طيور طائفية

~مشكلة تواجه طيور البجع التي وصلت البصرة في رحلة طويلة عبرت المحيط ودجلة وربما النيل ووجدت نفسها في صينية الثريد بعد أن كانت تمني النفس بأجواء  طبيعية وأهوار غنية بالعودة إلى الطبيعة ولكن أسلاك الصيادين كانت لهم بالمرصاد.
ولعل هناك من يقول: إن صيد هذه الطيور قد يدفع المنظمات الدولية للاعتراض، خاصة بعد أن وضعت الأهوار ضمن التراث العالمي وهذه ليست الخطيئة الوحيدة في هذا الموضوع، وإنما تصبح المصيبة أعظم لو عرفنا أن بعضها تخضع لمشاريع بحثية يصرف عليها الكثير بيد أن الطامة الكبرى أننا نمتلك وزارة خاصة بالبيئة، ولكننا لم نسمع لها صوتاً في موضوع من صلب اهتمامها، ربما لأن المطيرجية في الوزارة، عفواً محبو الطيور هناك لا يوجد في قائمة اهتماماتهم البجع الذي تورط بالمجيء في بلد يتصارع أبناؤه على البقاء، أيها السادة، إن البجع الذي وضعتموه على مائدة الطعام  ليس مسؤولاً عن مشكلات هذا البلد، ولم يأت هنا ليصحح المسار السياسي، لقد جاء في تسوية سياسية مع المطيرجية فيجب أن يشمل بقانون العفو .

http://beladitoday.com/?iraq=%D8%ED%E6%D1-%D8%C7%C6%DD%ED%C9&aa=news&id22=69961

    مقالات للكاتب د رعد جاسم