي عنان.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في تصريحات صحفية امس ان : هناك مخاطر حقيقية من انتقال النزاع إلى لبنان، حيث يمكن أن تنتهي الأمور إلى عواقب وخيمة انطلاقاً من تاريخ لبنان، وتركيبته الاثنية والطائفية، ومبدأ بناء الدولة اللبنانية.
وأعرب لافروف عن أسفه الشديد لمحاولات تعميق الخلاف بين الشيعة والسنة في شكل مفتعل، مشيرا الى ان مايجري يعد تطوراً خطيراً للاحداث، ويجب تجنبه بأي ثمن" وأعرب عن أمله في أن يلعب الأعضاء الفاعلون في المجتمع الدولي، وفي مقدمهم البلدان الإسلامية، والغرب دورا في ذلك، وأن "يتبنوا الخيار الصحيح ويستطيعوا إيقاف الموضوع. وكانت مجموعات مسلحة سورية اختطفت امس الاول 11 زائرا لبنانيا كان عائدين من اداء شعائر زيارة الاماكن المقدسة في سوريا .
واضاف الوزير الروسي إن هدف المجموعات المسلحة والأطراف الممولة لها واضح وهونسف خطة كوفي عنان لحل الأزمة سلمياً. مشددا على أن ما يجري يعد خرقاً فاضحاً لقرار مجلس الأمن الدولي الذي تبنى البيان كاملا، وهو يتضمن مطالبة كل المجموعات المعارضة، ومن ضمنها المعارضة المسلحة، وليس الحكومة وحدها، بالوقف الفوري للعنف.
وطالب لافروف بالكف عن اتباع سياسة مزدوجة في الشأن السوري، ففي حين يُنتظر من الحكومة تنفيذ بنود خطة عنان، لا يتم لجم المعارضة، أو حتى مطالبتها بالمثل، وواقع الحال أن أطرافاً تشجع المعارضة على مواصلة الاستفزازات العسكرية.
من جانبه اعلن وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور امس انه سيتم "خلال الساعات القادمة" الافراج عن اللبنانيين الذين خطفوا الثلاثاء في منطقة حدودية في سورية لدى عودتهم من زيارة للاماكن المقدسة، وذلك بعد وصول طائرة سورية إلى مطار بيروت تقل النساء اللواتي كن مع المخطوفين وتم الافراج عنهن.
وقال منصور في تصريحات صحفية ان : المخطوفين بخير وهم محتجزون لدى احد فصائل المعارضة السورية المسلحة. رافضا الرد على سؤال عما اذا كان هذا الفصيل هو (الجيش السوري الحر). واضاف ان "جهة عربية" شاركت في الاتصالات الهادفة الى الافراج عن الزوار اللبنانيين الذين كانوا في طريق عودتهم من ايران الى لبنان عبر تركيا وسورية، ابلغته بانه "سيتم اطلاق المخطوفين خلال الساعات القادمة".
وكانت وصلت إلى مطار بيروت بعد منتصف ليل الاربعاء طائرة سورية تقل النساء اللواتي كن مع اللبنانيين الذين خطفوا في شمال سورية، بحسب ما افاد مصور وكالة "فرانس برس" في مطار رفيق الحريري الدولي.وتحدثت بعض النساء الى محطات التلفزة اللبنانية عن الحادث الذي تعرضن له في منطقة حدودية في ريف حلب في شمال سورية.
الى ذلك كشفت مصادر صحفية عن بدأ المسلحين في سورية ولأول مرة منذ اندلاع التمرد باستخدام صواريخ مضادة للدبابات من الجيل الثالث.وذكرت المصادر بحسب مسؤولين عسكريين أن المسلحين تلقوا في غضون الأسابيع القليلة الماضية صواريخ من طراز "كورونت – إيه" وصواريخ "ماتيس إم" من المخابرات السعودية والقطرية،وذلك في أعقاب إعطاء الرئيس الأميركي باراك أوباما الضوء الأخضر لرفع مستوى التدخل العسكري الغربي في الجهود الرامية للإطاحة بالحكومة السورية.
وتقول المصادر أن إدخال الصواريخ إلى سوريا من قبل السعوديين والقطريين ما هو سوى خطوة من سلسلة خطوات أقرها أوباما،فقد أعطت المخابرات التركية مؤخرا الضوء الأخضر لإدخال عبوات جانبية ناسفة تتناسب مع الساحة السورية إلى سوريا،وذلك بعد أن قام ضباط المتفجرات الأتراك بتدريب مجموعات من السوريين على استخدام تلك العبوات. تجدر الاشارة الى ان المسلحين استهدفوا دبابات من طراز تي- 72 تابعة للجيش السوري . من جهة اخرى من المقرر تنعقد اليوم الخميس الجلسة الاولى لمجلس الشعب السوري ( البرلمان ) في الدور التشريعي الأول لعام 2012 وفقا لمرسوم اصدره الرئيس السوري بشار الاسد وبناء على أحكام المادة الرابعة والستين من الدستور السوري الذي أقر في شباط الماضي.
وبناءا على احكام الدستور والنظام الداخلي للمجلس ينتخب المجلس في اجتماعه الأول برئاسة أكبر الأعضاء الحاضرين سنا وتولي أصغر عضوين من الأعضاء الحاضرين سنا أمانة السر رئيسه وأعضاء مكتب المجلس بالاقتراع السري على أوراق ممهورة بخاتم المجلس كما يؤدي الأعضاء اليمين الدستورية. وكانت الانتخابات التشريعية اقيمت في السابع من ايار الجاري في اولى انتخابات تشهدها البلاد منذ الازمة قبل اكثر من عام . وينتخب مجلس الشعب كل أربع سنوات بشكل مباشر ويبلغ عدد أعضائه 250عضواً وفقا للمرسوم /113/ لعام 2012 بينهم 127 يمثلون قطاع العمال والفلاحين و123 يمثلون قطاع باقي فئات الشعب في 15 دائرة انتخابية بـ 14 محافظة.
بلادي اليوم / متابعة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق