الاثنين، 30 مايو 2016

إني لا أكذب ولكن أتجمل !



هذا عنوان لفلم مصري تم انتاجه في ثمانينيات القرن الماضي وهو من قصة للكاتب احسان عبد القدوس وبطولة الراحل أحمد زكي ويحكي معاناة شاب من أسرة فقيرة يحاول التظاهر بالثراء أمام زملائه بالجامعة من أجل نيل رضى زميلته بالزواج منه، وفي النهاية انكشف المستور كما يقال وذهب كل إلى حال سبيله. ويبدو ان هذا الحال ينطبق على أغلب لاعبينا ومدربينا الذين عادة ما ينشطون خلال فترة رواج الشائعات التي تسبق انطلاق كل موسم فيروجون من خلالها أخباراً كاذبة حول مفاتحتهم من قبل عدد من الأندية المحلية وتلقيهم عروضاً احترافية كان اطارها في السابق دول الخليج قبل أن تنضم تركيا ومصر للقائمة من أجل تجميل الكذبة التي سرعان ما ينفضح أمرها مع اقتراب بداية الدوري فتراهم يلهثون من أجل التمسك باي بصيص عقد حتى وان كان من فريق "علاوي الحلة"!. الغريب ان موسم تكاثر الشائعات قد انطلق مبكراً هذه المرة فالدوري لم يكن بالكاد قد انتهى للتو حتى طالعنا الأخبار الكوميدية التي تثير ضحك المتابعين الذين لم تعد تنطلي عليهم مثل هذه الخدع القديمة والحيل الرخيصة التي للأسف الشديد تجد في مواقع التواصل الاجتماعي تربة خصبة للنمو فيها مستفيدة من تواجد بعض المراهقين الذين يعشقون أشباه النجوم وأنصاف اللاعبين من عديمي الولاء والوفاء والذين يرمون باي شيء خلف ظهورهم ويهرولون نحو من يعطيهم ديناراً زائداً. اننا وفي ظل زمن التقشف الذي نعيشه والذي بانت ملامحه واضحة على خزائن الأندية في الموسم الماضي ننصح الإدارات بعدم الانجرار خلف هذه الأخبار المضللة التي يحاولون تسويقها من أجل اشعال سوق الانتقالات بأرقام فلكية لا تتناسب والمستوى الفني للغالبية العظمى من لاعبينا فضلاً عن انها وجه من أوجه الفساد وهدر المال العام في غير محله، فاستغلال الأموال في تطوير البنى التحتية خير من التعاقد مع لاعبين لا يسمنون ولا يغنون خاصة بالنسبة للأندية التي ليس لها طموح بالمنافسة والتي ننصحها بالبحث عن المواهب لانها الأضمن والأفضل وما تجربتي النفط وأمانة بغداد إلا خير مثال لنا على ما نقول.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق