بغداد- بلادي اليوم
فيما كشفت المعلومات السرية ومصادر امنية وسياسية بأن اكثر من 70 اميراً من كبار امراء القاعدة الذين هربوا من معتقل ابي غريب الى الانبار, كشف مصدر في شرطة قضاء أبو غريب ببغداد امس، الثلاثاء، عن ترك عدد من ضباط الامن وقادة الصحوة منازلهم بعد هروب سجناء من سجن ابو غريب,في حين ادعى تنظيم القاعدة الارهابي في بيان أنه تم اخراج المئات من المعتقلين بينهم اكثر من 500 "مجاهد من الخيرة"وأنهم قتلوا اكثر من 120 شخصا واصابوا العشرات من القوات الامنية , حمّلت النائبة عن ائتلاف دولة القانون حنان الفتلاوي،امس الثلاثاء، الأجهزة الامنية ووزارة العدل مسؤولية هروب السجناء من سجني ابو غريب والتاجي، متسائلة عن سبب تأخير اعدام كبار المسؤولين في تنظيم القاعدة, وكشفت المعلومات السرية ومصادر امنية وسياسية بأن اكثر من 70 اميراً من كبار امراء القاعدة الذين هربوا من معتقل ابي غريب الى الانبار. وتشير المعلومات ان الامراء المحكومين بالاعدام وصلوا الانبار سالمين وان التنظيمات والخلايا السرية للقاعدة استقبلتهم واخفت اثرهم ومن المتوقع ان يتم تهريبهم خارج العراق.الى ذلك كشف مصدر في شرطة قضاء أبو غريب ببغداد امس، الثلاثاء، عن ترك عدد من ضباط الامن وقادة الصحوة منازلهم بعد هروب سجناء من سجن ابو غريب، مبينا: ان ذلك جاء تحسبا لاستهدافهم لكونهم كانوا السبب في اعتقال هؤلاء الهاربين.وقال المصدر في تصريح صحفي: ان عددا من ضباط الشرطة وقادة الصحوة في الانبار وبغداد وابو غريب وسامراء، تركوا منازلهم بعد هروب سجناء من سجن ابو غريب، مبينا ان ذلك جاء تحسبا لاستهدافهم من قبل السجناء الهاربين من السجن، والذين كانوا سببا في اعتقالهم.وأضاف المصدر: ان عملية الهروب أربكت أفراد قوات الأمن القدامى وعناصر الصحوة إلى حد كبير. من جانبه اكد ضابط برتبة مقدم في الجيش بقضاء ابو غريب ويدعى طه محمد الزوبعي في تصريح صحفي: ان الطريق السريع الدولي بين محافظة الانبار والعاصمة بغداد، ما يزال منقطعا عن حركة السيارات والشاحنات لليوم الثالث على التوالي، لافتا الى ان الاف الشاحنات القادمة من سوريا والاردن والمحملة بالبضائع والمواد الغذائية متكدسة على الطريق، فضلا عن وجود 20 اسرة عالقة. وتبنى تنظيم القاعدة امس الثلاثاء، عملية الهجوم على سجني التاجي وابو غريب في بغداد، وتهريب المئات من المعتقلين فيه. وقال مايعرف بـ"الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام"، في بيان "، إنها اختتمت ما أسمته بغزوة "هدم الاسوار" التي بدأتها قبل عام بالهجوم على سجن بغداد المركزي (أبي غريب) وسجن الحوت (التاجي). واطلقت على هذه العملية بـ"قهر الطّواغيت". وبحسب بيان "الدولة" فأن العملية بدأت في الساعة التاسعة مساءً بهجوم نفذته على البوابات الرئيسة والجدران الخارجية للسجنين بموجات من السيارات المفخّخة يقودها انتحاريون.وقالت: إن عدد السيارات المفخخة التي تمّ تفجيرها 12 بمختلف الأحجام.واضافت- خلال سردها لتفاصيل العملية- أنها قطعت في بادئ الامر الطرق المؤدية لكلا السجنين وهما طريق (بغداد - أبي غريب) وطريق (بغداد - الموصل) "بعد القضاء على نقاط التفتيش المنتشرة على الطريقين وإبادة أو تشتيت عناصرها. وبينت: ان ذلك ترافق مع استهداف قوات الجيش القريبة من الموقعين في مقر لواء المثنى ومعسكر التاجي بصواريخ "غراد" ورشقات متتالية من قنابر الهاون، "حيث تمّ تأمين الطرق المؤدية للموقعين بالكامل وشلّ حركة قوات الإمداد الأرضية وحركة الطيران، لتبدأ مرحلة الاقتحام.وقال بيان "الدولة": إن الاشتباكات استمرت مع حراس السجن وقوات الحماية داخلها وعلى الأبراج المحيطة بها لعدّة ساعات، "إلى أن تمت السيطرة على كل الأبراج وقتل وإصابة من فيها، وتمشيط الأبنية من الداخل مع المفارز التي تحررت داخل السجن والتي سبق تسليحها بالبنادق والمسدسات والأحزمة الناسفة بعد اختراق المنظومة الأمنية للسجنين في وقت سابق من قبل الجهد الأمني للدولة الإسلاميّة". وادعى البيان أنه تم "تحرير" المئات من المعتقلين بينهم اكثر من 500 "مجاهد من الخيرة".وتابع أنهم قتلوا اكثر من 120 شخصا واصابوا العشرات، مقابل إصابة عنصرين من القوة المهاجمة، بحسب ادعاء البيان. وشن مسلحون ليلة الاحد الماضي هجوماً عنيفاً على سجن ابو غريب غربي بغداد والتاجي شمالها بتوقيت واحد وبتنسيق مع نزلاء السجنين وتمكنوا من تحرير عدد من قادة تنظيم القاعدة بعد اشتباكات استخدمت فيها مختلف الاسلحة.وبدورها حمّلت النائبة عن ائتلاف دولة القانون حنان الفتلاوي،امس الثلاثاء، الأجهزة الامنية ووزارة العدل مسؤولية هروب السجناء من سجني ابو غريب والتاجي، متسائلة عن سبب تأخير اعدام كبار المسؤولين في تنظيم القاعدة، مؤكدة أن بعض الجهات السياسية تدعم الجماعات المسلحة. وقال الفتلاوي في تصريح صحفي: إن جزءاً من المسؤولية في هروب السجناء من سجني ابو غريب والتاجي تتحمله الاجهزة الامنية والجزء الآخر تتحمله وزارة العدل حيث أن هروب هذا العدد من السجناء ليس أمراً هيناً وإنما أمر خطر، مضيفة: كان من المفترض نقل هؤلاء المحكومين الى أماكن آمنة منذ مدة واعتقد أن سبب عدم نقلهم هو اعتراض الساسة حيث أنهم لو نقلوا الى سجون البصرة او العمارة لاتهمت الحكومة بالطائفية. وأضافت: إن هذا الهروب يحمل معه تداعيات يتحمل مسؤوليتها جميع المقصرين وكان على وزارة العدل أن تنظر للمصلحة قبل ان تنظر لمزاج السياسيين، وتساءلت: لماذا تتأخر احكام الاعدام بحق المجرمين المدانين ولاسيما إذا كان من كبار المسؤولين في تنظيم القاعدة؟ مؤكدة ان القضية تتعلق بأكثر من جانب وفي الوقت نفسه علينا ان لاننسى ان بعض الجهات السياسية تدعم الجماعات المسلحة وتوفر بيئة آمنة لهم ودعمهم بالسلاح، ولفتت الى وجود حواضن تدعم وتوفر المأوى للمسلحين لاطلاق الهاونات على السجون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق