بغداد – بلادي اليوم
في الوقت الذي اخذت العلاقة ما بين المركز والاقليم بالفتور نتيجة الاحداث الاخيرة التي تشهدها الساحة العراقية والتي تدور حول الاصلاحات التي يجب ان تقوم بها الحكومة المركزية والتي يطالب بها البعض من القوى الكردية واطراف من العراقية والتحالف الوطني,او اللجوء الى سحب الثقة عن رئيس الحكومة نوري المالكي,يرى البعض ان مقبلات الايام ستظهر فيها ازمة جديدة من شأنها ان تزيد من التعقيد الحاصل في العلاقة بين المركز والاقليم وهي مسألة تسليح البيشمركة بالاسلحة الثقيلة,فقد اكد عضو التحالف الوطني عن دولة القانون هيثم الجبوري ان جميع الدول الاوربية خاصة المصنعة للاسحلة تحترم القانون واجراءات بيع الاسلحة للدول الاخرى .واضاف الجبوري في تصريح صحفي ان رفض بعض الدول الاوربية تسليح كردستان بالاسلحة الثقيلة نابع من حرص هذه الدول على الحفاظ على علاقاتها الطيبة مع العراق ".مشيرا الى ان كردستان يعتبر جزء من العراق الموحد ولا يجوز تسليحه على حساب المركز والدول المصنعة للاسلحة تدرك ذلك جيدا ".واوضح الجبوري :"ان الجيش العراقي هو المسؤل عن الدفاع عن العراق في حالة حدوث اي اعتداء خارجي عليه وليس البيشمركة وعليه فان مسالة التسليح خاصة بالجيش الاتحادي الرسمي ".منوها الى ان البيشمركة من الناحية القانونية والدستورية يعد حرسا لكردستان ويعمل على حماية حدود كردستان فقط ".مبينا بان تسليح البيشمركة باسلحة ثقيلة يشكل سابقة خطيرة ولا يصب في مصلحة العراق ولا المنطقة برمتها ".وتابع بان هذه الاسلحة يمكن ان تستغل خاصة في ظل الوضع السياسي الذي يعيشه العراق وحالة التشنج التي تشهدها علاقة كردستان بالمركز ويمكن ان تحدث حالة استفزاز ما بين القوتين ".مؤكدا بان الاكراد لديهم موقف مزدوج فهم من جهة يطالبون الحكومة برواتب البيشمركة من الخزينة الاتحادية في حين انها ليس جزء من المنظمة الدفاعية الاتحادية ولا تاتمر باوامر القائد العام للقوات المسلحة ".وزاد بان البيشمركة قوة تشبه قوات وزارة الداخلية ولا تحتاج لسلاح ثقيل وما تحتاج اليه سلاح خفيف.في حين بين عضو التحالف الوطني عن كتلة المواطن حسون الفتلاوي ان مسالة تسليح البيشمركة بالاسلحة الثقيلة اذا ما ثبتت صحتها فانه يعد امرا خطيرا .واضاف الفتلاوي "ان قضية التسليح بالاسلحة الثقيلة لا ينبغي ان تكون الا للجيش العراقي الموحد لانه جيش نظامي يمثل الجميع حسب ما نص عليه القانون والدستور ".مشيرا الى ان تسليح البيشمركة وقوات البيشمركة مخالف للدستور ومؤشر خطير تجاه العلاقة ما بين كردستان والمركز".واوضح الفتلاوي :"ان مسالة التسليح اذا لم يتم حلها فانها يمكن ان تشكل ازمة جديدة تضاف الى ما موجود من ازمات ".منوها الى ان اتفاقية التسليح المبرمة ما بين دولة القانون وكردستان لم يتم توضيح تفاصيلها بشكل واضح وجلي وهل انها تتضمن مسالة تسليح البيشمركة وما نوع السلاح ".وتابع الفتلاوي :"ان مسالة مطالبة الحكومة لكردستان بضرورة ارجاع الاسلحة التي تم الاستيلاء عليها من قبل كردستان امر عائد للحكومة الاتحادية بمتابعتها ".مبينا بان القانون لا يجيز تسليح اي قوة خارج نطاق القوات المسلحة الاتحادية المتمثلة بقوات وزارة الدفاع ,وكان رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني قد اعلن أن نهاية العام الحالي ستشهد توحيد قوات البيشمركة بعيداً من التوجهات الحزبية حسب تعبيره، فيما أعلن زعيم حركة «التغيير» المعارضة أن حركته غير مرتبطة بأي «التزامات» سياسية مع أطراف الصراع داخلياً وخارجياً ما لم تستند إلى مصالح الشعب الكردي.وقطع الحزبان الكرديان الرئيسان خطوات متسارعة وفي مدة «قياسية» لتوحيد إدارتي اربيل والسليمانية اللتين تشكلتا على وقع حرب أهلية خاضها الطرفان منتصف التسعينات من القرن الماضي، وقال بارزاني خلال مؤتمر عقد في اربيل لتحديد يوم للبيشمركة: إن علينا تحديد يوم خاص للبيشمركة بعيداً من الانتماء الحزبي باتفاق جميع الأطراف وأضاف نهاية العام الحالي ستشهد توحيد جميع قوات البيشمركة في عموم الإقليم وبشأن تطورات الأزمة القائمة مع بغداد ذكر بارزاني أنه «على اتصال مباشر مع الرئيس طالباني للخروج بحل مناسب يصب في صالح الشعوب العراقية والإقليم.
ودعا زعيم حركة التغيير التي تقود المعارضة في الإقليم نوشيروان مصطفى في اجتماع للحركة مع النواب والمسؤولين الأكراد في الإقليم وبغداد، إلى صون مصالح الشعب الكردي، لكن مع فصل مهمات وطبيعة مسؤوليات الهيئتين، واعتماد المؤسسات الدستورية في الحكومة الفيديرالية منطلقا لإدارة الصراع بين الإقليم وسائر القوى العراقية، وعلى أساسه نقترح تشكيل هيئة وطنية مهمتها الرئيسية جعل الحوارات والصراعات مع بغداد ذات صبغة وطنية.وأوضح مصطفى أن حركته تراقب الأوضاع عن كثب، لكنها غير معنية بأي التزامات سياسية مع أي من أطراف الصراع داخلياً وخارجياً، ما لم تستند إلى مصالح الشعب الكردي، وحركتنا تمتلك الاستقلالية التامة في قراراتها، وباستثناء المشروع السياسي المشترك مع أطراف المعارضة في كردستان، فإننا لا نرتبط بأي علاقات غير شفافة مع أي طرف داخلي أو خارجي,وكان وزير البيشمركة إفي قليم كوردستان شيخ جعفرشيخ مصطفى قد اوضح في وقت سابق انه تم توحيد (4) ألوية تحت لواء وزارة البيشمركة في العام الماضي وفي هذا العام سيتم توحيد (8) ألوية أخرى ... وأضاف إن قوات البيشمركة تضم جميع بيشمركة الأحزاب السياسية وأوضح إن إقليم كوردستان يوجد فيه (200) ألف بيشمركة ولكن بغداد لاتقبل أن يزيد تعداد البيشمركة لأكثر من (70) ألف.وكانت دول روسيا وبلغاريا واوكرانيا قد رفضت طلب بارزاني الخاص بتسليح الاقليم باسلحة ثقيلة دون موافقة الحكومة المركزية في بغداد ,
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق