الثلاثاء، 24 مايو 2016

اللقب لمن يستحقه

~أنهى فريق الزوراء مشواره في بطولة الدوري هذا الموسم بكل جدارة واقتدار بعد أن تمكن من إضافة اللقب لخزائنه الممتلئة بالألقاب والكؤوس التي اجتاز عددها الأربعين ولكن يبقى كل ما حققه الفريق الأبيض سابقاً في كفة والبطولة الأخيرة بكفة أخرى، لأننا نستطيع القول ان لقب دوري الموسم ولد من رحم المعاناة بسبب الأزمة المالية الخانقة التي يمر بها النادي وعدم احتواء خزنته على مبالغ مالية كافية يستطيع من خلالها تمشية أموره والايفاء بالتزامات اللاعبين، وهذا الأمر من شأنه أن يهدد استقرار أي فريق ويعرضه لكبوات وهزات تحيل أحلامه في المنافسة إلى كوابيس، لكن في نادي الزوراء حدث العكس تماماً حيث انتزع الفريق درع الدوري بيد ويمسك بالكأس باليد الأخرى بانتظار التنافس مع الجوية في المباراة النهائية يوم الأحد القادم على أمل تحقيق الثنائية. هذه الحالة الاستثنائية لها أدوات أجادت التعامل مع الوضع القائم وأولهم الإدارة برئاسة الكابتن فلاح حسن الذي تعامل مع اللاعبين بمصداقية تامة وهو الأمر الذي لا نغالي اذا ما قلنا بأنه حالة فردية من نوعها في وسطنا الكروي اذ تكثر كل موسم شكاوى اللاعبين على ادارات أغلب الأندية التي تفرش لهم بساط الوعود قبل بداية الدوري ومن ثم تتملص وتبدأ حملة الوعود الكاذبة التي غالباً ما تنتهي بلجوء اللاعبين للطرق القانونية من أجل انتزاع حقهم. غير ان إدارة الأبيض وضعت الجميع في الصورة وهذا ما يحسب لها والأكثر من ذلك نكران الذات الذي تمتع به لاعبو الزوراء الذين تفانوا من أجل شعار الفريق وفي سبيل اسعاد الجمهور فتركوا الأمور المادية خلف ظهرهم وراحوا يطيحون بالمنافسين الواحد تلو الاخر حتى وصلوا إلى القمة في نهاية المطاف. كما لا يمكن اغفال دور الجنرال باسم قاسم الذي عرف كيف يزرع روح التحدي في لاعبيه ويقدم لنا أداء فوق أرض الملعب أعاد إلى أذهاننا أيام الزمن الجميل للكرة الزورائية. أما العنصر الأبرز في الإنجاز فهو جمهور الزعيم الذي ساند فريقه طوال الموسم والتزم بدوره من على المدرجات ولم يتدخل في أمور ليست من اختصاصه.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق