الأربعاء، 15 أغسطس 2012

تغييرات جذرية في جهاز مكافحة الارهاب وواشنطن تحذر من السفر للعراق ... تنظيم القاعدة يخطط لاقتحام مبان حكومية وجهود مكثفة لاعتقال الدوري

بغداد- بلادي اليوم
كشف المستشار الاعلامي لرئيس الحكومة نوري المالكي، عن أن الحكومة تكثف جهودها في المدة الحالية لإعتقال المجرم عزة الدوري، كشف مصدر من داخل جهاز المخابرات العراقي عن نية تنظيم القاعدة الارهابي بتنفيذ اكبر عملية نوعية منذ عام 2003 وحتى الان ،فيما اكد مصدر مطلع امس الثلاثاء، عن ان تنظيم القاعدة يخطط لاقتحام عدد من المواقع الحكومية خلال الفترة المقبلة،في حين اوضح عضو لجنة الامن و الدفاع النيابية حسن جهاد على ان القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي سيجري تغيرات جذرية في جهاز مكافحة الارهاب لتكون بالمستوى المطلوب في اداء عملها ,وكشف المستشار الاعلامي لرئيس الحكومة نوري المالكي، عن أن الحكومة تكثف جهودها في المدة الحالية لإعتقال المجرم عزة الدوري، نافيا أن تجري هذه المحاولات بالتعاون مع سوريا. وقال علي الموسوي في تصريح صحفي إن الحكومة تبذل الان جهوداً مكثفة لإعتقال المجرم عزة الدوري. ويعد عزة الدوري المطلوب الأول للسلطات ، والرجل الثاني في النظام البائد. وتحدثت تقارير عربية نقلا عن مصادر نيابية ان العراق يجري اتصالات مع سوريا لتزويده بمعلومات لإعتقال الدوري.وبهذا الصدد نفى الموسوي هذه المعلومات، وبين أن «العراق لا علاقة له بسوريا بموضوع عزة الدوري».وبشأن الانباء التي ترددت عن وجود عزة الدوري في العراق قال المستشار الاعلامي لرئيس الحكومة إن هذه معلومات امنية ارفض الخوض بها.الى ذلك كشف مصدر من داخل جهاز المخابرات العراقي عن نية تنظيم القاعدة الارهابي بتنفيذ اكبر عملية نوعية منذ عام 2003 وحتى الان ، لافتا الى ان ما حدث خلال شهر تموز من عمليات لا تشكل الا نسبة بسيطة مما ينوي القيام به . وقال المصدر ان لدى الجهاز معلومات مؤكدة بان تنظيم القاعدة ينوي القيام بعملية نوعية كبرى تستهدف المؤسسات الامنية الحيوية في الدولة العراقية ، مضيفا ان المعلومات ستتيح للاجهزة الامنية الانقضاض على الارهابيين في اوكارهم وقبل شروعهم بعملياتهم .واوضح المصدر ان العملية الاخيرة التي نفذها التنظيم باقتحام مديرية مكافحة الارهاب كانت لمعرفة امكانية الاجهزة الامنية في التعامل مع هكذا عمليات ، حيث اثبتت وللاسف ضعف المعلومة الاستخبارية التي تتعامل بها وزارة الداخلية ، اضافة الى تواطئ ضباط كبار في تسهيل عملية الاقتحام.واكد ان جهاز المخابرات ابلغ مكتب القائد العام بما متوفر لديه الذي بدوره وضع الاجهزة الامنية وبكافة صنوفها تحت الانذار (ج) ، مشيرا الى ان المنطقة الخضراء تشهد اجراءات امنية مشددة وباقصى درجاتها كونها من ضمن الاهداف التي ينوي التنظيم استهدافها,ومن جانبها اكد عضو لجنة الامن و الدفاع النيابية حسن جهاد على ان القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي سيجري تغيرات جذرية في جهاز مكافحة الارهاب لتكون بالمستوى المطلوب في اداء عملها في العراق .وقال حسن جهاد اننا نؤيد ماقام به المالكي بإعفاء الضباط المقصرين في اداء واجبهم في الهجوم الارهابي الذي تعرضت له مديرية مكافحة الارهاب في العاصمة بغداد قبل ايام ، مضيفا انه سيقوم بتغيرات شاملة وجذرية لهذه الاجهزة لتكون بالمستوى المطلوب في تنفيذ مهامها في البلاد .واوضح انه كانت هنالك هشاشة ورخاوة واضحة من قبل الضباط المتواجدين في المديرية اثناء دخول مجموعة صغيرة من الارهابين ، مشيرا الى ان المالكي قرر بعد التحقيقات التي جريت في هذه القضية العمل بهذه الاجراءات ليكونوا بالمستوى لمطلوب في هذه الاجهزة للحفاظ على امن واستقرار البلاد . وفي غضون ذلك كشف مصدر مطلع امس الثلاثاء، عن ان تنظيم القاعدة يخطط لاقتحام عدد من المواقع الحكومية خلال الفترة المقبلة، مؤكداً ان التنظيم نشط داخل العراق خلال الفترة الماضية.وقال المصدر في تصريح صحفي، إن «تنظيم القاعدة اعد خططاً لاقتحام عدد من المواقع الحكومية في خطوة لإثبات قدرته على استعادة السيطرة داخل العراق».وتابع المصدر ان المواقع التي يخطط تنظيم القاعدة لاقتحامها لا تقتصر على المواقع الامنية فقط.وأكد المصدر وهو خبير بشؤون التنظيمات المسلحة أن «التنظيم نشط داخل العراق في الفترة الاخيرة وهو ينفذ خططه بشكل عالي الكفاءة».ولم يذكر المصدر تفاصيل اخرى حول الموضوع.وكان تنظيم القاعدة في العراق اعلن، في 13 من الشهر الجاري، مسؤوليته عن سلسلة من الهجمات ومنها اقتحام مقر مديرية مكافحة الإرهاب وسط بغداد. وفي سياق ذي صلة حذرت وزارة الخارجية الأمريكية مواطنيها من السفر إلى العراق، نظراً للتدهور الأمني الذي تشهده البلاد.وقال بيان للسفارة الأمريكية في بغداد امس الثلاثاء إن جماعات مسلحة عديدة بما فيها تنظيم القاعدة مازالت نشطة في جميع أنحاء العراق رغم استمرار القوات الأمنية العراقية بعملياتها ضد تلك الجماعات.وأضاف: مع انخفاض مستوى العنف مقارنة بما كانت عليه الأوضاع في السنوات الماضية، لكنه مازالت تحدث الكثير من العمليات الإرهابية، وخصوصاً في محافظات بغداد ونينوى وصلاح الدين والانبار وديالى.وأوضح: على المواطنين الأمريكيين تجنب المناطق المحاذية للحدود الإيرانية والتركية حيث يستمر الجيش التركي بعملياته ضد مجاميع حزب العمال الكردستاني على طول الحدود في شمال العراق بالإضافة إلى وجود حقول ألغام غير مؤشرة وعلى نطاق واسع على طول الحدود نفسها.وذكر: أن حكومات إيران وتركيا تواصل تنفيذ عمليات عسكرية ضد الجماعات المسلحة في المناطق الجبلية إذ تشمل هذه العمليات تحركات للقوات وقصف جوي ومدفعي، كما أن السلطات الإيرانية كانت قد اعتقلت سابقاً لفترات طويلة مواطنين أمريكيين في المناطق القريبة والموارد المتاحة للسفارة الأمريكية في مساعدة المواطنين الأمريكيين قرب أو عبر الحدود الإيرانية محدودة جداً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق