بغداد-بلادي اليوم
في الوقت الذي رفض فيه التحالف الكردستاني دعوة وزير البيشمركة في حكومة الاقليم استدعاء القوات الامريكية في حال تعرض كردستان لهجوم عسكري من قبل الحكومة الاتحادية, نقلت صحيفة خبات الكردية عن مصدر مقرب من رئيس الوزراء نوري المالكي قوله: إن رئيس الوزراء حسم في اتصال هاتفي مع رئيس الجمهورية جلال الطالباني موقفه من موضوع كركوك, وقال النائب عن التحالف قاسم محمد قاسم: ان الجيش العراقي مكون اساس من جميع اطياف الشعب العراقي ، وفيما يتعلق بقوات دجلة فهي قوات عسكرية مشكلة من قبل جهة معينة. واوضح قاسم في تصريح خص به ( بلادي اليوم ): ان التحالف الكردستاني يرفض تصريح وزير البيشمركة في حكومة الاقليم جعفر مصطفى من استدعاء قوات خارجية الى الاقليم ، داعيا الى نزع فتيل الفتنة والتهدئة السياسية والاعلامية والجلوس للتفاهم لحل جميع الخلافات. من جانبه قال عضو لجنة الامن والدفاع النائب عن ائتلاف دولة القانون عدنان الشحماني انه ليس من حق البارزاني او غيره طلب استدعاء قوات اجنبية باعتباره لايمتلك اي صفة لصنع القرار في البلاد.وقال الشحماني في تصريح خص به ( بلادي اليوم ): ان مسعود بارزاني رئيس اقليم تابع للدولة العراقية التي تمثلها الرئاسات الثلاث وليس من حقه التحدث عن امن الدولة او اي مؤسسة من مؤسسات الدولة وهو ليس من صناع القرار في الدولة حتى يقرر استدعاء قوات اجنبية الى المنطقة ، مضيفا: ليس من حق الولايات المتحدة تلبية دعوة كائن من يكون مهما تكن صفته ، مبينا: ان هذا الامر يصدر بقرار مركزي من الدولة ومن ثم دعوة دولية اذا دعت الحاجة لذلك. وتابع الشحماني: ان العراق يرفض دعوة قوات دولية او امريكية الى الاقليم وعلى البارزاني احترام الدستور وتنفيذ قرارات الحكومة المركزية وان يبتعد من ازمة المنطقة ويجر العراق الى ازمات جديدة ". من جهتها رفضت النائبة عن القائمة العراقية ناهدة الدايني " مجيء اي قوات عسكرية اجنبية الى العراق وخصوصا الاحتلال الامريكي . وقالت الدايني في تصريح خصت به ( بلادي اليوم ): ان حفظ الامن في عموم العراق من صلاحية الحكومة الاتحادية ومحاولة دخول اي قوات اجنبية للعراق سوف تستهدف من قبل المقاومة العراقية ، مستغربة من تصريحات وزير دفاع البيشمركة من استدعاء قوات اجنبية كما لايحق لاي قوات الدخول الى الاراضي العراقية دون موافقة البرلمان والحكومة الاتحادية ،مشيرة الى ان اي نزال بين حكومة الاقليم والحكومة الاتحادية سيكون ضحيته المواطن العراقي. الى ذلك كشف مصدر مطلع ان رئيس الوزراء نوري المالكي قدم مقترحا يتضمن ان تصبح ادارة الملف الامني في المناطق المتنازع عليها مشتركة بين الحكومة الاتحادية واقليم كردستان. واوضح المصدر لبلادي اليوم: ان المالكي وخلال جلسة مجلس الوزراء امس، اقترح ان تكون ادارة الملف الامني في المناطق المتنازع عليها مشتركة بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان ". واشار الى ان المالكي كلف نائبه روز نوري شاويس بايصال المقترح الى حكومة اقليم كردستان من اجل البدء بتطبيقه على ارض الواقع. وفي غضون ذلك نقلت صحيفة خبات الكردية عن مصدر مقرب من رئيس الوزراء نوري المالكي قوله: إن رئيس الوزراء حسم في اتصال هاتفي مع رئيس الجمهورية جلال الطالباني موقفه من موضوع كركوك. وذكرت الصحيفة بان المالكي ابلغ الطالباني ان كركوك عربية وليست كردستانية، وانه لن يتنازل عن نشر قوات الجيش في داخل المدينة ولن يتعامل بحسابات سياسية مرنة في هذا الموضوع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق