الثلاثاء، 13 نوفمبر 2012

حزب الله لــ” بلادي اليوم “ : الأوضاع في صيدا تتجه نحو التهدئة

بلادي اليوم/ خاص
اكد حزب الله بأن الاوضاع في مدينة صيدا اللبنانية تتجه نحو التهدئة بعد التوترات الامنية الاخيرة التي شهدتها المنطقة مؤكدا ان الادوات الامريكية والاسرائيلية التي لاتريد الخير للبنان هي المستفيد من تلك الاعمال .
وقال القيادي في الحزب الشيخ حسن عز الدين في تصريح خص به " بلادي اليوم " : ان جميع القوى السياسية في لبنان ترفض ما جرى من ابتزاز في مدينة صيدا. مشيرا الى ان هناك توجه لدى الحكومة اللبنانية بجعل صيدا وجوارها تحت سيطرة الجيش حتى لايحدث اي تهاون.
واشار عز الدين الى ان الاوضاع في صيدا تتجه نحو التهدئة وان الظاهرة المعروفة بظاهرة " الاسير " بدأت بالتراجع " وانه ليس بامكانها ان تشكل خيارا لاهل صيدا الرافضين لمثل هذه الفعاليات.
وبين عز الدين ان الادوات الاسرائيلية والامريكية التي لاتريد الخير للبنان هي المستفيد من تلك الاحداث التي تشهدها لبنان بين حين وآخر، مؤكدا بمقابل ذلك ان هناك حرص من بقية القوى السياسية نحو عدم الانجرار للعنف.
وشدد عز الدين على ان حزب الله يحاول دائما عدم الانجرار للفتنة ويحرص على منع وسد ابواب الفتن وتحصين لبنان من ذلك ليكون مهيئا لمواجهة الكيان الاسرائيلي.
وكان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله اتهم المعارضة بانها تحاول استغلال اي حدث لخلق فتنة مذهبية في لبنان.وقال السيد نصر الله في خطاب له امس الاول : هناك جهات سياسية في الفريق الاخر تريد دفع لبنان الى الانفجار بالتعاون مع دول خارجية وبالتحديد بعض مسيحيي 14 اذار والبعض في تيار المستقبل يستغلون اي حادث لجعل المعركة سنية – شيعية . مبينا: ان ماجرى في صيدا عاصمة الجنوب "عاصمة المقاومة ومدينة العيش الواحد بين المسيحيين والمسلمين على اختلاف مذاهبهم والقادة الكبار، والتي احتضنت وما تزال تحتضن فلسطين، وفي ظل شبه تخل للدولة عن مسؤولياتها" يؤكد ان هناك من يصر على دفع الامور في هذا الاتجاه.
وانتقد نصر الله موقف 14 اذار من ارسال طائرة ايوب، مضيفا بالقول: "بعضهم كان يدعو الله كي يهاجموا لبنان، وكثيرا ما كانت تخيب آمالهم.
واعتبر نصرالله "ان العقل الاقصائي لا يؤمن على بلد، ولا على عرض، ولا على اقتصاد"، واصفا الحكومة الحالية بانها "حكومة شراكة لا غبار عليها، ولا معنى لحكومة تكنوقراط، فهذا البلد سياسي حتى النخاع"، وقال: "تفضلوا على طاولة الحوار اذا كنتم تريدون حكومة بديلة".
وبدا التوتر في المدينة المذكورة عندما حاول أنصار الشيخ احمد الاسير انزال رايات وضعت تمهيدا لاحياء ذكرى عاشوراء. وتحول الامر الى تبادل لاطلاق نار اسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص اثنان منهم من أتباع الاسير.
حذر سياسي لبناني من ان اطرافا محلية بقيادة تيار "المستقبل" في لبنان تحاول خلق فتنة طائفية ومذهبية في كل لبنان انطلاقا من "صيدا"، مشيرا الى ان هذه الاطراف المدعومة من دول عربية في الخليج الفارسي تخدم اجندة اميركية اسرائيلية.
وقال رئيس "التنظيم الشعبي الناصري" في لبنان اسامة سعد: ان الوضع في صيدا هو وضع ترقب، نتيجة احداث يوم الاحد التي لم يكن لها اي مبرر، حيث بدأت اعتبارا من يوم الجمعة، عندما طالب خطيب مسجد "بلال بن رباح" بازالة بعض اللافتات في صيدا، معتبرا ذلك مطلبا غير محق.
واضاف سعد: ان صيدا فيها تنوع سياسي وديني، واعتادت جميع القوى السياسية والمجموعات الدينية ان تعبر عن رأيها، محذرا من ان هناك استمرارا وتصعيدا في خطاب الشحن المذهبي في لبنان.
وتابع: ان من يقوم بهذا الخطاب ليس فقط جماعة «الشيخ الاسير» وانما كذلك جماعة تيار المستقبل، المستمرون في خطابهم المذهبي والطائفي، منوها الى ان ذلك يمكن ان يؤدي الى احداث مشابهة لاحداث يوم الاحد كما حدثت من قبل خلال الشهر السابقة.
واشار سعد الى ان ذلك يستند اصلا الى مشروع سياسي واجندة اميركية اسرائيلية رجعية عربية تحاول ان تفرض خيارات سياسية استنادا على التحريض المذهبي والطائفي.
ولفت الى وجود مستفيدين محليين من الاحداث خاصة تيار المستقبل الذي يستخدم منذ فترة طويلة البعد المذهبي في مشروعه السياسي، منوها الى ان دولا عربية في الخليج الفارسي توفر الغطاء السياسي والاعلامية والمالي لهذه المجموعات في لبنان وسوريا والعراق ومصر وتونس واكثر من بلد عربي. محذرا في هذا السياق من ان استهداف الامن والاستقرار في صيدا يصب في خانة مشروع الفتنة في المدينة انطلاقا نحو فتنة شاملة في كل لبنان خدمة للمشروع الصهيوني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق