القاهرة/بلادي اليوم
دان الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي بشدة " الهجمات الإرهابية في العراق والتي أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى من أبناء الشعب العراقي والتي تزايدت وتيرتها بشكل مُقلق خلال هذا الشهر المبارك شهر الرحمة والمغفرة والتآخي.وقال في بيان امس ان هذه الهجمات " تتم بأياد نكراء لا تريد الخير للعراق والعراقيين ، وإنما تهدف إلى بث نوازع الفتنة والفرقة بين أبناء الشعب العراقي " مُذكّراً الجميع بحرمة إراقة دماء المواطنين الأبرياء وبوضع مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات الطائفية والحزبية.ودعا جميع القيادات السياسية والوطنية العراقية إلى وضع خلافاتها السياسية جانباً والتلاحم سوياً لمواجهة ظاهرة التطرف والإرهاب ، مُحذّراً من أن تبادل الاتهامات وانتهاج اللغة التحريضية لن يساهم إلا في مزيد من الفرقة والانقسام وهو ما يدفع ثمنه المواطن العراقي.وأهاب العربي بجميع القوى السياسية العراقية " الوقوف صفاً واحداً في مواجهة مخاطر الإرهاب التي تواجه العراق وتجنيب أهله المزيد من المحن والآلام ، والعمل على تحقيق التوافق الوطني والسلم المدني ومواصلة عملية إعادة الإعمار والبناء ". وعبر عن انزعاجه الشديد من الأنباء التي تفيد بوجود عمليات تهجير طائفي في بعض القرى بمحافظة ديالى جراء تهديد بعض المجموعات المسلحة بالمحافظة لبعض العائلات وإجبارها على ترك منازلها.وأكد " أن مثل هذه الأعمال إنما تسعى لتمزيق النسيج الاجتماعي للعراق وجرّه مُجدّداً إلى معترك الاقتتال الطائفي الذي استطاع العراق، بعون الله وبفضل عزيمة أبنائه وتضامن أشقائه ، إفشاله وإحباط جميع المخططات الإرهابية الهدّامة في هذا الشأن. الى ذلك ادانت الحكومة البريطانية سلسلة التفجيرات التي وقعت في بغداد يوم امس الاول.ونقل بيان للسفارة البريطانية في بغداد عن القائم بالاعمال البريطاني روبرت دين قوله:" ان تلك الهجمات التي وقعت خلال شهر رمضان المبارك هجمات مروعة "، داعيا الحكومة العراقية للقيام بكل مابوسعها لتقديم المسؤولين عن تلك الهجمات الى العدالة .كما دعا كافة الزعماء السياسيين والدينيين وقادة المجتمع المحلي الى العمل معا من اجل مكافحة الارهاب والعنف.واضاف:" اننا ، مثل ما تؤمن الغالبية العظمى من الشعب العراقي ، نؤكد انه لامكان للعنف و الارهاب في مستقبل العراق". وكانت بغداد قد شهدت مساء امس الاول سلسلة من التفجيرات في مناطق مختلفة منها ، ادت الى استشهاد وجرح العشرات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق