الأربعاء، 20 يونيو 2012

العراق يرفض التدخل الخارجي بازمة سحب الثقة


متابعة بلادي اليوم أعرب وكيل وزارة الخارجية لبيد عباوي عن تطلع بلاده لدعم اوروبي ودولي في مجال نشر ثقافة حقوق الانسان وتعزيز الديمقراطية وتطوير القدرات الاستخباراتية لقوات الامن العراقية، مؤكدا رفض العراق التدخل الخارجي في شؤونه الداخلية بما فيها الأزمة الحالية المتعلقة بسحب الثقة عن المالكي.وعقدت في احدى مباني الاتحاد الأوروبي ، الجلسة الدورية لبعثة العلاقات للاتحاد الاوروبي والعراق، والتي بحثت الأوضاع في العراق، بينها الخلافات بين الكتل السياسية والاوضاع الامنية وتقدم العملية الديمقراطية واوضاع سكان مخيم اشرف الذي يقيم فيه معارضون للحكومة الايرانية.وقال عباوي، الذي ترأس الجلسة الى جانب كل من البرلماني الاوروبي ستيفن ستيفسنون، ورئيس لجنة العلاقات في الاتحاد الاوروبي مع العراق وسفير العراق في بلجيكا محمد الحميدي، وحضرها وفد عراقي حكومي مرافق لعباوي والقائم باعمال السفارة العراقية، وممثلين عن المجلس الاعلى الاسلامي العراقي واحزاب كردية وتركمانية وعدد من اعضاء لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الاوروبي، قال: ان «العراق مر باوقات عصيبة وخطيرة كالصراع ونشاط الجماعات الارهابية والتدخلات الخارجية وتدمير البنى التحتية للبلد باكملها».وأضاف ان العراق «ما يزال بحاجة الى دعم ومساندة دولية لكن ان تاتي المساعدة عن طريق اتفاقيات كالتي عقدت مع الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي».وتابع: «رغم كل الخلافات بين القوى السياسية العراقية الا انها تركز وتلتزم بمعايير الديمقراطية وهو مايجعلنا متفائلين من تجربتنا الديمقراطية الحديثة وتطويرها وقدرتنا على حل مشاكلنا في حال تم تركنا لوحدنا دون وجود تدخلات خارجية وترك الشعب العراقي يحدد خياراته».وشدد عباوي على رفض العراق التدخل بشؤونه الداخلية، قائلا: «ندين التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية لبلدنا وفرض الاملاءات على الكتل السياسية لتحديد مايجب عمله من عدمه كاختيار اي رئيس وزراء، هذه التدخلات للاسف موجودة وهي من كل مكان، تدخلات اقليمية ولدول جوار ومن الغرب والشرق، وهذا امر غير مقبول».وطرح عدد من البرلمانيين الاوروبيين اسئلة تتعلق بالخلاف السياسي بين الكتل واتفاقية اربيل، ورد عباوي :»في كل الدول الديمقراطية تحصل خلافات ومناقشات بين القوى السياسية لكن لكوننا بلد حديث الديمقراطية، في بعض الاحيان يتخذ نقاشنا واختلافنا منحى بعيدا عن مايحدث في دول اخرى ويشهد مبالغة لكن في النهاية نجلس معا لحل مشاكلنا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق