الأحد، 23 أكتوبر 2016

الجعفري يدعو الى عدم القلق من مشاركة الحشد الشعبي في معركة تحرير الموصل...وزير الخارجية: الإرهاب لا يميز بين الأديان وليس أمامنا إلّا التعاون الدولي في محاربته



~الدكتور إبراهيم الجعفري: في هذه الساعات التي عقدنا الاجتماع ضمَّت عدداً كبيراً من ممثلي قوات التحالف الدوليِّ المُسانِدة، والصديقة للعراق.
أبناء قواتنا المسلحة يُواصِلون جهدهم بمعركة شرف مُتعدِّدة الجبهات تتجه كلها لتحرير مدينة الموصل ثاني أكبر مدينة في العراق بعد بغداد، وجاءت النتائج؛ بسبب التنسيق، والتعاون العالي، والمعنويات العالية لأبناء قواتنا المسلحة من مختلف المُكوِّنات، الجيش العراقيّ، والحشد الشعبيّ، وقوات البيشمركة، وقوات العشائر العراقية كلها تتضافر جهودها مُتجهة مُصمِّمة على تحرير مدينة الموصل المدينة التي عانت عندما اغتصبت من قبل الدواعش خلال هذه الفترة، وكانت قد أذاقت مدينة الموصل الأمرّين، وكانت قد شهدت مدينة الموصل الآمنة حفلات إعدام مُتعدِّدة للأبرياء من النساء، والشباب، والصغار، والكبار.
السيد هولاند رئيس جمهورية فرنسا كان خطابه حاشداً بالجانب المعنويِّ، والجانب السياسيِّ، والتصميم على دعم العراق، والوقوف إلى جانب العراق، كما جاء خطاب دولة رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي خطاباً مُتميِّزاً بأنه حكى بكلِّ صدق ومصداقية عمَّا يجري في الساحة العراقية، وعن تصميم العراقيين حكومة ً، وبرلماناً، وشعباً على المُضِيِّ بتكملة هذه العمليَّة، وتطهير العراق من دنسهم.
الاجتماع ضمَّ عدداً كبيراً بعد هذين الخطابين فتحه زميلي، وصديقي وزير الخارجيَّة الفرنسيِّ السيِّد جون، وتناولنا الحديث بعده، واستمعنا إلى الحاضرين جميعاً، وكلهم أكدوا على دعم العراق، والإكبار بشجاعة القوات المسلحة العراقيَّة، وضرورة أن تتجه الجهود لتحرير مدينة الموصل عسكريّاً، وتقديم الخدمات المطلوبة، والتحرُّك على الجانب الإنسانيِّ، والتفكير بما بعد تحرير مدينة الموصل؛ لأنَّ مدينة الموصل تعرَّضت للخراب.
ركـَّزنا على مسألة إعادة بناء الموصل، وبذل الجهود المطلوبة حتى تترمَّم هذه المدينة، ويتشجَّع النازحون على العودة إليها كشقيقتيها الأنبار، وصلاح الدين.
لايُمكِن للنازحين أن يعودوا، ولاتـُوجَد لأبنائهم مدارس, فالمناطق التي خُرِّبت تنتظر مَن يُعمِّرها؛ لذا تقدَّمنا اليوم بفائق الشكر والتقدير لمَن قدَّم يد المساعدة الماليَّة للعراق، ووقف سياسيّاً، ومعنويّاً، وإعلاميّاً إلى جانبنا، كما اليوم اهتزَّت أريحيّة بعض هذه الدول، وقدَّمت مساعدات جديدة؛ لذا باسم شعب العراق، وبرلمان العراق، وحكومة العراق أقدِّم وافر الشكر والتقدير لكلِّ هؤلاء على ماقدَّموا من جهود.
لابُدَّ لي أن أشير إلى موقف فرنسا بالشكر والتقدير لمُبادَرتها ولموقف بريطانيا من إصرارها على ضرورة تجريم الفكر الإرهابيِّ، وكذلك نشكر ألمانيا لأنها أنشأت مجلساً ألمانيّاً-عراقيّاً لإعادة استقرار المناطق المُحرَّرة من داعش بتاريخ 7/10 من هذا الشهر، وكلهم يستحقون وافر الشكر منا جميعاً.
أرجو أن تتواصل جهودنا إزاء البلد الذي يفتك به داعش، أو يتعرَّضه بالتهديد بأنه لايجد شعب ذلك البلد، ولاحكومة ذلك البلد، بل سيجد كلَّ الشعوب، وكلَّ الحكومات تقف للدفاع عن كرامته، وعن كرامة الإنسانيَّة...

http://beladitoday.com/index.php?aa=news&id22=68792&lang=

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق