الاثنين، 31 أكتوبر 2016

معيار المنتخب


~لسنوات طويلة مضت كانت تشكيلة المنتخب الوطني شبه معروفة اذ ان الكثير من الأمور تسهم في استدعاء هذا اللاعب وذاك ولكنها بعيدة كل البعد عن المستوى الذي يقدمه اللاعبون طوال الموسم، اذ ان البعض كان حاجزاً لمكانه ليس في المنتخب بصورة عامة بل بالتشكيلة الأساسية على وجه الخصوص بينما يوجد عشرات أخرون يتألقون على طول الموسم دون ان يجدوا لاجتهادهم هذا صدى لدى رأس الهرم التدريبي للمنتخب. لكن اليوم وبعد تولي المدرب راضي شنيشل زمام قيادة أسود الرافدين تغيرت هذه الصورة السلبية بعد أن أعلن ومنذ اليوم الأول لإعلان تسميته مدرباً أنه سيعتمد على المستوى كمعيار لاستدعاء أي لاعب بعيداً عن الأسماء والضغوطات، وهذا الأمر تسبب بوقوف نسبة من الشارع الرياضي ضده لا سيما في مسألة تجاهل اللاعب يونس محمود، لكن يبدو ان المدرب مؤمن جداً بوجهة نظره حتى أنه عاد وتمسك بنفس المعيار في مسألة ضم اللاعب علي حصني لقائمة منتخبنا الذي سيستعد لمواجهة الإمارات منتصف الشهر القادم، فشنيشل قال خلال مؤتمر صحفي ان اللاعب المذكور عائد لتوه من إصابة تسببت بابتعاده عن الملاعب لعدة أسابيع وان حجز مكان له في المنتخب يتطلب مشاهدته وهو يخوض منافسات الدوري من جديد. وسواء اتفقنا أو اختلفنا في وجهات النظر مع المدرب راضي شنيشل في الكثير من المسائل الفنية إلا اننا نشد على يديه في هذه النقطة بالذات لانها تؤسس لمبدأ ثابت وعادل في نيل اللاعبين شرف ارتداء الفانيلة الدولية كما تجعلهم يثابرون ويجتهدون على طول الخط لاحساسهم بان هنالك عين تراقبهم وتحكم على مستواهم وهو ما يعود عليهم في النهاية بالفائدة وبالنتيجة يستفاد المنتخب أيضاً من لاعبين في قمة الجاهزية. على لاعبينا الكبار منهم والشباب من غير المتواجدين في صفوف منتخبنا الوطني حالياً أن لا يرموا المنديل ويفقدوا الأمل فالمستوى الذي يقدمونه خلال مباريات الدوري سيكون له الحكم الفصل ولا يزال هناك الشيء الكثير متبقي من عمر التصفيات الأسيوية المؤهلة إلى مونديال روسيا وبالتالي فان أبواب المنتخب ستكون مفتوحة على مصراعيها أمام كل فرد لديه ما يضيفه لمشوار أسود الرافدين.


http://beladitoday.com/?iraq=%E3%DA%ED%C7%D1-%C7%E1%E3%E4%CA%CE%C8&aa=news&id22=69324

    مقالات للكاتب نافع خالد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق