الأربعاء، 1 أغسطس 2012

المعارضة البحرينية لــ “ بلادي “ : اجهزة التجسس تم استيرادها من اسرائيل وسبق ان استخدمت في غزة

بلادي اليوم /متابعة فجّرت شركة "جاما" البريطانية المصنعة لبرنامج التجسس FinFisher ( فين فشر ) فضيحة من العيار الثقيل، إثر تصريح مديرها العام بأنها لم تبع البرنامج للبحرين، في ردٍ على بحث أثبت استهداف ناشطين، بحرينيين، بواسطة ما يبدو أنه برنامج يستطيع مراقبة أجهزة الكمبيوتر بسرّية.وقالت "لمى بشمي" المتحدثة الرسمية باسم هيئة شئون الإعلام، في بيان مرسل بالبريد الإلكتروني إلى وكالة أنباء "بلومبرج" إن البحرين ليس لديها سياسة لاستهداف النشطاء السياسيين عن طريق تكنولوجيا المراقبة.وأضافت "تؤخذ مثل هذه المزاعم على محمل الجد وإذا ثبت وجود أي دليل أو سوء سلوك في استخدام مثل هذه التكنولوجيا، سيتم التحقيق في كل قضية على الفور وفقًا لقوانين وأنظمة حكومة البحرين".ونقلت وكالة "بلومبرج" عن المدير التنفيذي للشركة "مارتن مونش" أنه يُحقّق فيما إذا كان البرنامج الضار الذي أرسل للناشطين هو نسخة عرض للمنتج تمت سرقتها من جاما واستخدامها من غير إذن.وقال مونش " كما تعلمون نحن لا نتحدث في الأوضاع الطبيعية عن عملائنا لكن بما أن هذا وضع خاص فمن العدل أن نقول أن جاما لم تبع مطلقا منتجاتها للبحرين"جاء ذلك في ردٍ هو الأول على التقرير الصادر في الخامس والعشرين من حزيران عن "بلومبرغ للأنباء" والذي قال إن باحثين يعتقدون أنهم تعرفوا على نسخ من FinFisher بناء على فحصٍ أجري على برنامج ضار أُرسل بواسطة البريد الإلكتروني لنشطاء بحرينيين. وذكر مونش أن شركته لا تستطيع التثبت بعد فيما إذا كان البرنامج المحلّل من قبل الباحثين هو في الحقيقة من منتجات "جاما".يذكر أن البحث الذي أجراه "سيتزن لاب" ربط بين برنامجٍ ضار، أُرسل إلى ناشطين مؤيدين للديمقراطية، ببرنامج "فين سباي"، التابع ل مجموعة أدوات "فين فيشر" لبرامج التجسس. هذا البرنامج يمكنه، وبسرية، التحكم عن بعد بجهاز الكمبيوتر، ونسخ الملفات، والتنصت على مكالمات سكايب، وتسجيل ضربات لوحة المفاتيح.ياتي ذلك في وقت صرّح الناشط السياسي المعارض والمقيم في الولايات المتحدة الأمريكية "حسين عبد الله" إنه "ذاهب لاتخاذ أي إجراء قانوني بوسعه لحماية نفسه" وهو يدرس إقامة دعاوى قضائية وتقديم شكوى إلى وزارة الخارجية الأميركية عن محاولة الاختراق العابرة للحدود، كما نقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء.وعبد الله هو أحد 3من ناشطين استهدفوا من قبل الحكومة البحرينية ببرنامج تجسس خطير كان يمكن أن ينقل كل معلومات أجهزتهم إلى الحكومة. ويرأس عبد الله منظمة "أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين" وهو حاصل على الجنسية الأمريكية ويعمل على تنظيم العديد من الندوات والفعاليات في الكونغرس الأمريكي وغيره.ونقلت "بلومبرج" عن "إيريك كنغ" رئيس قسم الأبحاث في "مجموعة الخصوصية الدولية" ومقرها لندن، قوله إن "استخدام برنامج FinFisher ضد الناشطين البحرينين يؤكد على الحاجة إلى توسيع نطاق الرقابة على الصادرات الغربية من تكنولوجيا المراقبة" وبحسب بيان صادر فإن مجموعة "الخصوصية الدولية لحقوق الإنسان" تحضر لاتخاذ إجراء قانوني ضد الحكومة البريطانية لفشلها في السيطرة على تصدير تكنولوجيا التجسس المتطورة للأنظمة القمعية.وأوضح البيان أن القانون (التشريع) يتيح للحكومة البريطانية تقييد أو وقف الصادرات التي من شأنها أن تساعد في القمع أو تنتهك حقوق الإنسان. لكن المنظمة تقول إنه وبالرغم من الطلبات المتكررة فإن الحكومة فشلت في اتخاذ أي خطوات ملموسة لوقف تصدير تكنولوجيا المراقبة البريطانية للأنظمة القمعية.الى كشف الناشط والمعارض البحريني يوسف الحوري ان النظام البحريني قام باستيراد اجهزة التجسس هذه من الكيان الاسرائيلي مشيرا الى انه سبق وان استخدمت اجهزة التجسس هذه ضد المجاهدين والناشطين في قطاع غزة . وقال الحوري في تصريح خص به " بلادي اليوم " : لانستطيع ان نثبت بان هناك اختراق للمعارضين . ولكن هذا الشيء غير مستبعد كون النظام لديه مرتزقة وعملاء كثر داخل البلاد وخارجها . واوضح الحوري ان تقديم شكوى لوزارة الخارجية الامريكية هي واحدة من اهم النقاط التس ستواجه المعارضة بها النظام الحاكم . مضيفا ان المعارضة سبق وان قدمت شكوى ضد المؤسسات التي تصدر الاسلحة المحرمة للنظام كالشوزون والرصاص الانشطاري . وكشف الحوري بان الحراك الشعبي سياخذ بالتصاعد بعد شهر رمضان رافضا الافصاح عن تلك الفعاليات لحساسية الامر . وكان مركز البحرين لحقوق الانسان اعلن في وقت بان الساحة ستكون ملئة بالمفاجات بعد انقضاء شهر رمضان .  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق