بغداد- بلادي اليوم
في الوقت الذي حذرت فيه وزارة البيئة، امس الاربعاء، من خطورة التجاوز على المناطق البرية في بادية النجف الغربية، كشف خبير بيطري في محافظة البصرة، عن وجود منتجات مستوردة تحتوي على نسب من لحوم القرود، فيما حذرت الحكومة المحلية في البصرة، المواطنين من استهلاك لحوم خيول وحمير وبغال مستوردة على أنها لحوم أبقار،وحذرت وزارة البيئة، امس الاربعاء، من خطورة التجاوز على المناطق البرية في بادية النجف الغربية، فيما اوضحت أن التجاوز عليها يؤثر على اختلال التوازن البيئي ويجبر الحيوانات الى الاتجاه نحو المدن.وقال مدير الاعلام البيئي أمير علي الحسون في بيان للوزارة إن مديرية بيئة النجف حذرت من انتقال الحيوانات البرية من بيئتها الطبيعية الى المناطق الحضرية في المدن"، مشيراً الى أن "الزحف من المدن الحضرية نحو البادية ونقص بعض الاغذية وارتفاع درجات الحرارة يشكل خطراً على الانسان والحيوان معاً".وأضاف أن "اسباب تقدم الحيوانات البرية باتجاه المناطق الحضرية في المحافظة ناجم عن عوامل الطبيعة ممثلة بالارتفاع الحاد في درجات الحرارة والجفاف الذي ادى الى نقص كبير في غذاء هذه الحيوانات".وتابع أن "التدخل البشري في هذه البيئة شكل عامل خطر اخر على التنوع والتوازن البيئي لمنطقة البادية الغربية في محافظة النجف".وأشار الحسون الى أن "مديرية بيئة النجف توصي الجهات ذات العلاقة بانشاء محميات طبيعية للحفاظ على الحيوانات البرية من خطر الانقراض ومنعها من الزحف باتجاه المناطق العمرانية".الى ذلك كشف خبير بيطري في محافظة البصرة، عن وجود منتجات مستوردة تحتوي على نسب من لحوم القرود، فيما حذرت الحكومة المحلية في البصرة، المواطنين من استهلاك لحوم خيول وحمير وبغال مستوردة على أنها لحوم أبقار، داعية الحكومة المركزية إلى حظر استيرادها وسحبها من الأسواق. وقال الخبير البيطري الدكتور مشتاق عبد المهدي في تصريح صحفي إن "بعض أنواع اللحوم المستوردة تحتوي على نسب من لحوم القرود، أما المجازر المحلية فهي في حالة يرثى لها، ومن يطلع على عمليات الذبح فيها لا يشتهي أكل اللحوم الحمراء". وأشار إلى أن "ظاهرة خلط لحوم الحمير والبغال والخيول مع لحوم الأبقار منتشرة بكثرة في ظل ضعف السيطرة النوعية وشبه غياب الرقابة الغذائية وعدم تفعيل القوانين التي تكافح الغش التجاري". وأوضح عبد المهدي الذي كان مديراً للمستشفى البيطري الوحيد في البصرة، أن "تناول تلك اللحوم ينطوي على مخاطر صحية لأن لحوم الخيول والحمير تحتوي على نسب عالية من البروتين، وقد يسبب تناولها إرتفاعاً في ضغط الدم". ولفت إلى أن "لحوم الحمير والخيول المستوردة التي تباع في الأسواق المحلية بصفتها لحوم أبقار تضاف إليها نكهات حتى يصعب اكتشاف نوعيتها من قبل المستهلكين". من جانبه، أكد نائب محافظ البصرة للشؤون الفنية ضرغام الأجودي في تصريح صحفي إن "باحثين من كلية الزراعة في جامعة البصرة قاموا بفحص 48 نموذجاً من اللحوم المستوردة المتوفرة في الأسواق المحلية وتبين أن ثلثها لحوم حمير وبغال وخيول لكنها تباع للمواطنين كلحوم أبقار". وبين أن "هذه الظاهرة لم تكتشفها وزارة الصحة لعدم توفر أجهزة في مختبراتها تحدد جنس اللحوم"، لافتا إلى أن "اللحوم المغشوشة معظمها أردنية وسورية وإماراتية المنشأ، ولا يقتصر وجودها في أسواق البصرة، بل هي متوفرة في أسواق جميع المحافظات". وأضاف أن "الحكومة المحلية سارعت بعد اطلاعها على نتائج الفحوصات المختبرية إلى إبلاغ وزراتي الصحة والتجارة والهيئات الرقابية وإدارات المنافذ الحدودية بأنواع اللحوم المغشوشة، وأكثرها يتم إدخالها إلى العراق عبر منفذي طريبيل والقائم الحدوديين". ودعا الأجودي الحكومة المركزية إلى "منع استيراد اللحوم المغشوشة وسحب الكميات الموجودة منها في الأسواق وإتلافها، فضلاً عن محاسبة التجار الذين قاموا باستيرادها"، مؤكداً أن "المشكلة يصعب حلها ما لم تتدخل الحكومة المركزية".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق