الأربعاء، 28 نوفمبر 2012

الجعفري:التحالف الكردستاني- الشيعي تحالف استراتيجي ومتجذر

بغداد-بلادي اليوم
استقبل الدكتور إبراهيم الجعفري رئيس التحالف الوطنيّ العراقيّ ممثلي الأحزاب والقوى الكردية برئاسة النائب محسن السعدون في مكتبه ببغداد امس الأربعاء ، وجرى خلال اللقاء التباحث في أبرز القضايا المطروحة على الساحة السياسية، وحمل ممثلو الأحزاب والقوى الكردية رسالة لرئيس التحالف الوطنيّ العراقيّ، ونقل بيان عن مكتب الجعفري تلقت (بلادي اليوم )نسخة منه: ان الجعفري استقبل امس وفداً على مستوى عال ٍمن ممثلي القوى السياسية الوطنية الكردية من كردستان، وذكر البيان ان الوفدالكردي حمل رسالة مدوّنة ومفصّلة، وجرى حديث على هامش الرسالة بالتأكيد على مجموعة نقاط بيننا وبين إخواننا وأعزائنا التحالف الكردستانيّ.
واضاف البيان ان الجعفري اكد على ان التحالف الكردستانيّ - الشيعيّ تحالف استراتيجيّ ومتجذر منذ زمن المعارضة، وحين نقول: تحالف كردستانيّ - شيعيّ لا نعني بالتحالف المعنى الشوفينيّ العنصريّ، ولا المعنى الطائفيّ إنما ظروف المعارضة التي كانت سابقاً قد جمعتنا سويّة، ومنه صار تفاعلا مع الإخوة من القوى السنية العربية.واشار الجعفري الى ان الأمر الآخر الذي ركّزنا عليه هو ضرورة الاحتكام إلى الدستور في مثل هذه المشاكل والأزمات التي تحصل في البلد، وحتى إذا كانت على الدستور ملاحظات، فينبغي تغييرها بطريقة دستورية.مشددا على انه توجد مشتركات كثيرة جداً بين التحالف الوطنيّ والكردستانيّ، وكذا إخواننا تحالف العراقية، ويجب أن يكون ذهننا مأنوساً ومستحضراً هذه المشتركات؛ حتى تكون مصدّات تدفع غائلة التحدّي لتمزيق التجربة العراقية.ولفت الى ان التجربة العراقية بعد سقوط صدام إلى الآن قدّمت نموذجاً رائعاً، فقد استطعنا أن نصنع برلماناً تتواجد فيه كلّ المكوّنات، واستطعنا أن نـُوجـِد حكومة مشتركة.. هذا على مستوى الأفعال إنجاز.موضحا انه على مستوى ردود الفعل فقد حصلت لدينا مآس ٍفي حلبجة الأنفال والثورة الشعبانية والأنبار بانتفاضة الشهيد محمد مظلوم؛ إذن كلّ شيء يستدعي أن نبني، ونواصل بناء العراق الجديد خصوصاً أن تقلّبات الوضع في المنطقة تتطلب أن نرفد تجارب إخواننا في الدول المجاورة، ونعطيهم هذه التجربة جاهزة ليستفيدوا منها؛ لذا وجدتُ عندهم الثقة، وأنا أشاركهم هذه الثقة المبنية على رؤية معرفية وقيمية صحيحة، وعملية امتدّت في زمن الحكم منذ سقط النظام إلى الآن وجدتُ عندهم إصراراً على أن يمضوا، ويبحثوا عن الحلّ.نأمل أن تتفعل هذه المبادرة؛ لبناء العراق الجديد، ونتجاوز هذه المشكلة.ومن جانبه قال النائب محسن السعدون:نقلنا امس رسالة من كلّ الكتل والأحزاب الكردية المجتمعة قبل أسبوع، وهذه الرسالة تتضمّن عدة طلبات للتذكير بأنّ المسيرة في النظام الاتحاديّ وفي ظلّ الدستور تتطلب أن نعيد، ونبدأ بأمور إيجابية للطرفين، وكان لقاؤنا بالدكتور الجعفري رئيس التحالف الوطنيّ مثمراً وإيجابياً، وقد استمعنا إلى الكثير، وبيّنا مضمون هذه الرسالة لتعيد الثقة كمحاولة لبناء أسس جديدة للمرحلة القادمة، ولكي تكون الأمور لصالح كلّ الشعب العراقيّ وخدمة العراق.نحن نشكر الدكتور على هذا اللقاء، ونتمنى أن تأخذ هذه الرسالة مسارها إلى كلّ الإخوة في التحالف الوطنيّ؛ لكي نعيد النظر، ونبدأ ببناء ما تبقـّى من الأسس الدستورية في هذه المرحلة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق