بلادي اليوم / خاص
رفضت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" المبادرة العربية لتبادل الاراضي مع اسرائيل على اساس رفضها المبدئي لاي تبادل للاراضي للتوصل الى حل سلمي.
وقال القيادي البارز في الحركة صلاح البردويل في تصريح لــ " بلادي اليوم " : ان "موقفنا واضح تجاه هذا الموضوع، فالحركة رفضت المبادرة ورفضت مبدأ قبول تبادل الأراضي و طالبت الوفد العربي بالعمل على وضع حد للاستيطان وتمسكت بالثوابت الفلسطينية ".
واضاف البردويل ان الحركة "لم ولن تعطي غطاء لاحد فيما يتعلق بمثل هذا الامر، ورفضت القبول بمحاولات فرض سياسة الامر الواقع الاسرائيلية".
ووصف البردويل الخطوة العربية تلك بانها " شرعنة للاستيطان والتهام أراضي الضفة الغربية والقدس المحتلة، وهذا سيعطي فرصة للاحتلال لاستغلال هذه الفترة لتكثيف وتوسيع الاستيطان وبسط سيطرته على أفضل المناطق، في وقت لم نسمع فيه عن مطالبة عربية قوية بوقفه ومواجهته ضمن هذا الموقف".
وكان رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم ال ثاني الذي ترأس بلاده لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية قال ان "الاتفاق يجب أن يقوم على أساس حل الدولتين على أساس خط الرابع من حزيران (يونيو) 1967 مع (احتمال) إجراء مبادلة طفيفة متفق عليها ومتماثلة للأرض".
وأكد ال ثاني عقب مباحثات الوفد العربي مع وزير الخارجية الأميركية جون كيري على التمسك العربي بمبادرة السلام العربية التي طرحت في العام 2002 كأساس إستراتيجي للسلام مع إسرائيل .
وضم الوفد العربي إلى واشنطن بالاضافة إلى قطر، وزراء خارجية السعودية وفلسطين والأردن والمغرب والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي.
من جانبها أعربت الجبهة الشعبية اليسارية لتحرير فلسطين عن رفضها لموقف الوفد العربي في واشنطن، معتبرة إياه "إيغالا في دبلوماسية التسول والتوسل لوزراء الخارجية العرب".
وقالت الجبهة، في بيان صحافي، إن "هذه الخطوة المرفوضة والمدانة مقدمة لتشريع الاستيطان الزاحف في مدينة القدس والضفة الغربية المحتلة ما يتنافى والقانون الدولي واتفاقيات جنيف".
وأكدت الجبهة أن "الشعب الفلسطيني لا ينقصه من يقدم التنازلات باسمه ولم يكلف هذا الوفد للتبرع بالتنازل عن أراض فلسطينية ولا يمتلك الحق بذلك ويفترض على العرب انتزاع موافقة الإدارة الأميركية على قرارات الشرعية الدولية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية كما قبلتها هيئة الأمم المتحدة على كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة العام 1967 بما فيها القدس".
الى ذلك قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو امس بان "اصل النزاع" مع الفلسطينيين ليس على الاراضي بل على وجود دولة اسرائيل "كدولة يهودية"، بحسب ما نقل عنه مسؤول حكومي.
ونقل المسؤول عن نتانياهو قوله في اجتماع في وزارة الخارجية "النزاع الاسرائيلي-الفلسطيني ليس على الاراضي بل على وجود دولة اسرائيل نفسها"، مشيرا الى ان "عدم رغبة الفلسطينيين بالاعتراف باسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي هو اصل النزاع".
واضاف: "اصل النزاع ليس الاراضي، بل انه بدأ قبل عام 1967. لقد راينا عندما خرجنا من قطاع غزة (عام 2005) حيث اخلينا اخر مستوطن وعلى ماذا حصلنا؟ على صواريخ" على جنوب اسرائيل.
واكد نانياهو ايضا بانه مستعد لاستئناف المفاوضات المتعثرة مع الفلسطينيين منذ ايلول (سبتمبر) 2010 "دون شروط مسبقة".وتأتي تصريحات نتانياهو بعد يومين من التعديل الذي اعلن عنه الاثنين في مبادرة السلام العربية التي اطلقت في 2002 بحيث اجازت فيها رسميا مبدأ تبادل اراض بين اسرائيل والفلسطينيين، وذلك برعاية اميركية.
وسيتيح هذا التعديل لاسرائيل الاحتفاظ بالكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية حيث تقيم غالبية المستوطنين بينما سيحصل الفلسطينيون على اراض تحت السيادة الاسرائيلية حاليا كتعويض .
الى ذلك توغلت آليات عسكرية إسرائيلية، صباح الأربعاء، على الحدود مع خان يونس جنوب قطاع غزة، فيما استهدف الجيش الإسرائيلي قوارب الصيادين في عرض البحر قبالة السدانية، شمال القطاع.
وقال مصدر أمني فلسطيني، إن ” ثلاث آليات وأربع جرافات عسكرية توغلت في أراضي المواطنين ببلدة خزاعة شرق خان يونس، جنوب القطاع، بمحاذاة الجدار الأمني الفاصل، وسط إطلاق نار متقطع في محيط عملية التوغل”.
ووصلت تعزيزات إسرائيلية إلى المكان، وشرعت آليات الجيش الإسرائيلي في عملية تجريف وتمشيط واسعة بالمنطقة، في ظل حرمان الكثير من المزارعين من الوصول الى أراضيهم.
وفي شمال قطاع غزة، إستهدف الجيش الإسرائيلي في عرض البحر، قوارب الصيادين الفلسطينين بعد إطلاق نيران أسلحته بغزارة تجاههم مقابل ساحل منطقة السدانية شمال قطاع غزة. وقال مصدر أمني فلسطيني، إن “الصيادين كانوا يحاولون الصيد ضمن مسافة الـ 3 أميال التي تحددها قوات الاحتلال لهم كمنطقة صيد في إطار المنع الذي مارستة إسرائيل مؤخرا”.http://www.beladitoday.com/?iraq=حماس-لــ“-بلادي-اليوم-“--:-المبادرة-العربية-بتبادل-الأراضي-مع-إسرائيل-شرعنة-للإستيطان--&aa=news&id22=7005
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق