بغداد-بلادي اليوم
اكد ائتلاف دولة القانون ان رئيس الوزراء نوري المالكي سيحاسب المقصر الحقيقي في عدم توفير الكهرباء للمواطنين حتى لو كان نائبه حسين الشهرستاني. واوضحت عضو الائتلاف النائبة بتول فاروق لـ(بلادي اليوم) ان الخلافات بين المالكي والشهرستاني ليست سياسية، بل هي على موضوع الكهرباء وعلى ما قامت به لجنة الطاقة في مجلس الوزراء ، مبينة ان المالكي كان يريد انجاز موضوع الكهرباء في وقت معين، الا ان القائمين على ملف الكهرباء سواء لجنة الطاقة في مجلس الوزراء او وزارتي الكهرباء والنفط لم ينجزوا عملهم بطريقة مرضية. واضافت: ان المالكي سيحاسب اية جهة مقصرة في عدم انجاز ملف الكهرباء حتى وان كان الشهرستاني، مشيرة الى ان هناك لجنة شكلت لمعرفة المقصرين الحقيقيين في توفير الكهرباء. الى ذلك ذكر عضو مجلس محافظة بغداد عن دولة القانون سعد المطلبي ان هناك عتبا من قبل رئيس الوزراء نوري المالكي على نائبه حسين الشهرستاني فيما يخص كذب وزارة الكهرباء بخصوص زيادة معدلات انتاج وتجهيز الطاقة الكهربائية في العراق.واضاف المطلبي في تصريح صحفي: كان على الشهرستاني ان يكشف كذب وزارة الكهرباء كونه مشرفا على وزارة الكهرباء والنفط ويبدأ بعملية المعاقبة واقتراح العقوبات اللازمة وتشكيل لجنة تحقيقية وتقديم تقرير نهائي الى رئيس الوزراء. وبين المطلبي : ان هذا الموضوع هو العتب الاول اما العتب الثاني الذي شعرت به بين المالكي والشهرستاني فهو قضية نوع العقود لمصانع تصنيع الكهرباء(المحطات) الجديدة وموضوع وفرة الغاز المخصص لها محليا من عدمه"، مبينا : حاليا لايوجد لدينا غاز بكميات هائلة لتشغيل محطات الكهرباء، مضيفا: ان الخبراء الذين أيدوا بناء محطات الكهرباء تشغل بهذا الوقود يجب ان يحاسبوا. واضاف المطلبي: ان عتب المالكي على الشهرستاني يتمثل بسؤال محدد (لماذا لم يشرف الشهرستاني وهو عالم مختص وهذه القضية يجب ان يعرفها؟). واشار المطلبي الى ان الاسابيع المقبلة سوف تشهد اقصاء واقالات لعدد من المسؤولين في الجانب الامني والاقتصادي وملف الطاقة نتيجة الفشل الذي منيت به هذه الملفات.وبدوره حمّل النائب عن ائتلاف دولة القانون سلمان الموسوي لجنة الطاقة النيابية مسؤولية الخلل والتقصير في ملف الكهرباء. وقال في تصريح لبلادي اليوم: ان لجنة الطاقة لا تمتلك خطة ستراتيجية ولا يوجد بين اعضائها متخصص في قطاع الكهرباء، مبينا انه وبسبب ذلك لم تستطع هذه اللجنة التوصل الى حلول عملية وواقعية لازمة للكهرباء. ورأى الموسوي ان اعتماد محطات توليد الطاقة الكهربائية على الغاز والكاز المستوردين بدل النفط الخام والنفط الاسود المتوفر ، يعد بابا من ابواب الفساد ، بحسب قوله. وكان رئيس الوزراء نوري المالكي اقر يوم الثلاثاء الماضي بأن الحديث عن انتهاء أزمة الكهرباء في العراق وتصديرها إلى الخارج أواخر العام الحالي غير صحيح ، ملقيا باللوم على نوابه في عدم متابعتهم للمسؤوليات المناطة بهم. فيما أكد أن هناك لجنة تحقيقية تعمل على كشف المقصرين في مشكلة الكهرباء من أجل اتخاذ إجراءات صارمة بحقهم.وقال المالكي: يتم إخباري بأرقام تتحدث عن قرب رفع مستوى الطاقة الى 30 ألف ميغاواط وتصدير الفائض منها إلى خارج العراق، ولكن يتضح فيما بعد أن هذا الكلام غير صحيح. من جانبه اكد وزير الكهرباء كريم عفتان خلال استضافته يوم امس الاول في مجلس النواب لمناقشة واقع الكهرباء في البلاد، ان هناك معوقات عديدة منها الجانب المالي والظرف الامني والوقود، تعترض تطور قطاع الكهرباء. واشار الى ان الارقام التي تصدر بشأن انتاج الكهرباء ، تصدر من دائرة السيطرة الوطنية ، لافتا الى وجود تأخر في التعزيزات المالية لدفع الاموال المخصصة للمقاولات. ونوه بوجود استهلاك عال للكهرباء مقارنة بالانتاج خاصة في ظل انتشار العشوائيات وسحب الكهرباء بصورة غير شرعية. الى ذلك اتهم النائب المستقل جواد البزوني نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني بالتقصير في ملف الكهرباء خصوصا في محافظة البصرة بسبب منعه تشغيل احدى المحطات الكهربائية التي انشئت من اموال المحافظة. واضاف البزوني في تصريح لبلادي اليوم: ان هذه المحطة كان من المفترض ان تفتتح مطلع هذا العام لكن الشهرستاني اجلها لمدة عام ونصف لأنه لايريد ان يجهز الكهرباء لمحافظة البصرة اكثر من المحافظات الاخرى.وبين النائب عن محافظة البصرة انه كان من المفترض للشهرستاني وهو المعني برسم سياسة الطاقة في البلاد ان يمنع توجه الوزارات السابقة بإنشاء المحطات الغازية لأنه لايوجد في العراق غاز يستثمر لاستعماله في تلك المحطات.وبشأن التظاهرات التي تشهدها محافظة البصرة، اوضح البزوني: ان مشكلة التظاهرات التي انطلقت في البصرة بسبب انقطاع التيار الكهربائي في طريقها للحل وذلك بالاعتماد على القدرات الذاتية وبإكمال محطة الـ 500 ميغا/واط خصوصا بعد اناطة مشاريع نقل وتوزيع الطاقة الكهربائية لشركات متميزة في عملها ستتمكن من انجازها في غضون اشهر قليلة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق