بغداد- بلادي اليوم
ذكر النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني فرهاد الاتروشي ان احد الخيارات التي من الممكن ان يلجأ اليها حزب الاتحاد الوطني بعد تراجعه في الانتخابات هو اللجوء الى دور المعارضة البرلمانية. وقال الاتروشي لـ(بلادي اليوم): إن بعض الخروقات حصلت في الانتخابات الاّ انها شيء اعتيادي يحصل في كل الانتخابات حتى في الدول المتقدمة، مبينا : إن نتائج الانتخابات سجلت حصول المركز الاول للحزب الديمقراطي الكردستاني والثاني لحركة التغيير فيما تراجع حزب الاتحاد الوطني للمركز الثالث. واشار الى ان من المبكر الحديث عن صورة الحكومة المقبلة لاقليم كردستان وكيفية تشكيلها، قبل ظهور النتائج النهائية الرسمية التي ستعلنها المفوضية العليا للانتخابات، مضيفا انه بعد ظهور النتائج يمكن الحديث عن كيفية تشكيل حكومة الاقليم المقبلة ، منوها الى ان هناك خيار يمكن ان يتخذه حزب الاتحاد الوطني الكردستاني وهو اللجوء الى دور المعارضة. الى ذلك شن برهم صالح النائب الثاني للامين العام للاتحاد الوطني الكردستاني هجوما لاذعا على سياسة الحزب بعد ترجيحات خسارته بانتخابات برلمان اقليم كردستان وما رافقها من وقوع اشتباكات واصابات بشرية في محافظة السيليمانية معقل الحزب وانصاره. وقال صالح في تصريح صحفي: إن ما حدث في محافظة السليمانية يوم امس الاول يعكس مدى استياء الشعب من سياسة الاتحاد الوطني خلال المرحلة الراهنة، مشددا على أهمية التعاطي الإيجابي مع النتائج الأولية للإنتخابات البرلمانية في الإقليم، داعيا جميع الأطراف إلى الإلتزام بتعليمات المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات. وأضاف صالح: إن الخسارة في الانتخابات امر محزن ولا تليق بتاريخ ونضال الاتحاد الوطني الكردستاني، لكن الهروب من الحقيقة امر مخجل. وحذر القيادي في حزب الطالباني من خطورة التلاعب في اصوات الناخبين، مشددا على ضرورة إعادة النظر في سياسة ومواقف وآلية عمل الإتحاد الوطني الكردستاني، لأن النتائج الأولية للإنتخابات البرلمانية في الإقليم، أظهرت أن الشعب غير راض عن سياسة و إدارة المرحلة الحالية من تاريخ الإتحاد الوطني. وأشار الى انه بعد الاجتماع الاخير للمكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني في السليمانية لبحث موضوع نتائج الانتخابات يتوجب على الاتحاد الوطني مراجعة سياسيته السابقة ومعالجة نقاط الخلل، ويجب عليه الالتزام بقرار الناخبين، والعمل على استعادة ثقة الناخبين في الانتخابات المقبلة. وشدد صالح على ضرورة إلتزام جميع الكتل السياسية المشاركة في الانتخابات بتعليمات المفوضية العليا للإنتخابات حتى إعلان النتائج النهائية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق