الأربعاء، 26 أكتوبر 2016

صراع الليغا المثير

لأول مرة منذ سنوات طويلة يصل الدوري الإسباني محطته التاسعة ويكون الصراع على أشده بين خمسة فرق حيث لا يفصل بين المتصدر وصاحب المركز الخامس سوى ثلاث نقاط فقط. ويبدو اننا سنكون إزاء مشاهدة موسم ساخن من الليغا الذي كان حكراً على طرفي الكلاسيكو قبل أن يزاحمهم أتلتيكو مدريد في السنوات القليلة الماضية. هذه الحدة من التنافس لها عدة أسباب لكن الأهم بينها هو التراجع الواضح في مستوى برشلونة وريال مدريد والذي ظهر جلياً من خلال فقدان الأول سبع نقاط واهدار الثاني ست في الربع الأول من مشوار البطولة. الأمر الثاني الذي جعل المنافسة بهذه الصورة هو دخول فريقين بقوة وسط معمعة الكبار وهما أشبيلية وفياريال إلى جانب كتيبة الأرجنتيني سيميوني، لكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو هل ان جميع هذه الفرق تمتلك النفس الطويل للمنافسة أم انها ستتساقط تباعاً بمرور الجولات ويعود الصراع لصورته المعهودة بين القطبين فقط؟
***
يخوض المدرب الاسباني بيب غوارديولا هذا الموسم أول اختبار حقيقي له في عالم التدريب بعد أن حط الرحال في الدوري الإنكليزي الذي لا يوجد فيه فريق كبير واخر صغير والمفاجآت فيه عبارة عن عرض مستمر. وعندما نصف الموسم الحالي بأنه الاختبار الحقيقي فان هذا راجع إلى كون ان المحطتين التدريبيتين للاسباني الملقب بالفيلسوف كانتا مع برشلونة الذي يمتلك كل مقومات النجاح ونجح مع أغلب المدربين في عهد الداهية ميسي وبقية رفاقه، والتجربة الثانية للبيب كانت مع بايرن ميونيخ المهيمن على الساحة الألمانية ولم يكن فوزه بالدوري تحت قيادة غوارديولا بشيء جديد بل على العكس من ذلك فان الفشل حضر بقوة في دوري أبطال أوربا. أما اليوم وبعد مدة قصيرة من انطلاق الموسم فقد عادل هذا المدرب الشاب رقماً سلبياً شخصياً عندما فشل في تحقيق أي فوز في اخر خمسة لقاءات لمانشستر ستي وهو مرشح للوصول إلى أسوأ من ذلك اذا ما عجز عن التغلب على جاره مانشستر يونايتد اليوم في الدور الثاني من مسابقة كأس رابطة المحترفين فهل سيجتاز غوارديولا هذه المحنة أم يسقط في الهاوية؟

http://beladitoday.com/?iraq=%D5%D1%C7%DA-%C7%E1%E1%ED%DB%C7-%C7%E1%E3%CB%ED%D1&aa=news&id22=69078


    مقالات للكاتب نافع خالد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق