بغداد- بلادي اليوم
اكد النائب عن ائتلاف دولة القانون عبد السلام المالكي بأن الولايات المتحدة الامريكية دخلت على الخط للتوسط بين حكومة بغداد وحكومة اقليم كردستان.واوضح المالكي لـ(بلادي اليوم): أن ما حدث مؤخرا من تصعيد بين المركز واقليم كردستان كان تحريضيا ونحن نستغرب منه، لافتا إلى أن الولايات المتحدة الامريكية دخلت على الخط للتوسط بين بغداد واربيل من اجل انهاء الخلاف بين الطرفين ، مشيرا إلى أن لقاءات جرت في بغداد واربيل بين مسؤولين في الحكومة العراقية وبين مسؤولين امريكيين من اجل تخفيف حدة الازمة والتوصل الى حل بشان المناطق المتنازع عليها.واشار إلى ان موضوع جلب قوات امريكية الى المناطق المتنازع عليها غير صحيح ولا يمكن حصوله، مضيفا بان الامريكان لن يتدخلوا بعدما انسحبوا ،الا بغطاء دولي واممي وبحاجة كذلك الى تفويض دولي ،اضافة الى ان العراق لم يطلب منهم جلب قوات امريكية لحفظ المناطق المتنازع عليها ،مبينا: ان من يتحدث عن جلب قوات امريكية يهدف الى احداث بلبلة، مبينا: أن من يقوم به هو بعض الاطراف السياسية.وبين المالكي: أن رئاسة الوزراء شكلت لجنة للتباحث مع الجانب الكردي وستذهب الى اربيل ،موضحا: ان هذه اللجنة شكلت برئاسة روز نوري شاويس وسيحمل معه رسالة الى اربيل تتضمن امورا كثيرة اهمها تشكيل عمليات دجلة ، مشيرا الى ان تحرك الامريكان لتخفيف حدة الازمة مرحب به باعتبار ان الامريكان لهم قرار دولي واممي ولهم دور كبير في مجمل القضايا الدولية ، منوها إلى ان رئيس الوزراء نوري المالكي يرفض عودة قوات امريكية لحماية المناطق المتنازع عليها. الى ذلك وصف عضو القائمة العراقية عبد الكريم الحطاب المقترح الاميركي بنشر قوات اميركية في المناطق المتنازع عليها بانه بمثابة اعادة احتلال للعراق. وقال الحطاب لبلادي اليوم: ان حماية حدود العراق جميعا مناطة بالجيش العراقي كما نص الدستور. واضاف: ان الحكومة المركزية لا يمكن ان تفكر في حل المشاكل بين القوى السياسية عن طريق استخدام القوة العسكرية لان ذلك مرفوض جملة وتفصيلا من جميع العراقيين وقواه الحية. واكد الحطاب: ان اقليم كردستان جزء من العراق والدفاع عنه مسؤولية الجيش العراقي الذي لا يمكن ان يستخدم للاعتداء على ابناء بلده ". ورأى ان الخلافات بين الاقليم والحكومة المركزية يمكن حلها ، اذا توفرت النوايا الحسنة والثقة المتبادلة وغلبت كل الاطراف مصلحة العراق على ما عداها. وكانت صحيفة /السياسة/ الكويتية نقلت عن مصدر كردي رفيع الاحد الماضي قوله: إن نائب الرئيس الاميركي جو بايدن ابلغ رئيس الوزراء نوري المالكي بأن الاشتباك المسلح مع البيشمركة الكردية هو خط احمر وان القوات الاميركية ستتدخل في حال اندلاع القتال في كركوك أو اي منطقة اخرى، لافتا الى أن مستشارية الأمن القومي الاميركي تتهم كلا من ايران وسوريا بالوقوف خلف تشكيل قيادة عمليات دجلة. واضاف المصدر: إن دبلوماسيين اميركيين في بغداد بدأوا اتصالات ولقاءات مع الطرفين , المالكي وبارزاني بهدف انهاء المشكلة وأن احد الحلول المطروحة هو اعادة نشر قوات اميركية في المناطق المتنازع عليها لضمان عدم وقوع اي مصادمات بين الجيش وبين البيشمركة , غير ان المالكي رفض هذا الاقتراح. ونوه الى أن واشنطن لا تعارض اعادة نشر قوات عسكرية لها في المنطقة اذا رغبت اطراف الخلاف في ذلك وان بايدن المعني بالملف العراقي ، متحمس لهذه الخطوة. ومن جانبه حذر النائب عن ائتلاف العراقية عثمان الجحيشي من عواقب وخيمة على العراق في حال استمرار التصعيد العسكري بين اربيل وبغداد. وذكر بيان لمكتبه الاعلامي امس: ان الجحيشي دعا الفرقاء السياسيين وقادة الكتل السياسية من التحالف الوطني والتحالف الكردستاني للجلوس على طاولة الحوار بهدف الوصول الى حلول سلمية وتجاوز الخلاف القائم بين اقليم كردستان والحكومة المركزية حول تشكيل قيادة عمليات دجلة".واضاف: "على الجميع الجلوس على طاولة الحوار من اجل تغليب لغة التفاهمات والنقاشات البناءة بعيدا عن لهجة التصعيد العسكري ". واوضح: "ان التصعيد الحاصل بين الاقليم والمركز لا يصب في مصلحة جميع الاطراف السياسية والعراق عموما " ، مشددا على"اهمية تغليب المصلحة العليا للبلاد على المصالح الاخرى ". واشار الى "ان الكتل السياسية متفقة على الالتزام بالدستور وعدم استهداف اي مكون من مكونات الشعب العراقي لاي سبب سياسي او فئوي " لافتا الى ان " الجميع يخضع لسلطة الدستور والقانون والشراكة في الوطن الواحد بعيدا عن لهجة التصعيد العسكري الذي ستكون له عواقب وخيمة على العراق. في حين قال النائب عن ائتلاف دولة القانون صادق اللبان ان ائتلافه لا يرغب بتدويل الازمة الاخيرة بين حكومتي المركز والاقيلم بشأن تحركات الجيش العراقي وقوات البيشمركة في المناطق المتنازع عليها. واوضح في تصريح لبلادي اليوم: ان قرار الحكومة بارسال وفد الى اقليم كردستان الهدف منه تخفيف الازمة بين الحكومة المركزية واقليم كردستان ، وقطع دابر التدخل الخارجي فيها ، والتواصل بين الحكومتين".واضاف: ان اي تدخل خارجي في هذه القضية من قبل اي طرف كان ، سيوسع الازمة" ، مشيرا الى انه من الممكن حل الازمة داخليا ووفق الدستور".وبين: ان الازمة الراهنة تحتاج الى ارادة حقيقية وحسن نوايا من قبل القادة السياسيين ، للوصول الى حل يرضي جميع الاطراف. واتهم اللبان اقليم كردستان بمحاولته توسيع صلاحياته ونفوذه في المناطق /المتنازع عليها/ على حساب الحكومة الاتحادية "، مشيرا الى ان هذا الامر ليس في مصلحة الاقليم والحكومة الاتحادية، لانه سيضعف العراق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق