الخميس، 26 مايو 2016

بوصلة الكلاسيكو تتغير

~سيكون دربو مدينة مانشستر في الموسم القادم قمة الاثارة بوجود اثنين من اكبر المدربين في القارة العجوز وهما الاسباني غوارديولا الذي استلم مهمة تدريب فريق مانشستر ستي والبرتغالي مورينيو الذي سيقود مانشستر يونايتد، ويشكل هذان المدربان جزءا مهما من تاريخ الصراع التقليدي بين قطبي الكرة الاسبانية برشلونة وريال مدريد. فالبيب يعود له الفضل في ثورة الألقاب التي بدأ بحصدها الفريق الكتالوني بعد أن قاده لاحراز 14 بطولة خلال أربعة مواسم أبرزها لقبا دوري أبطال أوربا وكأس العالم للأندية مرتين وكأس السوبر الأوربي مرتين وثلاثة القاب دوري ونفس العدد من كأس السوبر الاسباني وبطولة كأس اسبانيا لنسختين. والأهم من ذلك أنه أسس لطريقة الاستحواذ أو ما تسمى بالتيكي تاكا التي اكتسح بها برشلونة خصومه الذين وقفوا عاجزين عن إيجاد حل لها. أما الرجل الاستثنائي وعلى الرغم من عدم مكوثه داخل أسوار النادي الملكي لفترة طويلة إلا أنه يحظى بمكانة خاصة في قلوب محبيه ربما لكونه تمكن من قهر الغريم التقليدي بعض المرات. لذلك فمن المؤكد ان أنصار هذين المدربين سيساندونهم في مشوارهم الإنجليزي والأوربي وسيكون لقاء قطبي مانشستر حدثاً هاماً ربما يوازي الحدث العالمي الأبرز على صعيد الدوريات والمتمثل بالكلاسيكو الاسباني.
***
بعد غد السبت سيسدل الستار على بطولة دوري أبطال أوربا حيث ستحتضن مدينة ميلان الإيطالية ممثلي العاصمة الاسبانية مدريد، الريال وأتلتيكو في نهائي اسباني خالص يبحث فيه الفريق الملكي عن اللقب رقم 11 تحت قيادة زيدان الذي سيرسخ أقدامه في النادي أكثر وأكثر اذا ما نجح في أن يقود فريقه للفوز. أما الروخيبلانكوس فيطمح لكتابة التاريخ عبر ملاسمة الكأس القارية لأول مرة وباشراف المدرب الأرجنتيني سيميوني الذي نجح وخلال المواسم الأخيرة أن يقفز بفريقه من مناطق الظل ويتحول إلى مقارعة الكبار. حدث السبت سيكون نسخة مكررة من نهائي 2014 الذي كان فيه الأتلتيكو على بعد ثوان قليلة من تحقيق الاعجاز قبل أن تفسد رأسية راموس ليلتهم وتجبر الفريقين على الذهاب لوقت إضافي ومن ثم يحرز رجال انشيلوتي العاشرة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق