بغداد-بلادي اليوم
اكدت وزارة الداخلية قبضها على عشرات الفارين من سجن ابو غريب من خلال عمليات الملاحقة لهم وفقا للمعلومات المتوفرة عن اماكن هروبهم، وفي حين نفت وجود حصار شديد على مناطق حزام بغداد، لفتت الى ان هناك تهاونا كبيرا من قبل المواطنين في تلك المناطق .واوضح المتحدث بأسم وزارة الداخلية العميد سعد معن لـ(بلادي اليوم): ان القوات الامنية ما زالت مستمرة حتى الان في ملاحقة الفارين من سجن ابو غريب وتم القاء القبض على العشرات منهم ، لافتا الى ان هناك تعاونا كبيرا من قبل المواطنين الذين ادلوا بمعلومات قادتنا الى اعتقال بعض منهم. واضاف: إن قيادة عمليات بغداد ووزارة الداخلية والاجهزة الامنية كافة مستنفرة جهودها للقبض على الارهابيين الفارين من السجن ، مبينا: ان هناك تعاونا من قبل شرطة الانبار التي من الممكن ان يكون الارهابيون متواجدين هناك. واشار الناطق باسم الداخلية الى ان القوات الامنية لم تفرض اي حصار شديد كما قيل في مناطق حزام بغداد، مضيفا: كل ما يجري هو عمليات بحث عن الفارين ، ولم نقم بعمليات اعتقال عشوائية في تلك المناطق موضحا: ان هناك تعاملا انسانيا عاليا مع المواطنين، وهناك دعوة من قبل القوات الامنية للمواطنين للتعاون من اجل القبض على الارهابيين الفارين. وبين معن ان عملية ملاحقة الارهابيين ليست سهلة بل تتطلب تعاونا من الجميع ،لان الفارين من السجن يهددون الامن الوطني والسلم الاهلي ,ومن جانبه حمل وزير العدل حسن الشمري، وزارة الداخلية مسؤولية هروب السجناء من السجون، مطالبا رئيس الحكومة نوري المالكي بسحب ملف التحقيق في حادثة سجني التاجي وابو غريب من استخبارات الداخلية، فيما عد فرض حظر التجوال في مناطق غرب بغداد "اجراء احترازيا" لحماية الاهالي من 565 سجينا فروا من السجنين. وقال الشمري في لقاء تلفزيوني: إن هناك مؤشرات تؤكد تقصير وتواطئ بعض العناصر التي تنتمي لاستخبارات وزارة الداخلية في حادث هروب السجناء من سجني التاجي وابو غريب، متهما استخبارات وزارة الداخلية بـالتقصير في توفير الحماية للسجون. وطالب الشمري المالكي بـسحب ملف التحقيق في حادثة هروب سجناء التاجي وابو غريب من استخبارات الداخلية التي تديره في الوقت الحاضر وتسليمه لجهة محايدة، مشيرا إلى أن هناك بعض الاشخاص كانت لديهم طلبات سابقة من وزارة العدل استغلوا هذا الحادث فرصة للترويج ضدي او لبعض القائمين عن ادارة السجن قبل ان يتحقق ويدقق ويتابع حول من يتحمل المسؤولية داخل السجن هل وزارة الداخلية ام وزارة العدل.وبشأن حظر التجوال المفروض في مناطق غرب بغداد منذ حادثة هروب السجناء عد الشمري العملية "اجراء احترازيا لتأمين الاهالي من الارهابيين لان هناك 595 سجينا لازالوا مفقودين من سجني التاجي وابو غريب".وبدوره طالب النائب عن ائتلاف دولة القانون محمد سعدون الصيهود لجنة التحقيق في احداث هروب السجناء من سجني التاجي وابو غريب بالكشف عن المتواطئين من حرس السجنين ومعاقبتهم باشد العقوبات. وقال الصيهود في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي امس: ان ما جرى في سجني التاجي وابو غريب ليس حادثا عابرا بل هو محاولة مدعومة خارجيا ولها من يدعمها من داخل السجنين من حرس متواطئين مع القاعدة ولابد من كشفهم ومعاقبتهم.واضاف: ان لجنة التحقيق في احداث هروب السجناء من سجني التاجي وابو غريب مطالبة بالكشف عن المتواطئين من الحرس والقادة الامنيين. واشار الصيهود الى ان عملية هروب السجناء هدفها اعادة هؤلاء الى الشارع والقيام باعمال ارهابية لزعزعة الوضع الوطني ويجب الكشف عن كل ما يتعلق بهروبهم على الملأ. وكانت الشرطة الدولية /الانتربول/اصدرت تحذيراً دولياً بشأن السجناء الهاربين من سجن ابو غريب معتبرة اقتحام سجني ابو غريب والتاجي بانه يُشكلُ تهديدا كبيرا للأمن العالمي. في حين حمل النائب المستقل جواد البزوني الحكومة والقادة الأمنيين مسؤولية هروب السجناء المستمر. وقال في تصريح لبلادي اليوم : ان هروب السجناء المستمر دليل على فشل الحكومة الذريع وعدم قدرتها على حفظ الامن في ظل الأنهيارات التي تحصل في البلد من تفجيرات وأرهاب وقتل للابرياء. وأكد البزوني وجود تواطؤ بين حمايات السجون والقيادات الامنية في المنطقة لتنفيذ عملية هروب السجناء التي حدثت في سجني التاجي وأبو غريب، لأنها ليست المرة الأولى التي يهرب بها السجناء، مشيراً الى وجود معلومات كافية تدل على بيع وشراء المناصب الأمنية لغير الكفوئين في الاجهزة الأمنية. وتابع: ستوجه دعوة الى القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي للحضور الى البرلمان بعد الانتهاء من استضافة سعدون الدليمي وزير الدفاع وكالة وعدنان الأسدي وكيل وزارة الداخلية والقادة الامنيين. ووصف عدم حضور المالكي للبرلمان في الجلسات السابقة بانه استعلاء على الاجهزة الرقابية وهذا امر غير صحيح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق