الأربعاء، 28 أغسطس 2013

القانون لـ “ بلادي اليوم ”: المالكي لم ينقل رسائل من واشنطن الى طهران لتحذيرها من التدخل بسوريا

بغداد- بلادي اليوم
نفى عضو ائتلاف دولة القانون عدنان السراج نقل رئيس الوزراء نوري المالكي رسائل من الولايات المتحدة تحذر فيها ايران من التدخل في سوريا في حال شن هجوم عسكري عليها. وقال السراج لـ(بلادي اليوم): إن الوضع في سوريا يؤثر على الداخل العراقي ، لكن الوضع حتى الان منضبط بين الدولتين، اما في حالة توجيه ضربة عسكرية من قبل واشنطن وحلفائها الى سوريا ، فان العراق سيتأثر كثيرا لما سيحدث في سوريا وسيزداد الوضع تأزما في الداخل العراقي. وتابع في حالة تم فعلا توجيه ضربة عسكرية الى سوريا فستصبح المنطقة برمتها في خطر وسيكون العراق ساحة معركة لمختلف التدخلات، لافتا الى ان الوضع العراقي غير قادر على تحمل مزيدا من الصراعات والتطورات، مبينا ان الولايات المتحدة ستقوم بمجازفة في المنطقة. وبخصوص امكانية ان تعطي الولايات المتحدة ضمانات للعراق بعدم تاثير الضربة العسكرية الموجهة الى سوريا على الداخل العراقي قال السراج: إن الولايات المتحدة لا تستطيع ان تعطي ضمانات خلال الحرب، لان الوضع سيكون غير منضبط وتعمه حالة من الفوضى، منوها الى ان ما يحدث في سوريا سيؤثر سلبا على الواقع العراقي. وفيما يخص الانباء التي تشير الى ان واشنطن حذرت ايران عبر رسائل نقلها نوري المالكي الى طهران من التدخل في سوريا في حالة وجهت لها ضربة عسكرية قال السراج: إن امريكا لا تستطيع ان تبعث هكذا رسائل عبر العراق ، لان العراق بمنأى عن هكذا تدخلات اقليمية، موضحا ان الولايات المتحدة اذا ارادات فعلا ان توصل هكذا رسائل فهي تستطيع ان تبعثها عن طريق المصالح الامريكية في سويسرا أو عن طريق الاعلام. وكانت صحيفة (السياسة) الكويتية اكدت ان مصدر رفيع في وزارة الخارجية افاد أن الادارة الاميركية طلبت على وجه السرعة من رئيس الوزراء نوري المالكي, نقل تحذيرات جدية الى الحكومة الايرانية من عواقب اي رد, في حال شنت دول التحالف الغربي ضربات عسكرية ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد, رداً على استعماله السلاح الكيمياوي في ريف دمشق. ونقلت الصحيفة عن مصدر ديبلوماسي عراقي, لم تسمه, إن الطلب الأميركي من المالكي بنقل هذه التحذيرات إلى طهران, لا يحمل الا تفسيراً واحداً وهو ان الضربات العسكرية الغربية قريبة ومؤكدة وبالتالي تريد واشنطن استثمار العلاقة الوثيقة بين القادة العراقيين الشيعة وبين القادة الايرانيين لتفادي حدوث مواجهة عسكرية واسعة ايرانية - اميركية في المنطقة بحسب قول الصحيفة. الى ذلك حذر وزير الخارجية هوشيار زيباري امس، الاربعاء، من تأثر الأوضاع في العراق على الصعيد الأمني والانساني في حال تعرضت سورية الى ضربة عسكرية. وقالت وزارة الخارجية في بيان، صحفي: إن زيباري التقى امس، في مقرّ ديوان الوزارة سفير المملكة المتحدة المعتمد لدى العراق سايمون كوليز، وبحث معه العلاقات الثنائية المشتركة بين البلدين وتطورات الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة على رأسها التحرك الدولي الجاري بشأن توجيه ضربة عسكرية الى سورية. وأضاف البيان: إن زيباري استعرض لكوليز الاوضاع الامنية في العراق والاثار الانسانية السورية على اوضاع البلاد من جراء استمرار تدفق اللاجئين وعواقب استمراراها، مؤكداً أن التصعيد العسكري في سورية سينعكس على الاوضاع الداخلية للعراق من الجانبين الأمني والانساني. ومن جانبه حذر الناطق الرسمي للكتلة الوطنية البيضاء كاظم الشمري الولايات المتحدة الامريكية من خطورة استخدام المعالجة العسكرية للقضية السورية على امن المنطقة. وقال في بيان امس : إن الانباء التي نسمعها عن رغبة الولايات المتحدة باستخدام القوة العسكرية في سوريا هي امر مثير للرعب خاصة وان وضع المنطقة لايحتمل المزيد من الدماء او الصراعات المسلحة.واضاف الشمري: ان القضية السورية شان داخلي ولكن مصلحة الشعب السوري تهمنا لكونها دولة جارة للعراق وظروفها تؤثر بشكل مباشر على العراق، ومن واجب جميع الاطراف الاقليمية والدولية البحث عن حلول سياسية لحقن الدماء السورية وانهاء النزاع المسلح فيها، بدلا من تعقيد الوضع اكثر وتطويره الى حرب دول. واكد : ان الولايات المتحدة باعتبارها ذات الثقل السياسي والعسكري الاكبر في المنطقة ولكونها مرتبطة باتفاقية امنية ستراتيجية مع العراق ، فمن واجبها تقديم الضمانات الكافية لعدم الاضرار بأمن العراق او دول محيطه الاقليمي ", مشددا على " خطورة المغامرة العسكرية في سوريا لأنها ان حصلت فان نارها ستحرق المزيد من الدول ولن يستطيع اي طرف التنبؤ بنتائجها. وكانت مصادر مطلعة قد أكدت أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يدرس توجيه ضربة للنظام السوري تكون محدودة في المدى والزمن، في وقت تجري مشاورات مكثفة بين الدول الغربية حول تدخل عسكري محتمل رداً على هجوم مفترض بالأسلحة الكيماوية في 21 أغسطس/آب بريف دمشق.
http://beladitoday.com/index.php?aa=news&id22=15015&lang=

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق