كشف مصدر تركي مطلع خفايا وحقائق بشان قضية اللبنانين الذين اختطفهم مسلحون سوريون الاسبوع الماضي مبينا ان الرهائن اختطفوا على بعد 2 كيلو متر من الحدود التركية وانه جرى نقلهم الى داخل الاراضي التركية وان الرهائن اقاموا طيلة احتجازهم داخل مقر المخابرات التركية في بلدة كيليس التركية الى ان تم نقلهم الى مطار مدينة انطاكيا للتمهيد لاعادتهم الى بيروت
وقال المصدر وهو وثيق الصلة بقسم العلاقات الخارجية في حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم : إن الخاطفين ينتمون لـ"كتيبة أبابيل" التابعة لما يسمى "الجيش السوري الحر" و يتزعمها النقيب المنشق عمار الواوي، وكانوا تلقوا أمر الخطف مباشرة من نائب المراقب العام للأخوان المسلمين السوريين ، نائب رئيس مايسمى"المجلس الوطني السوري"، فاروق طيفور. وسرد المصدر تفاصيل ما جرى بالقول "حصلت عملية الخطف على تخوم قرية (السلامة) السورية من الجهة الشمالية، أي على بعد أقل من 2 كم من نقطة الحدود التركية و أقل من 1 كم من نقطة الحدود السورية . وكان الخاطفون على علم مسبق بقاقلة الحجاج اللبنانيين منذ لحظة خروجها من نقطة الحدود التركية ، حتى أنهم حصلوا على رقمي الباصين اللذين كانا ينقلان الحجاج واسمي سائقيهما عن طريق ضابط في المخابرات التركية يدعى (صبحي)، وهو جهة التنسيق ما بين المخابرات التركية من جهة ، والعقيد رياض الأسعد وفاروق طيفور من جهة أخرى ، ويعمل لدى الأسعد كما لو أنه سكرتير عسكري". وبين المصدر أن الرهائن "جرى نقلهم في البداية إلى الحي الغربي من بلدة إعزاز المجاورة ثم ، وبعد حلول الليل، جرى نقلهم إلى قرية (قسطل جندو) الواقعة في منطقة وعرة إلى الشمال الغربي من إعزاز بحوالي 3 كم . ومن هناك جرى نقلهم إلى مقر المخابرات التركية في مدينة (كيليس) الملاصقة للحدود مباشرة ، حيث خضعوا لتحقيق مكثف من قبلها، معتقدين أنهم لم يزالوا في قبضة المسلحين السوريين". وتابع : " إن السلطات التركية ، التي كانت تريد استخدام المختطفين من أجل التفاوض على بعض الملفات الأمنية، فوجئت بدخول حزب الله على خط الأزمة فورا بشخص أمينه العام حسن نصر الله ، وبالتهديد الذي أرسله عبر القنوات الديبلوماسية لجهة أنه يعتبر تركيا هي العنوان الوحيد للخاطفين وليس أي جهة سورية معارضة، لأن معلومات حزب الله الاستخبارية تشير بشكل لا لبس فيه إلا أن الخاطفين خاضعون لإشراف المخابرات التركية وحصلوا على مساعدة لوجستية واستخبارية من النقطة الحدودية التركية سهلت عليهم اختطاف الحافلتين فور دخولهما الأراضي السورية". واوضح المصدر "إن ضابطا في المخابرات التركية برتبة مساعد قنصلي ، في القنصلية التركية في حلب، أدار عملية التفاوض مع السلطات السورية ، وكان على تواصل دائم مع المسلحين السوريين" .
الى ذلك حذرت الكاتبة هيفاء زعيتر من خطورة ما شهدته الساحة الشمالية اللبنانية مؤخرا. وأوضحت الكاتبة في تقرير نشرته صحيفة "السفير" اللبنانية نقلا عن معهد "ستراتفور" إن ما جرى ناجم عن خطط أمريكية وسعودية للسيطرة على منطقة الشمال اللبناني التي باتت حيوية بالنسبة للمسلحين في سورية كطريق رئيس للإمداد العسكري لهم.ونقلت الكاتبة عن المعهد الأمريكي المعروف بنشاطه الاستخباري قوله إن مدينتي "طرابلس" و"عكار" الشماليتين اللبنانيتين تشكلان مناطق حساسة بالنسبة لقنوات الدعم كون الأولى تعد قاعدة تنظيمية أساسية للمسلحين في سورية أما الثانية فتعد منصة لهؤلاء المقاتلين يستطيعون منها نصب كمائن وإطلاق النار على طول الحدود بهدف التمويه على حركة المسلحين والمهربين في هذه الحدود.
بلادي اليوم / متابعة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق