الاثنين، 30 مايو 2016

نور .. خطأ وخطيئة



باءت المحاولة القارية الأولى لفريق نفط الوسط بالفشل بعد الخروج من الدور الثاني على يد الجيش السوري. تشكيلة (عندليب الفرات) في هذه المباراة تأثرت بغياب بعض العناصر جراء الإصابة والحرمان ولكن مع ذلك فقد كان ممثلنا هو الطرف الأفضل في المواجهة وكان بمقدوره حسم اللقاء في أي دقيقة وربما لو وصلت المباراة إلى الأشواط الإضافية لكان الحسم حليفاً لكتيبة (أبو العقل) نظراً لتراجع اللياقة البدنية للفريق الخصم الذي بات منهكاً في الربع ساعة الأخيرة، لكن والف آه من هذه الـ (لكن)، جاء الخطأ الغريب من حارس المرمى الدولي نور صبري ليمنح السوريين بطاقة الصعود إلى الدور الربع نهائي كهدية غير متوقعة من حارس مرمى يقترب من إتمام العقد الثاني له في الملاعب وخاض الكثير من التجارب الدولية. ان الكرة التي سددها اللاعب السوري محمد حمدكو من مسافة بعيدة لم تكن بتلك القوة ولا بالدقة العالية التي تجعل نور يفشل في التعامل معها، لكن على ما يبدو ان أبا زينب يعيش صراعاً نفسياً جراء اتخاذه قرار الاعتزال الدولي لسبب أو لاخر مما جعل هذا الأمر يلقي بظلاله السلبية على مستواه خلال الفترة الأخيرة وهذا واضح جداً خاصة اذا ما راجعنا شريط الأهداف التي دخلت في شباكه خلال الأونة الأخيرة بدءاً من هدف الغاني جيمس محترف الطلبة الذي جاء بضربة رأس من خارج منطقة الجزاء ومروراً بهدف التعادل الأول للميناء الذي جاء عن طريق علي حصني وانتهاءً بكرة حمدكو التي جعلتنا نحمل نور صبري خطيئة اخفاق فريقه في مواصلة التقدم بالبطولة. وفي النهاية على أي منصف أن لا يصف موسم نفط الوسط الحالي بغير الناجح لان الفريق احتل مركز الوصيف في بطولة الدوري بفارق نقطة واحدة فقط عن البطل وأثبت ان احرازه الدرع في الموسم الماضي لم يكن محظ صدفة كما أنه استطاع أن يسير بثبات وثقة في المنافسة القارية قبل أن يأتي خطأ صبري ويحول الحلم الاسيوي إلى كوابيس مزعجة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق