بغداد - بلادي اليوم
اكد النائب عن التحالف الكردستاني محما خليل بأن ما ذكره رئيس اقليم كردستان مسعود البرزاني في تصريحاته حول حدوث انقلاب عسكري في العاصمة بغداد جاء من قراءة صحيحة وواقعية للعملية السياسية . وأوضح خليل لـ(بلادي اليوم): أن تصريح البارزاني حول حدوث انقلاب عسكري في بغداد جاء من قراءة صحيحة للعملية السياسية ،لانه رائد من رواد السياسة في البلد ، مضيفا: ان التحالف الكردستاني نبه اكثر من مرة الى عدم انسياق القيادة العراقية وراء توجيهات بعض قادة الجيش في المؤسسة العسكرية. وبين: ان المشكلات التي حدثت مؤخرا بين بغداد واربيل كان الهدف من ورائها هو احداث فراغ امني في بغداد ومن ثم القيام بانقلاب عسكري ، مشيرا إلى ان الوضع الآن جيد وهناك انفراج للازمة ،لافتا إلى ان التحالف الكردستاني ضد عسكرة المجتمع وضد قيام اي انقلاب عسكري في العراق . وكان رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني المح إلى حدوث انقلابات عسكرية في البلاد كما في السابق، فيما عدّ الجيش العراقي الحالي غير دستوري. وقال البارزاني في تصريحات صحفية: لقد جرى خرق القوانين فيما يتصل بالجيش العراقي،لان تعيين القادة العسكريين يجب أن يمر عبر البرلمان، والحال انه حالياً ليس هناك أي قائد عسكري جرى تعيينه بموافقة البرلمان او حتى بعلم البرلمان".وأضاف: "النتيجة أن الجيش الحالي من الناحية الدستورية، غير قانوني". وبين البارزاني: أن رئيس الحكومة نوري المالكي يقوم بصياغة أسلوب خطير يتيح للجيش ان يتدخل في الخلافات السياسية، وهذا يعني إننا يمكن ان نشهد في المستقبل انقلابات عسكرية مثل السابق. الى ذلك كشف نائب عن التحالف الكردستاني بان تشكيل قيادة عمليات دجلة جاء ردا على طلب استجواب رئيس الوزراء نوري المالكي . لافتا الى ان تشكيل تلك العمليات جاء كذلك لكسب المد الطائفي في تلك المناطق. وقال النائب شريف سلمان: ان تشكيل قيادة عمليات دجلة ليس لغرض توفير الامن بشكل بحت ولكن هناك أسباب اخرى منها التي ذكرها رئيس الوزراء نوري المالكي بانه في حالة الاستمرار في عملية استجوابه سيتم تشكيل قيادة عمليات دجلة ، وكانت هذه احدى الاجوبة للاشخاص الذين حاولوا ابتزازه .وبين سلمان: ان تشكيل عمليات دجلة كان الغرض الاساس منها لمصالح سياسية والدعايات الانتخابية ولكسب المد الطائفي في المناطق المتنازع عليها. مشيرا الى ان التحالف الكردستاني يؤمن بالحوار والتواصل والجلوس على طاولة واحدة لحل المشاكل السياسية لكون المشاكل لم تخرج خارج نطاق السيطرة وانما هي تحت السيطرة وضمن نطاق الدستور .واضاف بأن إقحام هذه القوات في المناطق المتنازع عليها معناه عدم الالتزام بالدستور والخروج من نطاقه واستخدام اسلوب التخويف للأطراف الاخرى لافتا الى ان جميع قيادات العمليات التي شكلت في محافظات العراق ليست دستورية ولا يوجد لها أي غطاء قانوني ودستوري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق